|
|
سحره الذي لن يغيب رؤيـــــــة لاسيما وأن الكثيرين يتحدثون عن أزمة كتاب وأزمة قراءة في حين أثبت ذلك المعرض وغيره من المعارض التي أقيمت في مختلف المحافظات السورية أن للكتاب أهميته عند الشعب السوري ولايزال بالحد الأدنى محافظاً على وجوده وغَلَبَته على الكتاب الالكتروني فللكتاب سحره الذي لايغيب ولن يغيب. ومما لاشك فيه أن المعرض في حد ذاته حدث ثقافي وأدبي تؤمه جموع المبدعين والقراء والشباب, ويتواصل ارتفاع عدد المبيعات فيه وهذا ما يشير إلى النجاح الكبير الذي يصنعه السوريون في أيام كهذه. وإلى جانب هذه المعارض دأبت الهيئة العامة السورية للكتاب وضمن خطتها متابعة طباعة دواوين شعرية لشعراء كبار.. آخرهم كان ديوان الشاعر الكبير بدوي الجبل الذي جاء إلينا بتنقيحات وإضافات بخط يد البدوي نفسه... وهاهي الهيئة في مرحلة قيد الطباعة لديوانين جديدين للشاعرين عمر أبي ريشة وبدر الدين الحامد. نغتبط لمثل هذا الفعل, ونؤكد على ضرورة إعادة طباعة أو إحياء معظم ماقدمه السوريون عبر الأزمان, فسورية الحضارة وارض الأبجدية أنجبت من رحمها المبدعين والشعراء والأدباء الذين حملّوا على عاتقهم الكثير من القضايا فكانوا شعلة حقيقية في تاريخ الإبداع... ولأن لهذه المعارض أهميتها الخاصة والتي من شأنها أن تعطي للمشهد الثقافي حياة جديدة... ندعو إلى ضرورة استمرارها طوال أيام العام وليس في شهر واحد حتى نبقى محافظين على حصننا الأكبر «الثقافة» ومشهدنا الثقافي الذي رغم سنين الحرب لم يستكن يوماً أو يحيد عن البوصلة والأيام أثبتت وسجلت ذلك.
|
||||||||||||||||||||||||
