واكدت الوفود المشاركة التي وصلت إلى دمشق مساء أمس وقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب وسياسات الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وفي تصريح خاص لسانا بين رئيس تحرير وكالة انباء العمال العرب عبد الوهاب خضر ان المشاركين في الملتقى والممثلين عن أكثر من 300 مليون عامل يدعمون الموقف السوري ويرفضون تدخل الدول في الشؤون الداخلية لسورية.
وأشار خضر إلى أن بعض التنظيمات النقابية لم تستطع القدوم إلى سورية مثل اتحاد عمال ليبيا نظرا للحصار المفروض عليهم نتيجة الإرهاب الا انهم بعثوا رسالة رسمية لرئاسة الاتحاد العام لنقابات العمال أكدوا فيها دعمهم لسورية بحربها ضد الإرهاب، مبينا أن الاعلام النقابي بات على يقين بأن العمال هم الشريحة الاكبر المستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية من خلال ضرب مؤسساتهم وشركاتهم واماكن سكنهم.
إلى ذلك أكد رئيس النقابة العامة للخدمات الادارية والاجتماعية في مصر ممدوح بلال أن قدومهم إلى سورية يأتي للوقوف مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب الذي يستهدف العديد من الدول العربية والتأكيد أنه آفة خطيرة يجب التعاون والتعاضد مع جميع الدول للقضاء عليها.
بدوره أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن وجود نحو 250 شخصية نقابية تأكيد لرفضهم للتدخلات ولسياسات الحصار والعقوبات التي تفرض على سورية لافتا إلى أن الملتقى سيطالب المنظمات النقابية المشاركة والتي تمثل القارات الخمس بالضغط على حكوماتهم لاعادة النظر في موقفها مما يجري في سورية من خلال اطلاعهم على الاجرام الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق كل شرائح المجتمع السوري.
وبين أن الملتقى سيخرج بتوصيات بناءة وآلية نقابية لمكافحة الإرهاب وفضح داعميه ومموليه معتبرا أن التغيرات التي حصلت في المواقف الدولية مؤخرا تجاه ما يجري في سورية كانت نتيجة الوصول إلى قناعة بما صرحت به القيادة السورية مرارا حول ان الإرهاب سيطول الجميع لهذا من الواجب على الجميع مقاومته ومحاربته لافتا إلى أن جميع الدول المشاركة لديها تنظيمات نقابية كبيرة وعريقة، والمشاركة ليست على اساس الدول انما على اساس المنظمات النقابية التي تمثل عمالا .
من جهته عبر جورج مفريكوس الامين العام لاتحاد النقابات العالمي عن سعادته لوجوده في سورية هذا البلد الجميل ذو التاريخ العظيم والحضارة الممتدة في التاريخ لافتا إلى أنه يحضر الملتقى كممثل عن الحركة النقابية العالمية التي يصل عدد المنتسبين اليها إلى 92 مليون عامل حول العالم من 126 دولة في خمس قارات للتعبير عن تضامنهم ودعمهم للشعب السوري وعمال سورية والناس البسطاء فيها لمواجهة ما يتعرضون له من إرهاب ورفضهم لجميع التدخلات الاجنبية في شؤونهم الداخلية.
وشدد مفريكوس على أن الشعب السوري هو الوحيد الذي له الحق في تقرير حاضره ومستقبله بدون أي تدخل من القوى الامبريالية التي ترعي الحرب التي تشن ضد بلاده مثل الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي .
وفي تصريح مماثل اوضحت الكساندرا ليبيري ممثلة القسم الصحفي في اتحاد نقابات الاتحاد العالمي أن الاتحاد منذ بداية الحرب الظالمة على سورية قام بكشف الادعاءات والاكاذيب المضللة التي كانت تنشر عبر وسائل الاعلام حول ما يحدث في سورية وفضحها واظهار تلك الممارسات لجميع وسائل الاعلام والنقابيين في العالم لتبيان حقيقة ما يجري بعيدا عن أي تضليل اعلامي.
وأكدت ليبيري انها في دمشق أمس بمشاركة اكثر من 200 شخصية نقابية من جميع دول العالم للتعبير عن تضامنها ودعمها للشعب السوري والمطالبة بانهاء هذه الحرب الظالمة التي تجري عليه بشكل آني وسريع لافتة إلى أنها منذ ثلاثة اشهر شاركت بفعالية مشابهة في مدينة بروكسل داخل البرلمان الاوروبي وطالبت بوقف التدخلات الاجنبية في شؤون سورية الداخلية وانهاء هذه الحرب الإرهابية التي تستهدف الشعب والاقتصاد والبنى التحتية.
