جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدت أمس في العاصمة التونسية نظمتها كل من اللجنة التونسية لصد العدوان عن سورية و المعهد التونسي للعلاقات الدولية استعرضت فيها حقيقة المؤامرة الكونية التي حيكت ضد سورية وأفعال المتامرين عليها.
وقال الدكتور أحمد المناعي مدير المعهد التونسي للعلاقات الدولية الذي افتتح الندوة: ان انعقاد الندوة يشكل محاولة من منظميها لمحو وصمة العار التي الحقها بتونس الرئيس المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي عندما أجبر تونس على استضافة مؤتمر تآمري لتدمير سورية ولقتل شعبها ولتقسيمها ويتزامن انعقادها مع ذكرى انعقاد مؤتمر ما يسمى أصدقاء سورية بتونس الذي شاركت فيه جميع الدول الاستعمارية المعادية للشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم كفرنسا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها.
واستذكر الدكتور المناعي مشاركته في فريق المراقبين العرب لمراقبة الاحداث في سورية والتي أكد أنها لم تبدأ سلمية ابدا وشدد على ان القوات الحكومية السورية لم تتدخل اثناء المظاهرات في سورية الا عندما يحدث العنف والذي كان مصدره المتظاهرون.
وأوضح المناعي ان هذه المعلومات شكلت بعضا مما تضمنه التقرير الذي قدمته بعثة المراقبين العرب إلى الجامعة العربية التي كانت تنتظر تقريرا يدين الدولة السورية ولذلك تجاهلته وبدل الاصغاء اليه توجهت الجامعة إلى مجلس الامن ساعية إلى استصدار قرار بالتدخل الخارجي لتدمير سورية كما دمرت ليبيا مبينا انه لم تصل ولا نسخة من تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سورية إلى مجلس الامن الدولي.
وختم الدكتور المناعي مداخلته بالقول: ان تاريخ البشرية لم يعرف خلال الاعوام المئة الاخيرة شعبا عظيما كالشعب السوري الصامد مع جيشه وقيادته منذ أربع سنوات في مواجهة مؤامرة شارك فيها إرهابيون من أكثر من80 دولة عربية وأجنبية وأحيي الشعب والجيش والقيادة لان سورية مثال المجتمع المتنوع الذي تتكامل وتنسجم فيه مكوناته المتنوعة عرقيا وعقائديا في نموذج رائع لم يعرفه غير السوريين لا في الدول العربية ولا في بقية دول العالم.
بدوره طالب الدكتور شوقي راجح كاتب عام جمعية الجالية السورية في تونس السلطات التونسية باعادة العلاقات مع سورية وفتح السفارة السورية كأمر ملح لمصلحة الشعبين الشقيقين.
وأشار راجح إلى أن عدد السوريين قبل الاحداث في تونس كان نحو 300 عائلة موضحا ان قطع العلاقات التونسية السورية الحق بهم أذى على مستوى تجديد جواز السفر والاقامات وتسجيل الولادات والوفيات.
من جهتها اشارت الكاتبة الصحفية شهرزاد عكاشة التي شاركت في تغطية الانتخابات في سورية إلى ان2500 إرهابي تونسي قضوا في سورية وان الإرهابيين التونسيين ذهبوا لقتل الشعب السوري كاشفة عن قيام1500 جمعية تونسية دينية وغيرها بتسفير الإرهابيين التونسيين إلى سورية مقابل حصولها على مبالغ مالية طائلة.
وأعربت عكاشة عن شعورها بالذنب والقهر لمشاركة إرهابيين تونسيين في تدمير سورية وقتل شعبها مبدية سخريتها من بيانات وزارة الداخلية التونسية التي قالت انها تزعم انها مسيطرة على الوضع بينما الإرهابيون التونسيون مازالوا يتدفقون إلى سورية.
بدورها نوهت الدكتورة سلمي الشريف بصمود الشعب والجيش والقيادة وبحالة الانسجام والوئام بين جميع مكونات الشعب السوري وقالت: ان سورية تشكل مثالا عالميا في حالة الانسجام والوئام بين مكونات المجتمع السوري.
وأعربت الدكتورة الشريف عن تضامنها مع سورية وصمود الجيش السوري والقيادة السورية ودفاعهما عن كرامة وحرية شعبهما العظيم.