تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة الثلاثاء الاقتصادية تبحث عن سوق العمل بين التعليمين العام والخاص

اقتصاديات
الخميس 6/4/2006
ميساء العلي

اهتمت ندوة الثلاثاء الاقتصادية بالتعليم العالي بين العام والخاص وقد يبدو العنوان للوهلة الأولى بعيداً عن القضايا الاقتصادية الراهنة, إلا أن الدكتور محمد نجيب عبد الواحد أثبت لنا من خلال عرضه لمسيرة التعليم العالي في سورية بعض مظاهر عدم الكفاية في تحقيق التنمية الاقتصادية.

فقد حقق التعليم طفرة كبيرة ونمواً ملحوظاً في العقود الماضية من خلال الاستثمار بكثافة من مؤسسات التعليم وتحقيق مجانية وجماهيرية التعليم, كذلك تحقيق العدالة بفرص الالتحاق لجميع الفئات الاجتماعية وللنساء.‏

إلا أن هذا لا يعني عدم وجود بعض مظاهر عدم الكفاية في تحقيق التنمية الاقتصادية ومنها التدني المريع لاداء القطاع الصناعي, ويأتي هذا ضمن إطار عدم تحقيق الانتفاع من التعليم في سوق العمل.‏

من أصل 88 دولة.. سورية تقف بالمرتبة 75‏

بالاداء الصناعي التنافسي..!!‏

وتبين الأرقام أن مساهمة الاداء الصناعي في الناتج المحلي الاجمالي انخفضت إلى 7 مقابل 19% في تونس على سبيل المثال بسبب ضعف المردود البشري المؤهل لخلق القيمة المضافة ويأتي ترتيب سورية بالاداء الصناعي التنافسي 75 من 88 دولة.‏

بينما احتلت المركز 56 في نصيب الفرد من القيمة المضافة في الصناعة, والمركز 69 في حصة الفرد من الصادرات الصناعية, أما في حصة المنتجات فكان ترتيبها ,87 وبالطبع جميع الأرقام تمثل مرتبة سورية من أصل 88 دولة.‏

ويعود السبب في ذلك إلى أن الصناعة السورية اعتمدت على عمالة منخفضة تعليمياً وتقانات سريعة التقادم, هدفت جميعها إلى تلبية الحاجة المحلية ضمن شروط حماية وفرتها الدولة.‏

ويحدد الدكتور عبد الواحد التحديات الداخلية التي تواجه مسيرة التعليم العالي بنقاط عدة منها: تسرب رأس المال البشري, انخفاض جودة التعليم على كافة المستويات, غياب الانسجام بين مخرجات التعليم وسوق التعليم, ضغط الاعداد المتزايدة لطالبي التسجيل في الجامعات, إضافة إلى ضعف التمويل, وانخفاض الانفاق العام على التعليم.‏

المتحمسون لاقتصاد السوق يرون الجامعات الخاصة حلاً جذرياً لعجز الموارد‏

ولم ينس المحاضر التحديات العالمية المتمثلة بنمو الاقتصاد القائم على المعرفة, والتكتلات الاقتصادية الضخمة.وتطرق عبد الواحد إلى مسألة نهوض الجامعات الخاصة والترويج من قبل المتحمسين لاقتصاد السوق الذين يرون أن الجامعات الخاصة هي الحل الجذري لمشكلة عجز الموارد العامة.‏

واستعرض الوضع الراهن للجامعات الخاصة في سورية إذ بلغ عدد الجامعات المحدثة المفتتحة 8 جامعات والمحدثة والتي لم تفتتح بعد والبالغ عددها جامعتين, إضافة إلى جامعات حصلت على موافقة مبدئية على الاحداث وبلغ عددها 18جامعة.بينما بلغ عدد الجامعات التي تقدمت بطلب احداث نحو 15 جامعة ويبقي المحاضر تقويم التجربة السورية مفتوحة عبر طرحه لتساؤلات تركزت حول امكانية تحقيق الجامعة للأهداف المرجوة منها, وفيما إذا كانت ستعوض نواحي القصور في الجامعات الحكومية.‏

ويشدد المحاضر على أهمية الدور الرقابي والسيادي للدولة في قطاع التعليم وضرورة ارتباط التعليم العالي (عاماً -خاصاً) بخطط التنمية المستدامة.‏

تعليقات الزوار

د. عبدالرحمن العلي-الجامعة ألأمريكية في الشارقة  |  aali@aus.edu | 06/04/2006 13:07

كوني خريج جامعات القطاع العام في دراستي الجامعية الأولى ودراستي العليا من جامعات القطاع الخاص ولي تجربة حاوالي عشرون عاماُ من التدريس والبحث العلمي والأدراة في جامعات القطاع العام والخاص أود أن أقول: 1. أنني سعيد جداً بان اقرأ هذا المقال في جريدكتم الموقرة وأشكر الدكتور عبدالواحد على طرح هذا الموضوع الحساس في الوقت المناسب. 2. إنني أشكر المحاضر على طرح أهمية الدور الرقابي والسيادي للدولة في قطاع التعليم الخاص و إسنادها لوزارة التعليم العالي لكي يتم مراقبة برامج ومناهج الجامعات الخاصة وهذا يؤدي الى مراقبة مخرجات هذه الجامعات أي مستوى خريجيها . 3. لكي يكون التعليم الجامعي الخاص رديفاُ لتعليم الجامعي العام يجب مراقبة مراقبة جيدة وذلك عن طريق إعتراف أكاديمي من وزارة التعليم العالي وليس من برامج التوأمه مع جامعات أجنبية فقط. إن أكثر برامج التوأمة مع الجامعات ألأجنبية هو موضوع جيد ولكنه ذا صبغة تجارية بحته. إن تجربة الجامعات الخاصة وليدة العهد في المنطقة العربية إلى في بعض الجامعات القليلية مثل الجامعة ألأمريكية في القاهرة وبيروت. ولابد من ألأشارة الى السبب الأساسى لنجاح هذه الجامعات هو حصولها على إعتراف ليس من توأمة مع جامعات بل من حصولها على إعتراف أكاديمي (Accreditation) 4. لقد أثبت مخرجات التعليم الحكومي في سوريا نجاحها في الوطن وخارجه مع بعض الحاجة الى تحسين مستوى اللغة الأنكليزية للخريجين إلى أنني أهيب بزوارة التعليم العالي وأشد على يدها لكلي تهتم بموضوع الأعتراف الأكاديمي للجامعات الخاصة وذلك عن طريق إحداث مديرية خاصة للإعتراف الأكاديمي المحلي وذلك عن طريق الأساتذه المختصون من جامعات القطر وخارجة ودعم الجان بأخصائيون من النقابات المهنية مثل نقابة المهندسين والأطباء وغرف التجارة وإقتصاد وذلك حسب إختصاص الكلية. إنني أعتقد أن الوقت مناسب جداً وذلك لكون الجامعات الخاصة لم تخرج أي جيل حتى الأن. وهذا مايتم في معظم دول العالم. يجب مراقبة مناهج الجامعات الخاصة وطريقة تقديمها وتحضيرها لخريجها في المستقبل لأنهم سوف يحملون إسمها. 5. إن إقتراحي هذا قد لايريح بعض إداري الجامعات الخاصة للوهلة الأولى ولكن والله في نهاية المطاف سيكمون لصالحمه أ

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية