تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البلد ..بنصف دقيقة

البلد لوجيا
الخميس 6/4/2006
أكرم الكراد

عقبال السمك يارب

رجل وامرأة ..أخوان أو زوجان وربما صديقان ..يفترشان العشب الأخضر في المنصف المقابل‏

لمشفى الأطفال بدمشق, ينهيان على آخر قطعة دجاج في صندوق كرتوني صغير بينهما..وما بين نهم الفروج وضحكات الشبع, بلا شهور ابتسمت لهما قائلاً:عقبال السمك يارب..فضحك الاثنان : وكل شي غال ..آمين.‏

حرصاً على المظهر العام‏

في الشارع يبعثر موظفو البلدية عربات الخضار, ويصادرون العربة والميزان بحجة عدم حصول البائع على ترخيص, لكنهم يغضون الطرف عن أولاد ...رغم أنهم يتاجرون بما هو أكثر من صندوق خضار, وبدون ترخيص أيضاً.‏

في الشارع أيضاً تبنى أبنية في ليلة وضحاها أمام أعين مسؤولي البلديات ورضاهم ويغص مراقب البلدية بغرفة صغيرة بنيت (بالدين وشد الحزام ) فيهدمها حرصاً على المظهر العام.‏

متابعة حثيثة عن متابعة حثيثة ..تفرق‏

ما أن انتهى (البلد لوجي) من قراءة أرقام أرباح شركة إسمنت طرطوس التي بلغت هذا العام نحو 325 مليون ليرة سورية كأرباح صافية, وتتبع أمجاد وانتصارات المتابعة الحثيثة من قبل إدارة الشركة ومهندسيها وعمالها,.. حتى وقعت عيناه على حال وحدة كونسروة الميادين والتي بلغت خسائرها نحو 27 مليون ليرة سورية هذا العام نتيجة المتابعة الحثيثة أيضا.‏

باصات (حليمة)‏

والفكر‏

العظيم‏

سعادة حقيقية حملتها باصات النقل الداخلي المتجددة لكل من عانى من ذوق وأخلاق سائقي السرفيس, سرعان ما تبدد مع اكتشافهم وهم التجديد الذي طالها فتغيرت الألوان من الخارج وبقي الداخل على حاله لتعود حليمة إلى عادتها القديمة وهذه المرة مع أعمدة من الدخان السوداء هي هدية مؤسسة النقل الداخلي للبيئة .‏

لا أدري من قال للمعنيين إن مشكلة الارتباك المروري الذي تعاني منه المدينة تحل بعودة باصات النقل الداخلي ,ولكني أجزم أنه ليس واحدة من مئات الخريجين الجامعيين من كليات الهندسة.‏

تعليقات الزوار

باسم |  bassem-mzn@maktoob.com | 05/04/2006 22:36

كارثة حقيقية ولعنة نزلت على رؤوسنا اسمها باصات النقل الداخلي فبعد أن كنا نصعد السرفيس خلال ثواني بتنا ننتظر وقتاً لانعرف ماهو ليصل السيد باص وانت وحظك , وبعد أن كنا نجاس على مقعد السرفيس بتنا نقف على أقدامنا محشورين ضمن مساحات الباص المكتظة , والأنكى أن (الباص أفندي) يخاف على صحته فيذهب (للنوم) في التاسعة مساءً بينما السرفيس من هواة السهر ويا وزارة النقل أرحمونا فلا حققتم للمواطن كرامة عندما أجبرتموه على ركوب الباص ولا خففتم التلوث فباصاتنا تنفث أطناناً من (السموم) تعجز عنها ملايين السرافيس .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية