السنجق والكيسمة.. ضيافة الشتاء الريفية
منوعات الأربعاء 25-2-2015 تقدم النسوة في ريف حلب عدداً من الأكلات المخصصة لفصل الشتاء، تكون قد حفظتها في موسمها خلال الصيف، فتكتمل السهرات الريفية حول مواقد النيران التي تتناوب بين بيوت القرية،
ويسمّي أهل الريف تلك الأكلات المحفوظة والمعدة خصيصاً لتلك الأمسيات بـضيافة الشتاء؛ وتقدم إما على سبيل التسلية أو كحلوى تقليدية وطبيعية مفيدة لصحة الإنسان .
يعد فصل الشتاء في أعراف المزارعين والرعاة هو عطلة سنوية وفرصة للراحة وذلك بسبب هطول الأمطار وتساقط الثلوج لأيام عديدة، ولكي يملؤوا أوقات فراغهم الطويلة يلجؤون إلى إقامة السهرات والأمسيات الشعبية والفنية الجميلة التي تخرّج فيها عبر الزمن المطربون الشعبيون والحكواتية وغيرهم، وتتميز هذه السهرات بضيافتها الخاصة التي تقدم للحضور، وتضم هذه الضيافة أكلات متنوعة ومتعددة مصدرها الطبيعة والبيئة المحيطة بالريفيين، حيث تقوم النسوة بمعالجتها منزلياً وحفظها منذ أيام الصيف، ومن هذه الأكلات: السنجق والكيسمة والتين المجفف والزبيب وحبات البطم وغيرها .
يتم تحضير الكيسمة بمزج قليل من السميد الأبيض بالطحين وعجنهما بعصير العنب مع وضع المزيج على النار حتى يأخذ قواماً عجينياً ثم يوضع المزيج تحت الشمس حتى يجف قليلاً فيقطع بالسكين إلى عدة مكعبات ويحفظ لفصل الشتاء، ويضاف له الجوز واللوز خلال مرحلة الغلي لتصبح من أفخر أنواع الحلويات في الريف، فيما يتم تحضير السنجق وهي من أقدم الحلويات في الريف السوري عموماً، بترطيب حزوز قلب الجوز أو اللوز لتمرير الإبرة والخيط من خلالها، ويتم تغميسها بسائل مغلي مؤلف من الطحين والنشاء وعصير العنب، ثم نشرها على أعواد خاصة تحت الشمس حتى تأخذ قواماً مطاطياً معروفاً .
|