وأشارت إلى أن اتحاد النقابات العالمي يقف منذ البداية إلى جانب الحقوق العربية المشروعة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وتم التعبير عن ذلك بشكل واضح وصريح من خلال شجب واستنكار السياسة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني كاشفة انها حاولت منذ شهر الدخول إلى الاراضي الفلسطينية للتعبير عن تضامنها معه لكن قوات الاحتلال الاسرائيلي منعتها من الدخول واعتقلتها وهذا دليل واضح على اجرام اسرائيل والصهيونية .
إلى ذلك أكد محمد سالم مراد رئيس الوفد المصري ورئيس اتحاد نقابات عمال مصر ان الإرهاب الذي يضرب سورية جاء بتوجيه وتخطيط صهيوني امريكي وخاصة بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي فيما يخص الامن الغذائي واستقلال قرارها السياسي مبينا ان ما تتعرض له الدول العربية في ليبيا واليمن والعراق ومصر يصب في اطار اضعاف هذه الدول لمصلحة اسرائيل.
بدوره اشار عبد المعطي محمد رئيس نقابة عمال النقل البحري المصرية إلى ان نقابات العمال المصرية تقف وتساند الشعب السوري في محاربته للإرهاب والعدوان الذي يتعرض له مطالبا الشعوب العربية بالوقوف إلى جانب سورية وتقديم كل ما يلزم لها للقضاء على الإرهاب الذي تتعرض له.
واكد نيقولاس تيودريس امين العلاقات الدولية باتحاد نقابات عمال اليونان وقوف الشعب اليوناني واتحاد عمال اليونان إلى جانب الشعب السوري الذي يتعرض لحرب ظالمة وإلى ابشع انواع الإرهاب.
وقال حمزة ان الشعب المصري يكن كل الحب والتقدير والاحترام لسورية وشعبها لافتا إلى انه قدم منذ اكثر من شهر إلى دمشق وتجول في شوارعها وأسواقها وزار العديد من الاماكن فيها ورأى بأم العين ما يجري وكيف يعيش الشعب السوري وتأتي زيارته أمس لتجديد الدعم لسورية قيادة وشعبا في مواجهتها للإرهاب.
إلى ذلك أكد رئيس النقابة العامة للخدمات الادارية والاجتماعية في مصر ممدوح بلال أن قدومهم إلى سورية يأتي للوقوف مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب الذي يستهدف العديد من الدول العربية وللتأكيد على أنه آفة خطيرة يجب التعاون والتعاضد مع جميع الدول للقضاء عليها.
وفي تصريح مماثل نوه بامبوس يورقريدس ممثل اتحاد العمال القبرصي بالصمود الاسطوري الخارق للشعب السوري بوجه الإرهاب التكفيري المدعوم من الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية معبرا عن دعم ووقوف الشعب القبرصي للشعب السوري ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها.
واشار سعيد النقيب نائب رئيس الاتحاد العمالي المصري ورئيس نقابة الانتاج الحربي إلى صمود الشعب السوري بوجه الإرهاب التكفيري مؤكدا وقوف الشعب المصري إلى جانب سورية مهد الحضارات معبرا عن امله بعودة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه ايام مصر عبد الناصر.
ورأى النقيب ان الحل السياسي هو الحل الوحيد للازمة السورية وان الشعب السوري هو من يقرر من يمثله فيما اشار محمد معروف امين عام نقابة الصناعات الغذائية بمصر إلى اهمية عودة سورية إلى دورها الريادي الذي كانت تلعبه في الامة العربية مؤكدا ان انتصار سورية على الإرهاب هو انتصار للشعوب العربية قاطبة.
ويشارك في الملتقى الذي ينظمه الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية وبالتعاون مع اتحاد النقابات العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يومي 13 و14 أيلول الجاري أكثر من 250 شخصية نقابية من 29 دولة عربية وأجنبية يمثلون مئة منظمة نقابية عربية ودولية تضم أكثر من 300 مليون عامل من مختلف أنحاء العالم.