وأشار بخاري إلى أن باكستان بصفتها دولة عضوا في الامم المتحدة تؤمن باستقلالية القرار الوطني للدول الاعضاء وترفض التدخل الخارجي في شؤون الدول ذات السيادة داعيا إلى ضرورة احترام ارادة الشعب السوري.
ولفت رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني إلى أن القوى الإرهابية التي تتستر وراء الاسلام لتنفيذ مخططاتها الاجرامية
ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي تسيء إلى تعاليم الاسلام الحقيقية، مؤكدا أن باكستان التي عانت طويلا من الإرهاب لن تسمح بوقوع أي عمل إرهابي جديد على اراضيها وهي تعمل على منع هذا التنظيم من الدخول إلى أراضيها حيث تقوم القوات المسلحة الباكستانية بعملها في هذا المجال على أكمل وجه.
وأشار إلى الدور الكبير الذي يمكن ان يؤديه البرلمانيون في مجال الدفع باتجاه ايجاد حلول سياسية وسلمية للمشكلات التي تواجهها الدول وضرورة التشاور وتبادل وجهات النظر بين برلمانات الدول الصديقة لما فيه خير جميع شعوب المنطقة.
اللحام: «التحالف الدولي» حالة استعراضية
من جانبه أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب ضرورة توظيف الدبلوماسية البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب الدولي ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة واحترام القرارات الدولية ذات الشأن ومنع التدخل الخارجي في شؤون الدول ذات السيادة.
وأشار اللحام إلى أن الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري منذ نحو أربع سنوات والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه نتيجة استمرار سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول الغربية تجاه سورية، لافتا إلى أن التحالف الدولي المزعوم الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنتظيم داعش الإرهابي انما هو حالة استعراضية لا أكثر ولا أقل.
وأوضح رئيس مجلس الشعب أن خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة عابر للحدود ولا يتوقف عند حدود أي دولة وأن سورية حذرت مرارا وتكرارا وفي أكثر من مناسبة من ارتداد ظاهرة الإرهاب إلى الدول الغربية التي ما تزال تدعم حتى هذا اليوم الإرهابيين وتمدهم بالمال والسلاح مؤكدا أن الجيش العربي السوري مصر على محاربة الإرهاب واعادة الامن والاستقرار إلى ربوع الوطن انطلاقا من واجباته الوطنية والدستورية إلى جانب جهود الدولة السورية في مجال تحقيق المصالحات الوطنية.
وأشار إلى عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط الشعبين السوري والباكستاني والتنسيق المتواصل بين حكومتي البلدين في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف.
بخاري: حل الأزمة في سورية عبر الحوار
وفي مؤتمر صحفي مشترك جدد بخاري التأكيد على ادانة بلاده للإرهاب الذي يستهدف سيادة الدول وأمن الشعوب بكل أشكاله وايمانها العميق بضرورة عدم التدخل الخارجي في شؤون الدول الاخرى واحترام سيادتها.
وقال بخاري ان باكستان تثمن الانفتاح الذي أظهرته القيادة السورية لحل الازمة عبر الحوار وتأمل بأن يحل السلام في سورية معربا عن أمله بأن تخرج سورية من أزمتها ويعود السلام والاستقرار اليها.
وأضاف: بإمكان البرلمانات الاسيوية دعم مهمة الدول والشعوب التي تمثلها في اطار مكافحة الإرهاب والتطرف، داعيا في الوقت ذاته الدول الاعضاء في الامم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها من أجل احلال الامن والسلام في المنطقة والعالم.
وأعلن بخاري أنه يجري العمل حاليا على مبادرة من باكستان لتحويل الجمعية البرلمانية الاسيوية إلى برلمان اسيوي حتى يتمكن من أخذ دوره في حل المشاكل والصراعات والازمات في قارة اسيا لافتا إلى الجهود التي يبذلها البرلمانيون السوريون مع نظرائهم الباكستانيين لاقامة هذا البرلمان.
وختم بخاري بالقول: الباكستانيون يصلون دائما كي يعود الامن والسلام إلى سورية.
بدوره أشار اللحام إلى أن هاجس الشعوب اليومي يتمثل بمحاربة الإرهاب والتطرف وتحقيق حالة الامن والاستقرار التي تشكل حاضناً لأي تنمية تنشدها كل دول اسيا موضحا أن سورية تقدر دائما للاصدقاء مواقفهم الايجابية ومبادراتهم الطيبة للمساعدة في الظروف الصعبة والقاسية التي تتعرض لها المنطقة والعالم وتثمن عاليا الجهود التي يبذلها مجلسا الشيوخ والنواب الباكستانيان لمساعدة السوريين على الخروج مما يتعرضون له من إرهاب قاتل.
ولفت اللحام إلى أنه أجري في مناسبات عدة سابقا العديد من المحادثات مع بخاري حول الوضع في سورية واسيا ولمس لديه احساسا عاليا وانطباعا قويا ومتميزا في مساعدة سورية وشعبها والوقوف إلى جانبها للتخلص من الإرهاب المتطرف الذي أتى من 83 دولة بتحريض وتدخل خارجي.
وكان رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني قد قال ان العلاقات السورية الباكستانية وثيقة وتاريخية ونسعى لتعزيزها وتفعيل التعاون البرلماني بين البلدين.
وفي تصريح صحفي لدى وصوله إلى سورية مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أكد بخاري أن سيادة الدول يجب أن تحترم ودعا إلى تفعيل دور الجمعية البرلمانية الاسيوية.
وكان في استقبال الوفد في معبر جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ومراقب المجلس الدكتور عبد السلام دهموش ورئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس الدكتورة فادية ديب وعدد من أعضاء المجلس والسفير الباكستاني بدمشق وحيد أحمد.
وبخاري الذي يقوم بزيارة لسورية تستمر ثلاثة أيام هو رئيس الجمعية البرلمانية الاسيوية حيث انتخب عام 2013 خلال مؤتمرها العام السادس.