تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


منظمة الصحة العالمية: حمـاة.. المدينــة العربيـة الأولـى فـي رعـاية المسـنين و34 علـــى مســـتوى العالــم

مجتمع
الخميس 18-6-2009م
آنا عزيز الخضر

/الشيخوخة/ محطة تنتظر الجميع والمسن فرد له خصوصيته في الحياة فهو أفنى العمر والروح ووصل الى نهاية العمر ينتظر المكافأة،

فهل نحن على سوية تلك المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية الكبيرة؟ وهل نقوم بما يضمن له الراحة النفسية والمادية المأمولة..؟ لذلك لا بد من تشجيع المشاريع التي تسير خططها وبرامجها في هذا الاطار، إذ تتجه جميع الآراء على ضرورة رعاية المسن ضمن أسرته وأبنائه لأنه وإن كانت /دار المسنين/ تؤدي الخدمات المتميزة له في غياب معيله، إلا أنه يبعده عن أحبابه وأحفاده حيث الشعور بالأمان والاستقرار وسط العائلة، من جهة ثانية لا بد للمشاريع المهمة بالسن أن تعتني بالدرجة الأولى بالبنى التحتية التي تؤمن له راحة الحركة والتواصل الاجتماعي مع الآخرين والقيام بالأنشطة التي تحتاجها مرحلته العمرية تحديداً، من هنا نجد العديد من مشاريع صداقة المسن تقوم بها المدن السورية ومحافظاتها مثل حمص، طرطوس، حماة حيث اعتمدت الأخيرة من قبل منظمة الصحة العالمية المدينة العربية الأولى والرقم 34 على مستوى العالم كصديقة للمسنين فمدينة حماة عدا احتوائها على دور عديدة للمسنين فهي على الصعد الأخرى تحاول أن تخصص مقاعد للمسنين في جميع وسائل النقل العامة والحدائق ومواقف الباصات والأرصفة وتنفيذ معابر لهم أمام الاشارات ومحاولة التخفيض لأجور مواصلاتهم ثم السعي لافتتاح نوافذ خاصة بالمسنين في جميع دوائر الدولة فهذه المشاريع تهدف الى رعاية المسن معنوياً ومادياً وصحياً و في نفس الوقت تخصيص في كل مركز صحي في محافظة حماة مسؤولاً خاصاً بصحة المسنين ورعايتهم يتواصل معهم ويعتني بتوجيه الارشاد الصحي والاجتماعي لهم التقينا مع أكثر ممن اختص بهذا الجانب فقالت بداية السيدة /مريم غازي/: في كل مركز يوجد مسؤول من المسنين يقوم بمعاينته والكشف عن مرضه إن كان يحتاج الى متابعة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرها وتدوين ذلك للسهر على مراقبة حالته، إذ نقدم للمسن الرعاية الصحية من أدوية إسعافية وصور شعاعية وإجراءات عديدة، كما أنه هناك اجتماعات دورية لنا للتزود بالارشادات والتوجيهات الصحية، كما أننا نقدم بدورنا تقريراً دورياً والاستمارات الخاصة به التي تهتم بكل مناحي حياته سكنه ومطبخه وأساليب تسليته ومشاركاته الاجتماعية والزيارات المنزلية إذ نتلقى باجتماعاتنا التوصيات ونقدم المعلومات الجديدة والشكاوى الطارئة بما يجسد المتابعة والمثابرة على رعايته صحياً كما هو معنوياً واجتماعياً.‏

كما تحدثت من مركز آخر في نفس المحافظة السيدة /إلهام أحمد/ حول الجانب التوعوي للتعامل مع المسن فقالت: بعد العناية الطبية والصحية المستمرة حيث يزورنا على الدوام فريق طبي مؤلف من أطباء مسؤولين وممرضين مسؤولين عن الرعاية في اختصاصات مختلفة للسؤال عن حال المسن عندنا وبشكل منتظم فهناك أيضاً جانب التوعية الذي يهتم بكيفية التعامل مع المسن نفسياً واجتماعياً فمن الضروري محادثته وإشعاره بأهمية حضوره في حياة الأسرة، التفاف الأسرة حوله لأن عزله يؤذيه جداً وتسليته ضرورة ثم توعيته هو بالذات عن أهمية حركته ونشاطه وإعانته على تكوين صداقات ومعارف جديدة لأهمية التواصل الاجتماعي بالنسبة إليه ومن جهة أخرى هناك محاضرات وندوات تدور في نفس الاطار إضافة الى إصدار ملصقات وبروشورات تتضمن التوعيات والشعارات المبوبة للتعامل مع المسن وما نقوم به يتم تنسيقه وتنظيمه من خلال الاجتماعات التي تنظمها مديرية الصحة في حماة حيث يدعوننا إليها بشكل دوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية