إنك الرياضي الوحيد حالياً ومنذ عدة سنوات، عندما يتعلق الأمر بإنجازات حقيقية.
في اجتماعات المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام ذكر رئيس الاتحاد أن عدد الميداليات التي جمعها رياضيونا خلال أربع سنوات ونصف بلغ 1965 ميدالية، والرقم كبير فعلاً، ولكن أين وكيف كانت هذه الميداليات إذا ما قورنت بميدالية مجد الذهبية التي فاز بها قبل حوالي الشهرين وتوج بطلاً لآسيا، وقبلها (قبل عامين ) الميدالية البرونزية في بطولة العالم؟! وماذا لوكان لدينا الكثير من الميداليات ونقبل بخمسين ميدالية على مستوى القارة؟!
معظم المتابعين والمراقبين والخبراء يقولون إن مشكلة رياضتنا إدارية بحتة، فالمواهب موجودة والخبرات كثيرة، والمنشآت أيضاً كثيرة، وإن باتت تحتاج إلى صيانة كبيرة بسبب الإهمال وقلة الاهتمام، نعم مشكلة رياضتنا في إدارتها وتحديداً من القمة، لأنها المسؤولة والممسكة بزمام الأمور في كل المفاصل.
ويسأل سائل: ماذا لو اهتمت القيادة الرياضية بألعابها وأنديتها كما تهتم بالاستثمارات؟ وماذا لو اهتمت القيادة الرياضية برياضييها كما تهتم بآخرين ليسوا من مسؤوليتها؟ وماذا لو كان الاتحاد الرياضي شريكاً حقيقياً مع الإعلام، فتعاون مع المسؤولين الحقيقيين عنه في النشاطات والبعثات، ودون تمييز بين المقربين والآخرين؟!
وأيضاً ماذا لو كان هناك صيانة دورية للمنشآت لتكون في جاهزية دائمة، بدلاً من الحاجة الكبيرة الآن لإعادة تأهيل يكلف عشرات الملايين؟
مشكلة رياضتنا هي في الإدارة، ولابد من إعادة نظر مع المرحلة الجديدة القادمة، فقد أصاب الجمهور والمتابعين والرياضيين اليأس، فهل نبقي على تفاؤلنا؟ وماذا لو بقي كل شيء على حاله؟!