لحل الازمة السورية والتي وافقت عليها الحكومة السورية وبدأت بسحب آلياتها فيما رفضتها المعارضة المسلحة.
وقال الكاتب اسكوبار في مقال نشره على موقع اسيا تايمز انني لا أعتقد أنه سيكون هناك وقف لاطلاق النار لانه يمكن أن نتخيل قيام الحكومة السورية بسحب آلياتها في حين تستغل قطعان المعارضة المسلحة ومجموعات المرتزقة القادمة من ليبيا والعراق ولبنان الامر لتمارس ارهابها ضد المدنيين.
وأشار الكاتب اسكوبار الى أنه لدى سعود الفيصل مقدرة كبيرة وفريدة في اسعاد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون عندما صرح بحماسة أن لدى بلاده واجب تسليح المعارضة السورية مع مطالبة الحكومة السورية في نفس الوقت بوقف فوري لاطلاق النار.
وأضاف الكاتب اسكوبار.. ان الفيصل ليضمن أنه يحلب البقرة الصحيحة قال ان بلدان مجلس التعاون الخليجي ستعزز علاقاتها مع الولايات المتحدة فبالنسبة للسعودية وقطر فان ما يحصل في سورية ليس الهدف منه سورية بل ايران وهذا الامر واضح من وعود السعودية باغراق سوق النفط العالمي من احتياطيها رغم أنها لا تريد فعل ذلك لانها بحاجة ماسة لاسعار نفط مرتفعة ترشي بها سكانها كي لا يفكروا حتى بتفاهات الربيع العربي.
وتابع الكاتب اسكوبار.. ان الرد على الهدية السعودية للولايات المتحدة أتى من وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون مع الاعلان عن أن دول مجلس التعاون الخليجي ستصبح محمية بواسطة درع صاروخي أميركي.
وأوضح الكاتب اسكوبار أن البلدان الاسيوية بما فيها أعضاء بريكس الهند والصين سيستمرون بشراء النفط من ايران ولا يوجد مبرر يدفعهم للتوقف عن ذلك ولكن المشكلة هي عند الدول الاوروبية التي لم يعد يصلها النفط العراقي كما كان عليه الحال قبل فترة بسبب الخلافات داخل العراق.
وقال الكاتب اسكوبار ان السعودية وقطر سعتا من خلال مؤتمر اسطنبول الى اضفاء الشرعية على مجموعة من المرتزقة المتنوعة التركيب فيما أعلنت الولايات المتحددة عن تمويلها لهم ولكن تحت مسمى مساعدات غير عسكرية من بينها أدوات اتصال لا سلكية ومناظير رؤية ليلية وكان العذر الواهي الذي قدمته كلينتون هو أن تلك المعدات يمكن أن تساعد المسلحين في الفرار من قوات الامن السورية دون أن تأتي على ذكر أن تلك الاجهزة توصلهم مع المخابرات الاميركية عن طريق طائرات دون طيار تحلق فوق أجواء المنطقة.
وأشار الكاتب الى أن المؤتمر الذي استضافته اسطنبول قدم أعذارا مخجلة لشرعنة اندلاع حرب في بلد عربي آخر هو سورية سيكون ضحاياها هم السوريين أنفسهم وكل ذلك يتم بدعم وتمويل من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية.
وتساءل الكاتب ساخرا.. اليست الديمقراطية رائعة عندما يتمكن حلفاء الولايات المتحدة الاميركية في مملكات الخليج من شراء جيش من المرتزقة بمبلغ زهيد.
وختم الكاتب بالقول.. لقد تذكرت افتتاحية مجلة واشنطن بوست التي كتبها هنري كيسنجر عندما وصف ما يسمى الربيع العربي بأنه حركة شبابية تهدف لجلب الديمقراطية الى المنطقة ولكننا لم نشهد تلك الديمقراطية في ليبيا التي يمكن لنا بالكاد أن نطلق عليها لقب دولة كما أن الانتخابات المصرية لم تؤد الى الديمقراطية بل الى سيطرة الاخوان المسلمين في حين لا يوجد أي بوادر للديمقراطية في صفوف المعارضة السورية.