في غضون ذلك اصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف بحق متهمين اثنين بجرم التعامل مع اسرائيل وثلاثة اخرين بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح.
فقد حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من الصمت تجاه ممارسات اسرائيل العدوانية مؤكداً استعداد لبنان لمواجهة اطماع العدو في ثروته النفطية.
وقال بري خلال اعمال منظمة المؤتمر الاسلامي ان لبنان سوف يكون شديد الانتباه لأي محاولة للاعتداء على حقوقه السيادية وان شعبه وجيشه ومقاومته ستكون بالمرصاد للتصدي لأي محاولة عدوانية لسرقة ثروته الطبيعية وفق ما ذكره موقع المجوعة اللبنانية للاعلام قناة المنار.
في غضون ذلك اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان التمسك بخيار المقاومة لحماية لبنان من الاعتداءات والاختراقات الاسرائيلية التي تريد اضعاف لبنان وضرب عناصر القوة فيه والمتمثلة بالوحدة الوطنية والتعاون المستمر بين الجيش والمقاومة والشعب.
وقال قبلان في كلمة له ان اسرائيل تريد اضعاف لبنان من خلال بث فتنتها وتحريك العملاء ليكونوا أدوات فتنة وتخريب داعيا اللبنانيين للدفاع عن وطنهم فيكونون عينا ساهرة مع الجيش وقوى الامن والمقاومة في معركة الدفاع عن لبنان.
ومن جهته اشار خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة امل إلى ان العدو الاسرائيلي مستمر في اعتداءاته على لبنان من خلال خرق الاجواء وخطف المواطنين اللبنانيين من داخل الاراضي اللبنانية اضافة إلى كونه تهديدا دائما لثروات لبنان الطبيعية.
بدوره أدان النائب اللبناني علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي العدوانية والمتمادية بحق أبناء الجنوب ومنعهم من الوصول إلى أملاكهم ومزارعهم القريبة من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تحت التهديد بخطفهم واعتقالهم.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ اجراءات لوقف هذه الاعتداءات الاسرائيلية ومنع جنود الاحتلال من خطف اللبنانيين والاعتداء عليهم ومنعهم ايضا من دخول الاراضي اللبنانية دون اي رادع.
في حين اكدت جبهة العمل الاسلامي حق لبنان وشعبه ومقاومته في التصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر عليه ومواجهة أي حماقة قد يقدم عليها العدو بعد تهديداته العلنية والمبطنة للبنان.
ودعت الجبهة في بيان لها إلى مراقبة كل المشبوهين والعمل على تفكيك شبكات العدو العميلة في لبنان.
بدوره اكد اسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري ان خيار المقاومة هو الضمانة الوحيدة لحماية لبنان من المخططات الاسرائيلية.
ودعا سعد في تصريح امس الى حماية المقاومة والدفاع عنها وحماية راية المقاومة.
وحذر سعد من شبكات التجسس التي تعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي والموجودة بشكل كبير في لبنان الامر الذي يستدعي ملاحقة سياسية جدية لها.
من جهة اخرى اصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف بحق متهمين اثنين بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي وثلاثة اخرين بجرم الانتماء إلى تنظيم ارهابي مسلح.
وأصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قرارا طلب فيه الاشغال المؤقتة لكل من الموقوف اللبناني بديع خالد ميدياس ووالده الفار من وجه العدالة خالد بديع ميدياس المعروف باسم زخور بديع الخوري لاقدامهما على التعامل مع مخابرات العدو الاسرائيلي.
وطلب في قرار آخر عقوبة الاعدام لكل من الموقوف الفلسطيني محمود احمد صيداوي والفار من وجه العدالة اللبناني غاندي سعيد السحمراني وهو مسؤول في تنظيم جند الشام لاقدامهما على الانتماء إلى تنظيم ارهابي مسلح.
كما اصدر القاضي صوان قراراً اتهاميا بحق الفلسطيني الموقوف ابراهيم احمد حميد ايضا لاقدامه على الانتماء إلى تنظيم مسلح.
وسيتم بحسب القرارات الاتهامية احالة المتهمين الخمسة على المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان للمحاكمة.
الى ذلك نوه النائب اللبناني حسين الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة بجهود القوى الامنية اللبنانية في الكشف عن شبكات التجسس الاسرائيلية التي تبين حجم الاختراق الاسرائيلي على الساحة اللبنانية والتي تظهر توظيف اسرائيل لكل امكاناتها على صعيد تجنيد العملاء وبشكل اساسي على قطاع الاتصالات الذي يخدم اهدافها ومخططاتها العدوانية ضد لبنان.
في هذه الاثناء جدد الطيران الاسرائيلي خرقه الاجواء اللبنانية حيث نفذ طلعات استكشافية فوق كل المناطق.
وقال بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني امس ان طائرتي استطلاع اسرائيليتين خرقتا الاجواء اللبنانية على التوالي من فوق بلدة عملا الشعب ونفذتا طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب.