تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البطريرك لحام يؤكد أن أبناء سورية سيبقون صامدين.. حسون: دماء الشهداء ستكون ناراً محرقة على من أرسل سلاحاً أو أراد تدميراً للوطن

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الأحد 8-4-2012
أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك على وحدة أبناء سورية ووقوفهم صفا واحدا

في مواجهة المخطط الذي يستهدف سورية موضحا أن أبناء سورية يتميزون عن غيرهم من الامم بتعددهم الجميل وعيشهم المشترك وارتباطهم الوثيق بهويتهم العربية السورية التي تجمعهم ببعضهم البعض.‏

وقال البطريرك لحام في حديث للتلفزيون العربي السوري مساء أمس بمناسبة عيد الفصح المجيد ان أعداء سورية فشلوا في الفصل بين أبنائها أصحاب التاريخ والحاضر والمستقبل الواحد والذين سيبقون صامدين ضد المخطط الذي يستهدف وطنهم ويرمي لاحداث الفتنة بينهم مؤكدا أن من حق الدولة السورية الدفاع عن مواطنيها في وجه اجرام المجموعات الارهابية المسلحة وهي تعمل على اعادة الامن والاستقرار كما كان سابقا.‏

وأضاف البطريرك لحام.. ان سورية دولة مركزية ومحورية وهذا يفسر تكالب دول العالم عليها وجعلها محور أحاديثهم فهذه الدول تجهل كيفية التعامل مع سورية مؤكدا أن الثوابت السورية تمثل القوى الضاغطة على هذه الدول وباعتبار سورية الواجهة الحضارية للعالم العربي على البحر الابيض المتوسط وأوروبا فلا يمكنهم الانتصار عليها ولذلك نرى التحوير والتبديل والمغالطات التي يحاولون تسويقها حول سورية.‏

وقال لحام.. ان أعياد سورية وأفراحها مشتركة بين جميع أبنائها وبالتالي يجب أن تكون مسيرتهم معا مشتركة من أجل قيامة سورية وبقائها أمة واحدة ومشتركة على الدوام كما أن سورية كانت وما زالت الملاذ الامن لكل مضطهد معتبرا أن عيد الفصح المجيد وأغصان الزيتون والبخور والشموع كلها رموز تدل على المستقبل الجميل وكذلك رمز البعث الجميل الموجود فينا حتى تقوم سورية المتجددة والمنفتحة ففكر البعث المتنور امر يحتاج اليه كل العالم العربي.‏

وأشار البطريرك لحام الى أن سورية ردت بطريقة رائعة على خطة كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة الى سورية في الوقت الذي تصرح فيه بعض الدول الغربية والاقليمية والعربية أن دمشق غير جادة في ذلك وتواصل هذه الدول دعمها وتمويلها للمعارضة من أجل تأجيج الفوضى وافشال مهمة انان مشددا على أهمية تحصين الساحة الداخلية من خلال تمتين الوحدة الوطنية والشروع في الحوار الوطني الذي هو الحل الوحيد للازمة في سورية.‏

من جانبه أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن سورية ستنتصر بكل أبنائها وبدماء الالاف من الذين سفكت دماؤهم على أرضها وسيكون المستقبل للوطن مشددا على أن دماء الشهداء ستكون نورا وضياء لجميع أبناء سورية ونار محرقة لمن أرسل سلاحا أو أراد تدميرا لهذا الوطن.‏

وهنأ حسون أبناء الشعب السوري بعيد الفصح المجيد وكل الاعياد التي يمر بها الوطن والتي جعلها الله أعياد محبة وخير وعطاء وقال ان الوطن يجب أن يولد من جديد ولكن ليس ولادة قتل وايذاء وانما ولادة بناء وحياة.‏

ودعا مفتي الجمهورية أبناء الوطن الى التعلم من مسيرات الانبياء عليهم السلام وآلامهم وكيف انتقلوا من الالم الى الامل والرجاء والبناء والى التعلم من ميلاد الرسول الكريم وعيد الفطر والاضحى وعيد قيامة المسيح عليه السلام وصعوده الى السماء أن الذي سينتصر في النهاية هو الحق والذي سينهزم هو الباطل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية