وذلك بسبب الاستمرار في هذه الحرب التي انضم الامريكيون الى الرأي العام الدولي باعتبارها عبثية وتضع منطقة الشرق الاوسط على حافة الخطر.
وفي سابقة افرزتها تداعيات الحرب على العراق.. صوتت 24 من مدن وبلدات ولاية ويسكنسن الأميركية البالغ عددها 32 على انسحاب القوات الأميركية من العراق,فورا في استفتاء لا يلزم إدارة الرئيس جورج بوش, لكنه قد يكون مؤشرا على توجهات الرأي العام الأميركي. وكان من بين المؤيدين للانسحاب سكان العاصمة ماديسون وملووكي -كبرى مدن ويسكنسن- ووايتفيش باي وبلدات شوروود ولا كروس.
غير أن الفرق بين المعسكرين كان ضيقا في بلدة إيفانسفيل -التي يبلغ عدد سكانها 4039- فقد صوت 51% للانسحاب, مقابل 49% أيدوا بقاء القوات الأميركية, كما في بلدات صغيرة أخرى لم تكن النتائج فيها حاسمة. وقالت تيري ليبريزي (78 عاما) التي كانت بين 70% أيدوا الانسحاب في بلدة شوروود ربما لو كان على بنات جورج بوش الذهاب إلى الخدمة العسكرية لتوقفت الحرب غدا .
غير أن بيتر ترينتشارد من بلدة سيستر باي -حيث كان التأييد للبقاء في العراق- اعتبر أن انسحاب القوات الأميركية ليس هو الحل ف( المنطق يقول إنك إن انسحبت من هناك فإنك ستترك وراءك الفوضى).
ووصفت (شبكة ويسكنسن من أجل السلام والعدالة النتائج بأنها انتصار كبير,
ودعت الناطقة باسمها رشيل فريدمان السياسيين الأميركيين إلى أخذها في الحسبان قبل انتخابات تشرين الثاني القادم. كما قالت فريدمان إن هناك تفكيرا الآن في توسيع المبادرة لتشمل مدنا أميركية أخرى, كما ستدرج مدينة ميلووكي فقرة تشير إلى الانسحاب في اقتراع تشرين الثاني القادم.