وبدا واضحاً تعثر جهود الوزيرة الاميركية في ظل انحيازها للمواقف الاسرائيلية التي ترفض تحديد جدول زمني للمفاوضات وتسعى للتقليل من التوقعات الفلسطينية الخاصة بهذا المؤتمر.
وفي سياق هذه الجهود تجتمع رايس اليوم مجدداً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد مباحثات أجرتها أمس في القاهرة مع الرئيس ا لمصري حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد أبوالغيظ الذي دعا الى التفكير جدياً في ارجاء عقد المؤتمر حتى لايؤدي ا لاسراع في عقده دون ا لاتفاق على وثيقة ذات مضمون حقيقي الى الاضرار بفرص تحقيق السلام العادل. وكانت رايس التقت في رام الله مع عباس لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة بعد لقاءات عدة أجرتها مع مسؤولين اسرائيليين في مسعى لتقريب وجهات النظر بشأن صياغة وثيقة مشتركة يناقشها الاجتماع المرتقب في واشنطن وقالت للصحفيين ان الوثيقة يجب ان تناقش قضايا جوهرية وجدية مشيرة الى ان عملية السلام في المنطقة واقامة دولة فلسطينية هي من أولويات ادارة الرئيس جورج بوش وان اقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة قومية اميركية غير ان رايس استبعدت أن تسفر جولتها الحالية عن الاتفاق على بيان مشترك بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وتبنت رايس الرفض الاسرائيلي لتحديد جدول زمني للمفاوضات وقالت انها تشعر بالريبة تجاه الجداول الزمنية.
من جانبه دعا اولمرت خلال اجتماع لحكومته الى صياغة( وثيقة عامة) ورفض المطالب الفلسطينية بتحديد جدول زمني للمفاوضات كما دعا الى عدم التسرع في الوصول الى نتائج مع ا لجانب الفلسطيني قائلاً (ان المناقشات يجب ان تتسم بالرصانة والحذر).
من جانب اخر اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ان الجهود الاميركية الخاصة بعملية السلام في المنطقة انما تهدف الى انقاذ السياسة الاميركية من المستنقع العراقي.
ودعت الجبهة في بيان تلقت ال(الثورة) نسخة منه الى ا لرد على هذه المخططات من خلال تحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية واستعادة منظمة التحرير الفلسطينية الى برنامجها الوطني.
تفاصيل صفحة العربي والدولي