فحقائق الثبات والصمود السوري على أكثر من أربع سنوات ستجعل الاحتلال الصهيوني يعيد حساباته أكثر.
والشغب الأميركي والصهيوني على الدعم الروسي الروتيني لسورية بالمعدات والعتاد، يظهر بوضوح أن حلف العدوان لا يريد القضاء على داعش وأن حربه على الإرهاب أكذوبة كبرى.
مر عام كامل على بدء الحلف الأميركي الضربات الجوية لداعش من التنسيق مع الدولة السورية، والذي ضم 60 بلداً. ولم يطق هذا الحلف أن تكون روسيا وإيران وسورية طرفاً في محاربة تنظيم البغدادي لغايات في نفس أوباما. وأدى ذلك إلى تقوية داعش، بدلاً من إضعافها في أفشل استراتيجية أميركية تجاهر بنيات معينة لا تنفذها و تبيّت نيات أخرى هدفها تقويض سورية الدولة والمجتمع.
ولهذا السبب لم تلتقِ موسكو وواشنطن في مكافحة الإرهاب، ولأن الساسة الأميركيين بحروبهم بالوكالة أشخاص مدمرون للشعب السوري وعلى رأسهم أوباما، وحولوا سورية إلى ساحة للعناصر الإرهابية والمرتزقة التي قدمت من كل دول العالم.
استمرار الإرهاب في سورية من أهم أسبابه العامل الإقليمي الداعم للإرهاب الذي أريد له أن يحقق المصالح الاستعمارية ويمنع الأوكسجين عن الشعب السوري، ولو توقف الدعم شهراً واحداً لانتهت الحرب العدوانية على سورية ولظهرت آفاق إقليمية جديدة. وأي أرضية جديدة لحل الأزمة في سورية لا تقوم على قيام الدول الإقليمية المعتدية على سورية بوقف دعم الإرهاب، فهي آيلة إلى الفشل، ككل المخططات التي توضع للضغط على سورية وآخرها موجة اللجوء إلى أوروبا يقدمها مسؤولون أوربيون على أنها عامل تحفيز على الحل، ولعل الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة تكون بداية لجلوس الدول الكبرى التي تتصارع على الساحة الدولية عامةً، على طاولة واحدة لبدء حل الأزمات الدولية كافةً، والتي تسببت بها النيات الاستعمارية التي تريد نزع السيادة عن الدول بالقوة..