|
|
خواطر تلفزيونية فضائيات لا تندهش إذا كنت من متابعي قناة mtv اللبنانية، وتغيرت عليك البرامج قليلاً، وانحرفت عن ميوعتها وأرستقراطيتها المريضة، وبدلاً من أن ترى برنامج (الليلة جنون، أو هيدا حكي)، فإنك ستجد نفسك تشاهد برنامجاً بعنوان (طلعت ريحتكن)، وهو يعرض تجمعاً من المتظاهرين يطالبون بإزالة النفايات من الشوارع. وعلى القناة نفسها تقدم فتاة أنيقة ونظيفة برنامجاً بعنوان (go green) وهو يهدف إلى توعية الناس لرمي الزبالة في مكانها المناسب. والملفت للنظر أن مشكلة لبنان الآن هي أكوام النفايات المتراكمة في الشوارع،
والتي يجتمع من أجلها الوزراء والبرلمانيون كل يوم. فأين تدعو هذه الجميلة الناس ليرموا زبالتهم؟ أين المكان المناسب؟ ربما تكون هذه الفتاة النظيفة لاتتابع برامج قناتها، ولم تصلها الأخبار بأن النفايات وصلت إلى باب القناة وتدحرجت قليلاً إلى الداخل!! حفاظاً على النوع من أجل تدعيم اللغة العربية والحفاظ على النوع العربي في شتى مجالات الإعلام، خصصت بعض الفضائيات العربية برامجها لتواكب دعوات مؤتمرات اللغة العربية والمجمعات اللغوية في شتى بلدان العالم العربي بضرورة حماية لغتنا من التدهور، فجاءت تسميات بعض البرامج على الشكل التالي: instagram, et, arab casting, pop up, scoop, . وبعض القنوات الأخرى حافظت أكثر على عروبتها اللغوية وعلى لغتها العربية وأصرت على برامج طويلة الأمد: هيدا حكي، هيك منغني... إن لم تستح... على قناة mbc action يعرض برنامج بعنوان top 20 countdown، وهو مزيج من لقطات عنيفة وصدام بين أفراد، وسقوط قسري أو عفوي من مكان ما، وإلى آخره من لقطات الفيديو التي يظنها معدو البرنامج لطيفة ومضحكة. في هذا البرنامج وعلى هذه القناة العربية (هذا ما أعرفه) وفي حلقة يوم 10/ 8/ 2015 الموافق ليوم الاثنين الساعة الرابعة إلا خمس دقائق بعد الظهر، عرض البرنامج لقطة نزاع قال المعلق إنها (خناقة) بين مجندين في جيش الدفاع الإسرائيلي - تعرضوا لفتيات وأزعجوهن - ومدنيين دافعوا عن الفتيات.
Mbc action هي قناة عربية بامتياز، ولكنها لم تسمع بالمثل العربي القائل: إن لم تستح، فافعل.... رقي إعلامي على قناة majestic cinema تكون حضرتك تشاهد فيلماً أمريكياً، فيأتي الفاصل الإعلاني، ويستمر زمناً لدرجة أنك تستطيع أن تذهب زيارة وتعود قبل أن ينتهي الفاصل. والأجمل من هذا أنه وفي أثناء متابعتك للفيلم الأمريكي وحين تصل إلى منتصفه تقريباً يأتي فاصل إعلاني آخر، وحين ينتهي، فلن تجد نفسك تعود إلى فيلمك الأمريكي، بل إلى فيلم هندي. لا عيب في ذلك فقد نسي القائمون على القناة أي فيلم كانوا يعرضون، لأنهم هم أنفسهم ملوا مثلنا من الإعلانات وذهبوا في زيارة، وحينما عادوا، لم يتذكروا أي فيلم كانوا يعرضون، فوضعوا فيلماً آخر، لاعتقادهم أن لا أحد سيكتشف ذلك.
|
||||||||||||||||||||||||||||||
