فيقول:إن هذه الاحتفالية تشكل مفصلا تاريخيا في حياة المدينة وفي الموقع السوري بالعالم, لسبب انها نالت هذه الحظوة من المؤتمر الاسلامي في تسميتها عاصمة للثقافة الاسلامية.
ويضيف : اذا الموضوع يدور بين قطبين حلب كمدينة تاريخية والثقافة الاسلامية كواحدة من اهم الثقافات الانسانية وهناك نية في ان يكون الاستعداد لتصوير هذه الواقعة التاريخية بما يليق بها..
> مفاتيح الحوار
وعن عمله في اللجنة خلال الاشهر الماضية قال:
اختصر عملي في اللجنة على تقديم المقترحات, وتقوم الامانة العامة بوضع الخطة قيد التنفيذ.
ومن ابرز ما قدمناه من افكار يتلخص فيما يلي: ان تكون هناك ندوات علمية يشارك بها شخصيات عربية وعالمية لتناول عدد من المواضيع البالغة الاهمية, وقد أقرت اللجنة ست ندوات , الاولى عن الاسلام وحقوق الانسان, حلب وحوار الحضارات, الحياة الفكرية والادبية في بلاط سيف الدولة, النتاج العلمي والفكري لمدينة حلب عبر العصور, الحياة الاقتصادية في حلب عبر التاريخ , التراث الثقافي غير المادي لمدينة حلب في العصور الاسلامية.
> فنون حديثة
إلى جانب عدد من المحاضرات التي ستقام على مدار العام.
والتي شارك في وضع عناوينها اللجان المختلفة وقامت الامانة العامة بتنسيقها, هذا من طرف ومن طرف آخر كانت هناك رغبة في ان تدعم الاحتفالية بمهرجانين كبيرين الاول وهو ما تعمل على تنفيذه يتعلق بالمسرح في العالم الاسلامي, والمهرجان السينمائي في العالم الاسلامي الذي لم يقرر حوله شيء حتى الان والهدف من المهرجانين جذب اكبر عدد ممكن من الجمهور في المدينة ولكي نبرهن على ان الثقافة الاسلامية مشاركة في الثقافة العالمية ومعاصرة في اساليب التعبير عن نفسها لأننا في الظروف الحالية نتهم الثقافة الاسلامية انها تعيش في التاريخ ولا تعيش في المستقبل , وبظني ان مثل هذه الفنون الحديثة اذا دعمت حكوميا وشعبيا فاننا نكون بذلك قد ابعدنا التهمة عن الثقافة الاسلامية.
> القدرة على مسايرة العصر
وعن الاشياء التي يتمنى لها التحقيق من هذه الاحتفالية اجاب الكاتب وليد اخلاصي:
إن الشيء الذي اتمناه ليس بكوني (كمشارك باللجنة الثقافية) بل كمشارك في بناء الثقافة السورية فانا اتطلع الى الكثير من الاحتفاء بظاهرة التركيز على الروح الجديدة المتمثلة في المسرح والسينما لنقول لأنفسنا وللعالم اننا شركاء حقيقيون في بناء الثقافة الانسانية, وان نبرهن بالاعمال لا بمجرد الخطب والندوات , نبرهن على قدرتنا في ان نساير العصر وفي هذه المناسبة ان كل ما اتمناه من قلبي ان لا تفوت علينا هذه الفرصة النادرة لاظهار حلب فحسب بل سورية التي تتكاثر عليها اسلحة البغضاء والكره.
> التراث الإسلامي
وعما اذا كانت له مشاركة ثقافية ضمن الفعاليات المعدة للاحتفالية يتابع : لقد دعيت من قبل المركز الثقافي الفرنسي بحلب الذي ينظم سلسلة من المحاضرات السنوية وطلبت منهم ان تتوجه المحاضرات في سياق الاحتفاء بالثقافة الاسلامية هذا العام ولذا ستكون مشاركتي عندهم بمحاضرة بما يدل حول مفهوم دور التراث الاسلامي في دعم الحداثة المعاصرة لالقاء الضوء على بنية هذه الثقافة التي عملت حقيقة لأن تكون نواة الحداثة التي نعيشها شرط ان يكون التعامل مع هذا التراث الاسلامي بمنظور مستقل ومتفهم لحقيقتهم.
وبالنسبة لوجهة نظره حول اهمية هذه الاحتفالية وما ستقدمه لحلب وسورية بعد سلسلة المظاهرات التي نددت بالرسوم التي تناولت الرسول الكريم قال:
اذا اتقن انجاز الاحتفالية فبرأيي ستكون الرد الطبيعي على التهجم الخارجي وعدم التفهم الداخلي وانا برأيي اهمية الثقافة الاسلامية التي اشعل شرارتها الرسول الكريم, لن تتأثر بأي رسم, فهناك الكثير من الرسوم التي تهاجم الرسول الكريم وموجودة ضمن كتب ومع ذلك يتمدد الاسلام في العالم بشكل كبير ما يدل على ان مقومات الثقافة الاسلامية العظيمة لا تتأثر بأي هجوم عليها بل اظن يقويها, شريطة ان يكون موقفنا عقلاني ومترفع عن التصرفات غير المدروسة, نحن نمتلك تراثا عظيما ولكن علينا ان نعترف ان الثقافات الاخرى تمتلك اشياء عظيمة وهذا هو مفتاح الحوار الصحي بين الثقافات الاسلامية على سبيل المثال انا اتمنى ان يحدث ما ارجوه بأن يكون حفل الافتتاح الاول يضم شخصيات اسلامية وعالمية من امثال شيخ الازهر - وكبار المفكرين الاسلاميين بالاضافة الى بابا الفاتيكان, وبالاضافة الى حاخام اليهود لكي تقول ان سورية هي ارض تستقبل كل الثقافات والديانات لأن هذه هي الطبيعة السورية.
> ماذا ينفع الانتقاد
وعما اذا كان متفائلا بنجاح الاحتفالية اجاب اخلاصي:
انا متفائل لقد دخلنا في الشهر الثاني من العام الذي يحتفى بحلب عاصمة للثقافة الاسلامية واعتقد اي انتقاد هو تخريب .
واضاف ماذا ينفع الانتقاد, فاذا سألتني عن شعار المناسبة فأقول لك غير لائق ولكن اذا انتقدناه هل سيتغير ..! واضاف ان اولى خطوات النجاح لهذه الاحتفالية هي ان نشعر بالخوف من خطورتها واذا كنا مشبعين بالثقة فتلك هي الكارثة .