تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موليير .. اختبار النكتة

ساخرة
الخميس 18-6-2009م
تحدثنا في الصفحة السالفة، عن النكتة والسامع المتلقي ودوره في فهم النكتة وتذوقها، وقلنا إن كتّاب المسرح الكوميديين في الأدب العالمي

، قد واجهوا هذه المسألة، ولا شك أن الكاتب الفرنسي موليير «1622 - 1673» كان في مقدمة هؤلاء، ممن اهتموا بموضوع المتلقي من الجمهور، في صدد النكتة أو النادرة في المواقف المسرحية في الأعمال الكوميدية، وقد كان موليير سيداً لايشق له غبار في هذا المجال.‏

لاحظ موليير أن خادمه الموكل إليه كل ما يتصل بخدمة موليير وشؤونه العامة والخاصة وهو ما كان يطلق عليه Butler أو الوصيف، لا يعرف الابتسامة إليه سبيلاً.‏

وكان من العسير إضحاكه أو بعث الابتسامة إلى شفتيه، فكان موليير يستدعيه ويطلب منه الاستماع إلى مسرحيته الجديدة، ثم يطلب إليه أن يجلس أمامه، ليستطيع موليير تتبع أسارير وجه خادمه، ثم يمسك ورقة وقلماً، ويسجل ما راق للوصيف، وما أحس بأنه حركه حتى ابتسم، وأخرجه عن حده حتى ضحك، ليقف من ذلك على تأثير ما كتب على المشاهدين، عن طريق متابعة الخط البياني الذي ارتسم على وجه وصيفه العبوس، ثم يمضي في إجراء التعديلات اللازمة على مسرحيته، مما خرج به من ملاحظات، كانت أمامه مقروءة كرسم القلب أو قياس ضغط الدم.. إلخ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية