تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موت العجيلي..موت آخر?!

شؤون محلية
الخميس 6/4/2006
غازي حسين العلي

مع أن الموت حق, فإن موت هذا الرجل, بالنسبة لمدينة صغيرة مثل الرقة هو موت آخر قد لا يدركه إلا أهل المدينة

نفسها لقد ارتبطت المدينة ومنذ نصف قرن على الأقل باسمه كطبيب وحكاء عصري امتلك القلوب قبل العقول. ومع أن المدينة قديمة قدم التاريخ العربي والاسلامي غير أن العجيلي وفي النصف الثاني من القرن العشرين تحديدا أعطاها نكهة خاصة وعمل على إحيائها من جديد باسمه وأدبه الذي أرخ فيه يومياتها وسجل على ورق الإبداع تاريخ المدينة المعاصر ما جعلها عنوان منطقة بأسرها ليس في البلاد العربية فحسب بل في كافة أصقاع العالم.‏

من الصعب ألا نأخذ عبد السلام العجيلي كوحدة متكاملة منسجمة وكمجموعة من أشخاص في شخص واحد أو كمؤسسة ثقافية فكرية أدبية متكاملة.‏

لقد ارتبط الأدب في الرقة باسمه وهذا ما دفع بعضاً من الأجيال اللاحقة وخلال السنوات ( الغابرة) الماضية أن يتسلقوا على اكتافه عبر النقد وغيره ليربطوا اسمهم باسمه لكنه ظل هو عبد السلام العجيلي الإنسان الكبير والطبيب الكبير والأديب الكبير.‏

رحل عبد السلام العجيلي لكن أدبه سيظل راسخا في الأذهان وقبل ذلك وبعد ذلك سيظل في ذاكرتنا عنوان محبة وإبداع نستدل من خلاله إلى قادم ابداعاتنا لتكون محبة لنا وللأجيال القادمة لقد كان الإنسان في الإنسان والأديب في الأديب وقبل ذلك كان العجيلي فريد نفسه إنسانا ومبدعا...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية