هذا في وقت جددت فيه روسيا التأكيد على أن ادلب يوجد فيها عشرات آلاف الإرهابيين الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه إلى ما لا نهاية، مشيرة في الوقت نفسه أنها تواصل جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية ضمن صيغة آستنة ووفق القرار الأممي 2254.
وفي التفاصيل: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يمكن السكوت إلى ما لا نهاية عن وجود عشرات الآلاف من الإرهابيين في إدلب، مشددا على أن القضاء على الإرهاب من مصلحة الجميع.
وفي مقابلة مع صحيفة راينيس بوست الالمانية قال لافروف: القضاء على بؤرة الإرهاب في سورية يعتبر من مصلحة الاتحاد الأوروبي لأنه سيخفض مستوى التهديد الإرهابي القادم من المنطقة ويقلل من تدفق المهاجرين.
وكان لافروف أكد خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ساحل العاج مارسيل أمون تانو في موسكو أمس الأول أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تحاول إطالة أمد الأزمة في سورية والحفاظ على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لأهداف جيوسياسية.
وجدد لافروف خلال المقابلة التأكيد على أن وجود القوات الروسية في سورية هدفه محاربة الإرهاب وجاء تلبية لطلب من الحكومة السورية، مشيرا إلى أن إجراء أي تغييرات على القواعد الناظمة لوجود هذه القوات من صلاحية الجهات الحكومية المختصة في البلدين.
وتشارك روسيا في الحرب على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري منذ أيلول عام 2015 بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية وتم خلال هذه الفترة تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة.
من جهة ثانية أكد لافروف أن بلاده تواصل جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية ضمن صيغة آستنة ووفق القرار الأممي 2254.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس في مدينة بون الألمانية أمس: بما يخص سورية أطلعنا الجانب الألماني على ما نقوم به من جهود مع إيران وتركيا عبر صيغة آستنة وتطبيق قرار 2254 لمجلس الأمن بما فيها تقديم المساعدات الإنسانية وعملية التسوية والحوار السياسي الشامل.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
في الأثناء نفت وزارة الدفاع الروسية صحة الأنباء التي زعمت أن قوات خاصة روسية تشارك في المعارك في محافظة إدلب، مؤكدة أن هذه الأنباء مزيفة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أمس إن الأنباء المنتشرة حول مزاعم مشاركة قوات خاصة وقوات برية روسية في المعارك بمحافظة إدلب، هي مرة أخرى أنباء مزيفة، مؤكدة أنه لا توجد أي قوات برية روسية في سورية.
ويأتي توضيح وزارة الدفاع ردا على المزاعم التي تحدثت عن وجود قوات روسية خاصة تشارك في القتال إلى جانب الجيش العربي السوري في محافظة إدلب.
وفي سياق ذو صلة بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي أمس الجهود المبذولة لتحقيق الحل السياسي للأزمة في سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الكرملين قوله في بيان إن الرئيسين تبادلا الآراء حول الوضع في سورية وتم التأكيد على أهمية التسوية السياسية للأزمة فيها.
ميدانيا، وردا على خروقات وانتهاكات التنظيمات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد، واعتداءاتها على المناطق الآمنة في جورين وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مركزة على مواقع انتشار إرهابيي «النصرة و «الحزب التركستاني» في منطقة جسر الشغور بريف ادلب ما أسفر عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير منصات صواريخ كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المناطق الآمنة.
ووفق ما ذكره التلفزيون العربي السوري نقلا عن مراسل الأخبار فإن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية على محور السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير عتادهم.