وتدخل بعض العواصم الغربية في الشؤون الداخلية ومحاولتها نزع سلاح المقاومة وخدمة المشروع الاسرائيلي كانت محاور اللقاء الذي أجرته الثورة في بيروت مع السيد ايلي فرزلي نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق. وهذا شريط الحوار:
*اتفق أطراف الحوار اللبناني على ضرورة بناء علاقات مميزة بين سورية ولبنان. ما هي رؤيتكم لذلك?!
** اولا مسألة العلاقات مع سورية مسألة لا علاقة لها بخطأ هنا وخطأ هناك,ان فكرة التدخلات الاجنبية لتأمين مناخات على الارض تؤمن بشكل مستمر دعوات ضد سورية هو أمر يعود الى عقود عديدة الأخطاء قد تسيء ولكن هذه الاساءة تكون مرحلية,والأمر المهم إعادة تحصين الحال بما يتلاءم مع الخيار الاستراتيجي الذي جمع ويجمع لبنان وسورية منذ التاريخ حتى اليوم.
عندما كان لبنان حاميا للظهور أي حاميا لخاصرة سورية الغربية انتقلنا بعد الاستقلال ,وكان منطلقنا أننا لا نريد لبنان ممرا أو مقرا ثم ارتبط الأمر مع مسألة وحدة المسار والمصير وأمن لبنان من أمن سورية ثم تركزت القضية على مسألة العلاقات السورية اللبنانية المميزة التي ذكرها اتفاق الطائف والتي اعادوا تأكيدها بالامس في الحوار الوطني اللبناني لانها حقيقة تاريخية وجغرافية لا يمكن تجاوزها.
*هل تتوقعون توصل أطراف الحوار إلى حلول بخصوص بندي الرئاسة والمقاومة ام أن بعض القوى ستعود إلى النزول للشارع كما يبدو بدل الحوار?
** إن مسألة النزول الى الشارع هي مجرد كلام لا قيمة له لان النزول الى الشارع لدى فريق يتدافع الفريق الاخر ايضا للنزول الى الشارع إلا أننا نقول إن النزول الى الشارع يعرض البلد الى شتى الاحتمالات وهذا الامر الذي دفع صاحب الغبطة البطريرك صفير أن يرفض فكرة النزول الى الشارع وهذا ما جعل أيضا من بعض الدول الغربية تتهيب فكرة الدخول الى الشارع لانها تدرك تماما أن النزول الى الشارع سيؤدي الى نتائج عكس ما تشتهي وعكس ما ترتضيه الحال.
أما مسألة القدرة على تغيير رئاسة الجمهورية فالمسألة في لبنان ليست أزمة رئيس إنما هي أزمة حكم, وهذا ما أدلى به الرئيس بري بتصريحه بعد انتهاء آخر جلسة, فإننا نتحدث عن أزمة سلطة,أزمة أسلوب في التعاطي مع المؤسساتية الثقافية,المؤسساتية الاخلاقية الدستورية.
الامر الثاني : مسألة سلاح حزب الله أنا أعتقد بالرغم من أنها مدرجة على الحوار, لكن المح فيها أن ننظر إليها من زاوية كيفية تحصين المجتمع اللبناني بوجه الاعتداءات الاسرائيلية ويجب أن تحمي لبنان من الاحتلال الاسرائيلي.
*كيف تساهم وسائل الاعلام في انتاج ثقافة جديدة عنوانها وطني لاطائفي?
** نحن نحاول قدر الإمكان لأن هذا الوضع حساس والظروف اليوم أفضل مما كانت عليه منذ سنة أو منذ ستة أشهر وتتطور بصورة هادئة لأننا بحالة تحريك مستمر وتأثير مستمر لنحاول أن نعيد إنتاج ثقافة جديدة على الساحة اللبنانية يكون عنوانها وطنيا وليس طائفيا وشخصيا وقائما على الكيدية والحقد عسى ولعل أن يعود لبنان الى سابق عهده.
*ما رأيكم بنتائج الحوار الوطني على صعيد العلاقة السورية اللبنانية .
** هذه مسألة حسمت فمجرد الاقرار بمبدأ العلاقات السورية اللبنانية المميزة أعادوا تقويم الاعوجاج الذي طرأ والمحاولات التي كانت تبذل لتفريغ الطائف من مضمونه ومحتواه وإعادة التشكيك بهوية لبنان, مجرد التسليم بهذا البند يعني ان الحقائق فرضت نفسها والمنطق يقول علاقات سورية لبنانية مميزة,تحت هذا السقف في مواضيع عديدة نحتاج الى اعادة بناء الثقة نأمل ان تكون هذه الحكومة على هذا المستوى وهذا القدر لانه سبق لها وادعت أنها تريد ان تلعب هذا الدور ولم تقم بلعبه.