جاء ذلك أثناء اللقاء الذي أجرته صحيفة (الثورة)
مع الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب مقدماًالصفحة الأسبوعية المتخصصة بقضايا مجلس الشعب ومايطرحه الأعضاء من موضوعات لها منعكس إيجابي على حياة المواطن والوطن بآن معا.
فحول هذه العلاقة- أي العلاقة بين مجلس الشعب وما يطرح فيه والاعلام- قال الدكتور الأبرش: وجود صفحة متخصصة أسبوعية تعالج وتنقل كل الطروحات التي تدور تحت قبة المجلس أمر على غاية من الأهمية, لا سيما إذا كانت عملية النقل هذه تندرج تحت سقف الوطن ومصلحته فوق كل شيء إضافة إلى ابتعادها عن الشخصانية وطروحات بعض الأعضاء التي لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية.
نحن ندعم هذه الصفحة ونوفر لها كل مستلزمات النجاح طالما أن الغاية التي نعمل جميعا من أجلها هي خدمة الوطن وإبراز عملية التطوير والتحديث والتنمية التي يجب أن تطال كل فرد من أفراد المجتمع السوري.
نشد على أيديكم في إنجاح هذا العمل الذي نعتبره بادرة طيبة من الصحيفة خاصة إذا كانت غاية هذه الصفحة هي إبراز ما يدور من طروحات بكل شفافية ومصداقية لأن المهام الملقاة على عاتقنا في هذا المجلس كبيرة وهامة وتنبع هذه الأهمية من الدور الذي أنيط به - أي المجلس - في وضع التشريعات المتطورة والمتناسبة مع التطور الذي نريد أن نصل إليه بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ونعتقد جازمين أن ماقاله سيادته في افتتاح الدور التشريعي التاسع يعتبر منهاج عمل لنا ونحن نمارس دورنا تحت هذه القبة.
وأضاف الدكتور الأبرش: الاعلام له دور كبير وهو يعكس الحوارات التي تدور خاصة تلك التي تتم مع السلطة التنفيذية.
وكما قلت الاعلام هو الوسيلة الأساسية لإيصال كل القضايا التي نطرحها هنا إلى الناس وهنا تبرز مسألة الأسلوب الذي تطرح فيه هذه القضايا في وسائل الاعلام, ,نتمنى من صحيفتكم أن تكون المرآة الحقيقية لنقل هذه الصورة.
وعن علاقة المجلس بالسلطة التنفيذية - أي الحكومة - قال الدكتور محمود الأبرش: أنا أؤكد أن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يجب أن تكون علاقة متكاملة, علاقة الفريق الواحد, لكن هذا لا يعني أننا نساير الحكومة في كل ما تطرحه.
أنا دائما أؤكد على الأعضاء أن يناقشوا السلطة التنفيذية بكل شفافية منطلقين من أمرين اثنين: الأول : مصلحة الوطن... والثاني مصلحة المواطن الذي وضع فيهم الثقة عندما انتخبهم ليكونوا صوته في المجلس.
قد تنزعج السلطة التنفيذية من طروحات بعض الأعضاء لكن يفترض أن يكون صدرها واسعا لتقبل كل مايقال بشفافية لأن الغاية من كل ما يطرح هو إيجاد السبل لمعالجة السلبيات التي يواجه بها الأعضاء الحكومة, ولا يظن أحد أن أعضاء المجلس في واد والحكومة في واد آخر بل على العكس نحن على توافق تام لمعالجة كل الأمور التي تطرح آخذين بعين الاعتبار أن أعضاء المجلس مطالبون أمام ممثليهم بتقديم خدمات وهذا يحتاج لتجاوب من الحكومة.
وتابع السيد رئيس مجلس الشعب قائلا: عندما نواجه الحكومة بقضية من القضايا هذا لا يعني أننا ضد هذه الحكومة, إنما نريد من ذلك تصحيح مسار عملها... فعلى سبيل المثال وكما سمعتم النقاشات التي دارت حول مسألة رفع الدعم وما طرحه الأعضاء من أفكار حول هذه المسألة على غاية من الأهمية وأنا عندما قلت هناك مشكلة تحتاج لحل لإحساسي بالمسؤولية الوطنية التي نحملها جميعا تجاه أبناء شعبنا ووطننا, نحن لا نريد للقضية التي طرحتها الحكومة التأزم, ولا نريد أيضا أن يقال إن الحكومة اتخذت قرارها بعيدا عن رؤية هؤلاء الناس, وليتذكر الجميع أن مواطننا يشعر تماما بعمق العجز الذي تعاني منه موازنة الدولة لكن بالمقابل يفترض أن يكون لكل شرائح المجتمع رأي في اتخاذ القرار وعندما يشبع هذا القرار دراسة وتحليلا عندها يتخذ القرار الصائب والسليم الذي يخدم المواطن من جهة والدولة من جهة ثانية.
نحن لا نريد أن تأخذ النقاشات مع الحكومة أننا في طرف وهي في طرف آخر وليعلم الجميع أننا فريق عمل واحد وكلانا يعمل لصالح الوطن والمواطن.
- وحول دور المجلس في إقرار القوانين والمراسيم قال الدكتور محمود الأبرش:
لدينا حزمة كبيرة من القوانين والمراسيم المحالة من السيد رئيس الجمهورية, تمت إحالتها إلى اللجان المختصة لاشباعها دراسة من جهة, ولكي تكون مواكبة للتطور الذي تشهده البلد.. نحن الآن ندرس قانون التجارة الجديد ونشبعه دراسة كي يكون قانوناً متطوراً يواكب القوانين المعمول بها في الدول المتقدمة.
وختم الدكتور الأبرش حديثة ل (الثورة) متمنياً أن تكون الدورة الثانية من الدور التشريعي التاسع لمجلس الشعب, أن تكون دورة متميزة بطروحاتها ومناقشات الأعضاء فيها, لا سيما وأنها تتميز بإجراء حوارات صريحة ومفتوحة من الفريق الحكومي, هذا أولاً.
وثانياً فيها عدد من القوانين المحالة من السيد رئيس الجمهورية, ولهذه القوانين علاقة مباشرة بالمواطنين ومتطلباتهم.
وأضاف: آمل أن تكون هذه الدورة على قدر عال ٍ من المسؤوليات لا سيما وإننا نناقش فيها مسألة على غاية من الأهمية متمثلة كما أشرت سابقاً بإعادة توزيع الدعم وما يحدث حول ذلك من نقاشات جادة وجريئة لكن كلها بالمحصلة تصب في مصلحة الوطن والمواطن, متمنياًَ الوصول إلى قرار يرضي جميع الأطراف.
***
شكر وتقدير
الشكر كل الشكر للسيد الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب لما قدمه من تسهيلات للصحيفة بغية تحقيق الهدف الذي أوجدت الصفحة المتخصصة بمجلس الشعب لتحقيق هذه التسهيلات تدل على عمق العلاقة القائمة بين المجلس والاعلام, وهي علاقة لا يمكن أن تنفصم عراها لأنها تصب في المصلحة الوطنية.