فقد أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني أن هناك تنسيقا بين ليبيا ومصر بشأن الضربة الجوية التي نفذت على مواقع التنظيمات الارهابية في ليبيا مضيفا ان حكومته تسعى إلى استمرار هذا التنسيق مع مصر.
وكشف الثني في تصريحات تلفزيونية أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لديها معلومات عن تدفق أسلحة وعتاد إلى الميليشيات المسلحة ورغم ذلك ما زالوا يرفضون تسليح الجيش الليبي.
في أثناء ذلك أكد الجيش الليبي سيطرته على معسكر الحنية الواقع جنوب غرب اجدابيا.
ونفى امر الكتيبة 21 حرس الحدود في الجيش الليبي الملازم محمد أبسيط الاخبار المتداولة حول سيطرة تنظيم داعش الارهابي على المعسكر ؛لافتا إلى أن تلك الاخبار عارية من الصحة جملة وتفصيلا. وأضاف ان الكتيبة 21 حرس الحدود تتمركز بالمعسكر بتكليف من رئيس الاركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد الرازق الناظوري لتأمين البوابة 200 الواقعة في الطريق الصحراوي أجدابيا طبرق.
من جهة اخرى وفي ظل الفوضى والانفلات الامني الذي تعيشه ليبيا اغتال مجهولون ناشطة ليبية بحركة تنوير في ظروف غامضة بالعاصمة الليبية طرابلس.
صحيفة اسبانية: طائرات الناتو جلبت القتل والفوضى
في هذه الأثناء اكدت صحيفة أ بي سي الاسبانية أن طائرات حلف شمال الاطلسي الناتو جلبت القتل والعنف وعدم الاستقرار والفوضى إلى ليبيا وانتشار الارهاب والجماعات والميليشيات المسلحة فيها.
وأضافت الصحيفة ان الدبلوماسية الدولية بدأت تدرك أن هناك حقيقة واقعية وهي تزايد المخاوف و القلق من انتشار وتمدد تنظيم داعش الارهابي في القارة الافريقية معربة عن قلقها من احتمال نشوء حرب في ليبيا تشارك فيها قوات أجنبية الامر الذي يمكن أن يؤدي إلى أفغنة هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة منطقة البحر الابيض المتوسط والعالم العربي في المعهد الاوروبي لمنطقة حوض المتوسط لورديس فيدال أنه مهما تم الحشد والتخطيط للتدخل من أجل محاربة تنظيم داعش الارهابي فلن يكون هناك حل في ليبيا دون وجود تسوية سياسية للحرب والصراع فيها الذي تعصف فيه وتتحكم بمصيره عدة عوامل أبرزها وجود و تكاثر العشرات من الميليشيات الارهابية المسلحة.
بدوره رأى مازن شريف الباحث المتخصص في شؤون الارهاب الدولي أن فرص نجاح شن حرب جديدة أو تدخل عسكري أجنبي متعدد الجنسيات على الارض الليبية ستكون ضئيلة جدا ؛لافتا إلى أن التدخل العسكري الاجنبي في ليبيا سيجعل من هذا البلد أرض الجهاد التي سوف تستقطب الارهابيين المتطرفين من عدد من الدول.