ووثيقة مهمة على تعاونه مع التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تخدم الكيان الصهيوني، ولهذا ترى أن ممارسات المدعو أردوغان تلقى انتقادات واسعة وتساؤلات كثيرة عن الأهداف التي حققها من وراء ذلك في الأوساط التركية القانونية والإعلامية والتي أوصلت بدورها تلك القضية إلى محكمة الجنايات الدولية.
الانتقادات لاردوغان وسياساته تأتي ضمن حالة التململ والسخط التي يشهدها الشارع التركي ضد هذه السياسات وقضايا الفساد والرشاوي ودعم الإرهاب والتي باتت وفق الكثير من السياسيين تجر البلاد إلى حرب أهلية ومخاطر كبيرة.
وفي هذا الإطار وجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دعوة للصحفي التركي سيف الله كيليج رئيس تحرير موقع ميديا سنتر للاستماع إلى شهادته في قضية ارتكاب أردوغان جرائم حرب في سورية.
وقال كيليج في تغريدة على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي: ان المحكمة الجنائية الدولية وجهت له دعوة رسمية للاستماع لشهادته في قضية نقل السلاح عبر شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي معتبرا أن حادثة نقل السلاح عبر هذه الشاحنات تعتبر أهم دليل على الجريمة التي يتم النظر فيها في القضايا المرفوعة ضد ذاك النظام.
وأرسل مكتب النيابة العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية ردا على الشكوى أكد فيها البدء بدراستها وتقييمها في اطار نظام روما الاساسي للمحكمة على أن تقرر بعد ذلك بدء التحقيق أو عدمه.
في هذه الأثناء أكد نحو 300 من اهم المثقفين والفنانين والممثلين والشعراء والادباء الاتراك في بيان مشترك وقعوه أمس ان رئيس النظام التركي رجب أردوغان هو السبب الرئيسي لجميع مشاكل تركيا والمنطقة بسبب دعم نظامه للتنظيمات الإرهابية في سورية.
واعرب الموقعون على البيان عن قلقهم من سياسات حكومة نظام اردوغان المعادية للديمقراطية وحقوق الانسان مشيرين إلى ان تمسك اردوغان بالسلطة ومحاولاته فرض نظام ديكتاتوري استبدادي هو سبب كل المشكلات التي تعيشها تركيا الان.
وعبر الموقعون عن قلقهم من احتمالات انعكاس هذا التوتر على النسيج الاجتماعي في تركيا داعين الشعب التركي إلى المشاركة الفعالة والواسعة في الانتخابات البرلمانية القادمة حتى يتسني لتركيا التخلص من حزب العدالة والتنمية واردوغان.
بدوره انتقد نائب رئيس الوزراء التركي السابق بولنت ارينتش سياسات اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم ومحاولاتهم المستمرة للاستفراد بالحكم في تركيا.
ونقلت صحيفة حرييت التركية اليوم عن أرينتش قوله في حديث لتلفزيون خبر ترك ان أردوغان لديه نقاط ضعف كثيرة ونحن لسنا مضطرين إلى تحويل اي شخص إلى نصف اله مشيرا إلى ان حزب العدالة والتنمية كان يتبني مبدأ ال نحن عندما تأسس بينما تحول مؤخرا إلى حزب ال أنا.
ولفت أرينتش إلى أن الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في تشرين الثاني المقبل فرضت على تركيا بشكل اضطراري وبأقصي سرعة بينما كان بامكان حزب العدالة والتنمية تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الشعب الجمهوري المتجدد والراغب في تحمل المسؤولية.
وحول الدعوة التي وجهها حزب العدالة والتنمية ل عبد الله غول الرئيس التركي السابق للمشاركة في مؤتمر الحزب قال ارينتش انه لا يمكن توجيه دعوة لغول وكأنه انسان عادي وتحويله إلى أداة انتخابية، مضيفا اننا لسنا مادة حشو 000ومن الخطأ ان توجه دعوة لشخص يعتبر رئيس الوزراء الاول والرئيس الاول في حزب العدالة والتنمية لحضور المؤتمر لمجرد ان يظهر للعيان كما أنه من الخطأ ان تقول لشخص شغل منصب الرئيس عليك الحضور وسنفكر بأمرك فيما بعد وهذه الامور لا تجري بالدعوات السخيفة والتافهة.