تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في أميركا اللاتينية..رحبوا بأحمدي نجاد

الغارديان
ترجمة
الاربعاء 17/10/2007
ترجمة خديجة القصاب

رغم أن الحرب الأميركية على العراق جعلت واشنطن تدرك حدود قوة آلتها العسكرية التي طالما لوحتها في وجه شعوب فيتنام وكوريا وكوبا, إلا أن الرئيس جورج بوش لا يزال يلح على الكونغرس لزيادة الإنفاق على تسليح القوات الأميركية المرابطة في العراق وأفغانستان

وتزويدها بمبلغ 42.3 بليون دولار إضافي, فالتهديدات الأميركية لكل من إيران وحليفاتها في (محور الشر) كما تطلق عليها واشنطن لم تحل دون تدهور شعبية الرئيس بوش مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية القادمة والتي باتت تشكل تحدياً مصيرياً بالنسبة لحزبه الجمهوري وتتعرض إدارة البيت الأبيض الحالية لانتقادات خارجية وداخلية شديدة اللهجة أكانت صادرة عن دول أمريكا اللاتينية وفي مقدمتها فنزويلا أم من قبل أنصار السلم والمدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.‏

وتأتي جولة وزير الدفاع الأميركي (روبرت غيتس) مطلع الشهر الجاري في كل من السلفادور وكولومبيا وتشيلي والبيرو للرد على زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لعدة دول في أمريكا اللاتينية وفي محاولة من قبل واشنطن للتصدي لأي مواجهة دبلوماسية سياسية مع كاراكاس حليفة طهران الاستراتيجية في المنطقة, هذا في حين تتسع شعبية ونفوذ الرئيس الفنزويلي أم هوغوشافير في أميركا اللاتينية والتي تغلب على تياراتها السياسية النزعة التقدمية أكان في فنزويلا أو بوليفيا أو جاراتهما.‏

وكان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أحمدي نجاد قد استقبل بحفاوة وترحيب بالغين خلال قيامه بزيارة عدد من دول أمريكا اللاتينية, فإلى جانب المودة التي يكنها له رؤساء تلك الدول استقبل الرئيس أحمدي نجاد كبطل تحمل له شعوب دول أمريكا اللاتينية كل المحبة والتقدير.‏

رحبت أميركا الجنوبية بالرئيس الإيراني كأخ وصديق وعانق كل من رئيسي فنزويلا وبوليفيا, الرئيس نجاد ليعلن كل منهما تأييد بلاده للبرنامج النووي الإيراني مؤكدين تراجع النفوذ الأميركي وتأثيره في تلك المنطقة التي طالما تبجحت واشنطن بأنها حديقتها الخلفية.‏

وقام الرئيس أحمدي نجاد بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجال الطاقة والعلاقات التجارية خلال زيارته لتلك الدول, الأمر الذي جعل لإيران موطئ قدم ثابتة في أميركا اللاتينية.‏

وقد اعتبره رؤساء تلك الدول الحليف الاستراتيجي الذي يتحدى الامبريالية الأميركية في دائرة وجودها الإقليمي وتركت زيارته تلك أصداءً واسعة في كل من كوبا ونيكارغوا والدول المجاورة لهما.‏

أما الرئيس الفنزويلي فقد استقبل الرئيس الإيراني بموكب مهيب في كاراكاس ورحب ترحيباً حاراً بأبرز المقاتلين العظماء المناوئين للامبريالية وأشاد هوغو شافيز بالخطاب الذي ألقاه نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي جامعة كولومبيا قبل أن يصرح الرئيس الفنزويلي الذي يستخدم عائدات بلاده النفطية للتخلص من النفوذ الأميركي في المنطقة (أن الرئيس بوش الابن طاغية) ثم أضاف شافيز أن اتحادنا سيجعلنا أقوى من ذي قبل وفي الحقيقة لا أحد يستطيع عندئذ هزيمتنا, فالامبريالية ليس أمامها خيار آخر سوى أن تحترم شعوب العالم أو أن تقبل الهزيمة.‏

وتعتبر تلك الزيارة الثالثة التي يقوم بها أحمدي نجاد إلى فنزويلا بعد أن دشنت الدولتان خلال السنوات القليلة الماضية مشاريع مشتركة تجاوزت عشرة بلايين جنيه إسترليني لتحسين إنتاج النفط وصناعة الجرارات والسيارات والدراجات الهوائية وما شابه.‏

وقد علق الرئيس أحمدي نجاد الذي يؤمن بحقوق الإنسان - أن الولايات المتحدة وحدها التي يجب زجها في قفص الاتهام لانتهاكها حقوق الإنسان وشنها الحرب على العراق وللمعاملة السيئة التي يعاني منها سجناء أبو غريب ومعتقل غوانتانامو ومن المعروف أن الدول الغربية شككت بما ورد على لسان الناطق الرسمي لواشنطن حول مساعي طهران لامتلاك القنبلة النووية بينما تستمر دول أمريكا اللاتينية في الدفاع عن حق إيران في امتلاك مفاعلات نووية للأغراض السلمية نظرا لكونها تخصص في مشاريع توليد الكهرباء ليس إلا ويأتي في مقدمتها الرئيس البرازيلي (لويس لولا دي سيلفا) الذي تربطه صلات وثيقة بالولايات المتحدة.‏

وقد قامت الحكومتان الفنزويلية والبوليفية بالتوقيع على عدة اتفاقيات مع طهران بدءاً بخطة للتعاون الصناعي من خلال استثمارات تبلغ قيمتها 500 مليون جنيه إسترليني وصولاً إلى مشاريع مشتركة للتطور التكنولوجي قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية