يا عاذلي فيه قل لي إذا بدا، كيف أسلو؟
يمر بي كل وقت وكلما «مر».. يحلو
وقد ازدهرت التورية في عصر المماليك، كما يقول د. شوقي ضيف في كتابه «الفكاهة في مصر»، ويرى أن من أجمل توريات الشاعر «الوراق» قوله في شخص دعاه إلى طعام فيه الخضار المعروف باسم «رجله»:
وأحمق أضافنا ببقلة قد مد في وجه الضيوف «رجله»
ومن الأمثلة قول بعضهم، وقد بلغ النيل ستة عشر ذراعاً، فعم وادي الجيزة حتى إنه صافح الهرم:
قالوا علا نيل مصر في زيادته حتى لقد بلغ الأهرام حين طما
فقلت هذا عجيب في بلادكمو أن ابن ستة عشر يبلغ «الهرما»
وتعرض الشعراء للأسماء والألقاب بالتورية، ومن ذلك قول أحدهم في عالم يسمى «ابن جمعة»:
عجباً كيف قال أهل المعاني في فنون العلوم وهو «ابن جمعة»
ومن أطرف ما جاء في ذلك قول ابن الصائغ في الشيخ علاء الدين بن دقيق العيد مستغلاً اسمه ضاحكاً على ذقنه:
لعلاء الدين ذقن تملأ الكف وتفضل
فاعمل المنخل منها (لدقيق العيد) وانخل