حيث حضر إليه باسل، واتفقا على سرقة المنزل المذكور، أثناء ذهاب زاكي إلى المغسل لغسل سيارة معلمه..
حيث اتصل زاكي بباسل و طلب منه الحضور إلى المكتب ، وأخذ مفتاح المنزل و القيام بسحب نسخة عنه و إعادة الأصلي إليه..
وبعد حيازة باسل ومنهل و أمجد على نسخة من مفتاح المنزل، راحوا يراقبونه، إلى الوقت الذي شاهدوا فيه صاحبه يخرج منه، قاصداً مكتبه العقاري في جرمانا عند الصباح، فتوجه كل من منهل و أمجد إلى المنزل، في حين بقي باسل خارجاً يراقب لهما الجو..
فتح منهل باب المنزل بالمفتاح و دخل إليه هو و أمجد الذي كان يحمل كيساً ضمنه مفكات، وسكين ساطور، وشريطاً لاصقاً، وقفازات مطاطية..
غير أنهما تفاجأا عند دخولهما إلى المنزل، بزوجة صاحب المكتب التي كانت نائمة، و استيقظت عليهما بمجرد دخولهما إلى البيت.. فأقدم منهل مباشرة بمنعها من الصراخ والاستغاثة بوضع يده على فمها، ثم شد وثاق يديها ورجليها بواسطة اللاصق، و كذلك أغلق باللاصق شفتيها.
ثم قام هو و أمجد بحبسها في غرفة، وأقفلا عليها الباب بالمفتاح.. وانصرفا لتفتيش المنزل، حيث عثرا على مفتاح خزنة حديدية في أحد دروج الخزنة الخشبية، ولكنهما لم يتمكنا من فتحها، فطلبا المؤازرة من باسل الذي دخل إلى المنزل، وتوجه إلى المرأة، ليضربها بطرف الساطور على ظهرها، طالباً منها فتح الخزانة.. فلم تتجاوب معهم، فلجؤوا إلى لف الخزنة الحديدية بحرام صوف، وسحبوها نحو الباب وذهب باسل لاحضار سيارة بقصد نقل الخزنة الحديدية إلى خارج المنزل..
وفي تلك الأثناء، حضر ابن السيدة صاحبة المنزل إلى البيت، وقرع الباب و عندما لم يتمكن من فتح باب المنزل بمفتاحه الخاص، وعندما لم يرد عليه أحد، غادر فاستغل كل من منهل و أمجد الفرصة، وقاما بتفتيش المنزل ثانية، حيث عثرا في خزانة السيدة على مبلغ من المال (20 ألفاً) ومصاغاً ذهبياً، وجوالين، وغادرا الشقة بعد أن أخبرا باسلاً بذلك، وعلى اثر ذلك تم ابلاغ الشرطة من قبل أصحاب المنزل، و تمكن رجال الأمن الجنائي بدمشق من إلقاء القبض على كل من باسل و منهل و أمجد وفايز و زاكي الذين اعترفوا أولياً بتخطيطهم وتدبيرهم لسرقة منزل صاحب المكتب العقاري الذي يعمل عنده زاكي بعد التمكن من نسخ نسخة عن مفتاح منزله بمساعدة زاكي ولدى مثولهم أمام القضاء، أنكروا جميعا اعترافاتهم، باستثناء باسل و أمجد، اللذين عثر في حوزتهما أثناء إلقاء القبض عليهما على عدة سجائر حمراء ممزوجة بمادة مخدرة، و قد اعترفا بكافة مراحل التحقيق بتعاطيهما لهذه المادة المخدرة..
الأمر الذي حدا بمحكمة الجنايات الأولى بدمشق إلى إصدار القرار رقم 118 في الدعوى أساس 444 لعام 2009 المتضمن من حيث النتيجة الحكم بالاتفاق، بتجريم كل من المتهمين باسل / تولد 1982 و منهل تولد/1983 بجناية السلب بالعنف المعاقب عليها بالمادة/ 624/2 / بدلالة المادة 622 من قانون العقوبات العام.. ومعاقبة كل منهما بوضعه في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة مدة /5 سنوات/ وتجريم المتهم أمجد/تولد1979 بجناية حيازة الحشيش المخدر بقصد التعاطي إضافة إلى جناية السلب بالعنف ومعاقبته بعد دغم عقوبة الجنايتين و تنفيذ الأشد منها، بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة ثلاث سنوات ونصف السنة..
وتجريم كل من المتهمين زاكي/ تولد 1979 وفايز / تولد1985 بجناية التدخل بالسلب بالعنف و معاقبة كل منهما بوضعه في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة مدة خمس سنوات، و لكون فعلهما بقي في حيز التدخل تخفيض عقوبتهما إلى وضع كل منهما بذات السجن مدة سنتين .