بالبلاد وخاصة الجنوبية منها بينما بدأت دعوات جديدة منددة بحكومة رئيس الوزراء عون الخصاونة احتجاجا على صيغة النظام الانتخابي المتوقع.
وذكر موقع شبكة (سي ان ان) ان قوى سياسية وحزبية خرجت في اعتصامات ومسيرات احتجاجية على السياسة الحكومية بفرض القبضة الامنية في محافظات واعتقال محتجين والاعتداء عليهم في المراكز الامنية.
كما نددت مسيرة خرجت من منطقة وسط البلد في عمان باستمرار محكمة أمن الدولة العسكرية في محاكمة المدنيين حيث يستمر اعتقال نحو 21 شخصا بتهم اطالة اللسان والاساءة الى النظام الملكي والمطالبة برحيله وطالبت بالافراج الفوري عن المعتقلين والغاء المحكمة.
واعتقلت السلطات الاردنية 8 ناشطين في محافظة الطفيلة في السادس من اذار الماضي ووجهت لهم تهمة اطالة اللسان بينما اعتقلت 13 ناشطا اخر نهاية الشهر نفسه اعتصموا أمام مقر الحكومة للمطالبة بالافراج عن زملائهم الناشطين.
ولم تستجب السلطات الاردنية حتى الان لدعوات حقوقية بالافراج عن المعتقلين في الوقت الذي طالب فيه عدد من المنظمات الدولية الحكومة الاردنية بالافراج الفوري عن معتقلي الرأي.
من جهته ندد عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين المحامي محمد الحراسيس في تصريح لـ (سي ان ان) باستمرار اعتقال 21 شخصا بمن فيهم المعتصمون امام مقر الحكومة عقب استخدام السلطات الاردنية القوة المفرطة في فض اعتصامهم.
وتعرض الذين اعتقلوا خلال اعتصامهم امام مقر الحكومة الى الضرب المبرح على أيدي قوات الامن الاردنية وهو ما أكدته مصادر متطابقة نقلا عن محامين فيما أكد الوزير الاردني الاسبق محمد داوودية تعرض نجله عمر للضرب والاهانة.
وبحسب مشاهدات الحراسيس فان زملاءه من المعتقلين تعرضوا لكل أنواع الضرب بالهراوات والاساءة خلال فترة التوقيف في المركز الامني مؤكدا أن أحد المعتقلين ويدعى المحامي عماد العياصرة أصيب بالاغماء لتعرضه للضرب المبرح بسبب اصابته بالروماتيزم.
ونقل الحراسيس الموكل في قضية الناشطين عن أحد المحامين ممن زاروا محل اقامة المعتقلين في سجن الموقر شرقي العاصمة أن أحد المعتقلين وجهت له مختلف الاهانات من بينها قيام أحد ضباط السجن بالبصق في فم الناشط.
وفيما تشهد البلاد حراكا شعبيا مطالبا بالاصلاح السياسي وترسيخ مبدأ الحكومات البرلمانية ومحاربة الفساد منذ أكثر من عام أعلنت الحكومة الاردنية تشكيل فريق قانوني من المركز الوطني لحقوق الانسان لمتابعة قضية المعتقلين من المتوقع الاعلان عن نتائج عمله خلال الايام المقبلة.