وضع هذه المنتخبات في مأزق كبير و يحتاج إلى حلول و مجازفة، وربما التضحية ببطولة على حساب أخرى، وعلى الأرجح سيكون الإهمال أو الاهتمام الأقل ببطولة غرب آسيا كما فعل المنتخب العراقي المنسحب، لتكون النتائج أفضل في البطولتين الأهم والتصفيات المشتركة لهما.
هذا بالطبع سيكون حال منتخبنا الأولمبي الذي يشارك عدد كبير من لاعبيه مع المنتخب الأول في التصفيات المشتركة، و لعل مباراة منتخبنا القادمة في التصفيات بالجولة الخامسة أمام اليابان و هي قمة المجموعة، ستجعل المنتخب الأولمبي الذي يتطلع للمنافسة في غرب آسيا إلى التخلي عن لاعبيه لصالح المنتخب الأول، وبالتالي ستتضاءل فرصه بالمنافسة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماذا سيفعل مدربا المنتخبين الأولمبي و الأول، وكيف سيكون التنسيق بشأن اللاعبين؟ وهل يمكن إيجاد حل يرضي الطرفين ولاسيما مدرب الأولمبي الذي سيكون الضحية على الأغلب؟
هذه الأسئلة و علاج المشكلة التي لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل ، بات أمراً ملحّاً و عاجلاً لأن الوقت ضيق جداً..
يبقى القول المشوب بالغموض و الدهشة حول وجود ممثلي كرتنا في الاتحادات القارية والذين يحضرون الاجتماعات ، بل و يحرصون على الحضور لا ليكونوا فاعلين ولهم رأيهم، بل حبّاً بالسفر و التعويضات.. لماذا لم يعترض هؤلاء على موعد بطولة غرب آسيا، ويطالبوا بالتعديل وإقامة البطولة بعد الجولة السادسة مثلاً ، حيث تصبح المنتخبات الأولى بلا التزام حتى العام القادم..
لعلهم لا يعرفون المواعيد و لا يملكون القدرة و الشجاعة على المناقشة و الحوار..وهذا يعطي فكرة واضحة عن الوجوه التي تضمها الاتحادات و لاسيما اتحاد كرة القدم، هذا الاتحاد الضعيف و الذي يضم تسعة أعضاء على الورق فقط، فيما نجد معظمهم غائبين راضين بأن يكون على الهامش، فالمهم بالنسبة إليهم التسمية (عضو اتحاد) و السفر ..
mhishamlaham@yahoo.com