تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حديث ( الثورة) وهيسكه ... التعاون مستمر بين الاتحاد الأوروبي وسورية ... ومساهمة فعالة في دفع عجلة الإصلاح والتحديث

اقتصاديات
الثلاثاء 7/3/2006
أمل سليمان معروف

على مدى قرون تأرجحت العلاقات بين الدول على جانبي المتوسط بين مد وجزر من حروب إلى علاقات تجارية وتبادل ثقافي

وبلا شك فقد شهد مطلع القرن الحالي تطوراً ملموساً في هذا الاتجاه حيث تمت صياغة العديد من القوانين والتشريعات لتنظيم العلاقات التجارية والمصرفية إضافة إلى توحيد الصيغ القانونية وخلق بيئة مناسبة للتقارب الإنساني والاجتماعي.‏‏

هذا التطور السريع ترافق مع تطور وسائل الإعلام والتخاطب والتلاقي التي جعلت العالم قرية صغيرة هذا التفاؤل مرت به سحابة صيف عابرة عكرت الأجواء ولكنها عابرة. من هنا كان للثورة هذا اللقاء مع رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بدمشق السيد فرانك هيسكه:‏‏

‏‏

مشروع التطوير القطاعي لعب دوراً بوضع الخمسية العاشرة‏‏

في القطاع التعليمي لدينا قصة نجاح مماثلة وهي المعهد العالي لإدارة الأعمال(HIBA) ويهدف المشروع إلى دعم الإصلاح الاقتصادي في سورية وتأسيس مركز مميز ذي أهمية وطنية وإقليمية في مجال التعليم الإداري. وقد دعم عدد من الجامعات الأوروبية المشروع مالياً وهي: جامعة باريس4 دوفين وجامعة مونس- هينو وجامعة دبلن وجامعة أوتونوما في برشلونة ومؤسسة CUOA ويعمل المعهد على تنمية المهارات الإدارية. الأمر الذي عكس حاجة ا لقطاع الخاص والعام لتطوير الكفاءات الإدارية لديها. هذه المؤسسة تساهم في تعليم القيادات الإدارية المستقبلية وهذا المشروع هو أرضية هامة وصحيحة من أجل الإصلاح الإداري. هذا المشروع يهدف صراحة إلى دعم المجتمع على نحو أفضل من الحكومة. وهناك مشروع آخر هام يهدف إلى تطوير الكفاءات الإدارية للخبراء السوريين وهو مشروع التطوير القطاعي والمؤسساتي ISMF هذ المشروع لعب دوراً أساسياً في وضع الخطة الخمسية العاشرة وإني آمل أن تكون هذه المشاريع قد ساهمت بشكل إيجابي في عملية الإصلاح المستمرة في سورية.‏‏

القطاع الخاص السوري مرن ويمتلك معدلات نمو عالية..‏‏

ˆ ما تقييمكم للمشاريع التي تم انجازها ضمن برنامج ميدا?‏‏

إن طاقة المشاريع التي تم تنفيذها في سورية في خلال هذا البرنامج لها مساهمة فعالة في دفع عجلة الإصلاح والتحديث في سورية والهدف الأساسي من هذا التعاون هو تحديث الهيكلية الإدارية والاقتصادية التي تهدف إلى تطوير سوق الاقتصاد الاجتماعي لذلك فإن أحد المشاريع التي تم تنفيذها في سورية مثل مركز الأعمال السوري الأوروبي والتي دامت عشر سنوات كان لها أثر رئيسي على تطوير قطاع الأعمال الخاص في سورية كما أصبح المركز مصدراً مهماً لتطوير الأعمال وخلق فرص اقتصادية جديدة. ولا بد لي من القول إن القطاع الاقتصادي الخاص في سورية هو قطاع مرن ويمتلك معدلات نمو عالية ولذلك, فمن الأهمية بمكان عند القيام بتطوير الاقتصاد السوري أن يتم رفع سوية أداء القطاع الخاص الذي له انعكاس اجتماعي مباشر في تحسين الناتج القومي والفردي وتقليص حجم البطالة.‏‏

الكثير من الأوروبيين يفكرون بالاستثمار في سورية‏‏

ˆ كيف تنظرون إلى تأثير السوق العربية المشتركة على حجم التبادل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي وسورية?‏‏

أعتقد أن التعاون بين أوروبا وسورية في الجانب الاقتصادي والتجاري له أهمية كبرى وخصوصاً أن الأسواق الأوروبية هي الأهم للبضائع السورية. إضافة لذلك يجب أن ينتفع الاقتصادي السوري من عملية تبادل البضائع مع دول الجوار والتي نسميها برنامج تعاون جنوب جنوب وخصوصاً أنه في هذه المنطقة تقع سورية في المرتبة الأدنى في السوق العربية المشتركة. وبالتأكيد هناك العديد من المستثمرين في أوروبا الذين يفكرون في الاستثمار في سورية ولكنهم ينظرون إلى الأردن ومصر ولبنان, لذلك على سورية أن تراعي كافة الظروف التنافسية الإقليمية. وإذا كانت سورية أقل تنافسية من دول الجوار فسوف يكون لديها مشكلة في جذب الاستثمارات إليها. لذلك, أرى أن تطوير الروح التنافسية هو أمر هام بالنسبة للجانب الأوروبي أو الجانب الإقليمي. ولا يخفى على أحد وجود عوامل جذب استثمار في كافة دول المنطقة والتي لديها شروط اقتصادية مناسبة بحيث تحفز على الاستثمار الخارجي بشكل مباشر باعتبار أن سوق الاتحاد الأوروبي يحمل في طياته العوامل المحفزة للجانب السوري. أي إنه من الضروري تطوير روح التنافس ووضع شروط تفضيلية للاستثمار تتناسب مع متطلبات الشركات الأوروبية وغير الأوروبية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية