تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بطالة الولد.. حكاية كل البلد

البلد لوجيا
الخميس 6/4/2006
في المقهى, في عمله, وفي الشارع, يسأل الأب أصدقاءه:

- (حواليكم شغل..الولد عاطل عن العمل منذ تخرجه).‏

والصديق الصدوق ينصح:‏

-(المسألة تحتاج إلى هز كتاف و مسابقات التوظيف كثيرة.. المهم أن يكون لك أحد..يعني لك ظهر, وإذا لم يكن, فاشتر ظهراً...الحكاية ليست صعبة!).‏

في البيت, في صبحيات نساء الحارة, وعند بائع الخضار.. الأم تشكو لجاراتها:‏

- (لو كان بنتاً كنت زوجته وارتحت من همه).‏

الجارة المتعاطفة مع الأم المهمومة تستطرد:‏

- (الله يعينه.. لو كان بنتاً الأمر محلول, على الأقل, عندما تضيق الدنيا بوجهها, تقعد ببيتها تنتظر العريس وكفى الله المؤمنين شر القتال).‏

في البيت وبعد أن تدس الأم (الخرجية) في جيبه صباحاً, توقظه في الصباح الباكر , فيسأل متذمراً:‏

-(ماالذي يمكن لعاطل عن العمل أن يفعله في الاستيقاظ المبكر...?).‏

تستغفر الأم ربها, بحنان تنصحه:‏

- (الاستيقاظ باكرا بركة يا ابني).‏

ومسلماً بحقيقة ما يعرفه ويسمع عنه:‏

— ثمة من يطرق العمل بابه, وهو نائم في بيته, المهم أن يكون للواحد فينا ظهر.‏

الولد عاطل عن العمل , جد ولم يجد..وشهادته الجامعية المتروكة لغبار الحائط تشهد.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 05/04/2006 15:01

أيها الشباب العاطل عليكم بالمحسوبية فهي المفتاح السحري لكل وظيفة, إن كنت شابا معدما لكنك وسيما أو جريئا أو وقحا وليس لديك ظهر مسنود فتفشكل أمام إبنة المدير أو المسؤول أو إنبطح أمام سيارتها, بدل أن تقضي الوقت تراجع الدوائر الرسمية مع ملف الشهادات, فالكفاءة ستجعل شبابك شيبا , والمحسوبية ستنعنش جلدك وجيبك, وإن لم تنجح مع إبنة المسؤول النافذ فنم نهارا واستيقظ ليلا وتردد على نوادي السهر , فهناك تعقد صفقات العمل المضمونة, وأظهر للسهارى النافذين مدى قدرتك على أن تكون أفاقا وانتهازيا تخدم الأعمال الخاصة فقط وبكل سرية, وإن فشلت أطلق لحاك وتوجه بلا تردد لأقرب كهنوت واطلب يد إبنته على سنة الله ورسوله, وأظهر له أنك الخادم الأمين والمطيع له, لكن حذاري أن تكون أمينا فعلا, فيبطل عملك وتذهب ريحك.

باسم |  bassem-mzn@maktoob.com | 05/04/2006 22:20

المشكلة أن الظهر لم يعد يكفي بل بات الموضوع بحاجة إلى أكتاف وسواعد و...الخ حيث أصبحت الواسطة درجات والمحسوبية فئات وانس الشهادات والخبرات والنوايا الحسنة كلها تساوي فرنك مع أن الحلول بسيطة وفتح باب الاستثمار للشركات الخاصة وفق قوانين ميسرة واصدار قوانين للعمل تكفل حق الجميع في عيش معقول ليس أمراً مستحيلاً .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية