لقاء القصيدة المكتملة ولاحقاً جاء الشاعر والناقد اللاذع الشهير بوالو وذكر في إحدى قصائده( أبولو لم يعد الشعراء ولا الأبطال إلا بالمجد وأكاليل الغار) وفي موقع آخر يذكر بوالو( اذا استمع الشاعر لصراخ أمعائه الجائعة لايمكنه أن يجوب عوالم الفن العالية).
لا تمر مناسبة أو مقابلة إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية إلا نسمع شاعراً ما وهو يشكو الوضع المادي المتردي الذي يعيشه الشعراء وبأن الشعر لا يطعم خبزاً متناسياً أنه عموماً الكلمة ليست مطعماً لجني المال وهذا شيء يفترض أنه بديهي ومعروف, لكن ثمة تساؤلاً حول سر التفجع والتباكي المتأصل بعادات الكثير من شعرائناً وتمرير رسائل الشكوى والتذمر من حال الشاعر في أية مقالة أو زاوية أو تعليق..
إليكم اقتراح:
كفوا مثلاً عن أن تكونوا شعراء!!
أؤكد لكم بأن سوريالية شعر الحداثة لن تخسر شيئاً إذما قرر أحدكم أن يشد رحاله صوب خانة ابداعية أخرى كالصحافة أو الفن التشكيلي. كذلك امرؤ القيس لن يتقلب في لحده احتجاجاً على تسرب مواهبكم الخلاقة الى ساح أخرى غير ساح الشعر..
فقد فات الكثير منكم أن جني المال سهل أمام كتابة الشعر.
الشعر ليس ميزة مشروعة للانتحال, فانتحال صفة ناقد مثلاً أسهل بكثير من انتحال الشعر..
سهل أن تتحولوا الى نقاد لكن أن يتحول أي أحد الى شاعر.. لعمري هذا صعب وصعب وصعبا اسألوا فرجيل أو عنترة أو السياب , واحلموا باكليل الغار. الكلمة تريد المجد لا المال .