، مشيرا إلى ان الحكومة والاعلام شركاء في صياغة السياسات والقرارات.
وخلال لقائه ممثلين عن عدد من وسائل الاعلام الوطنية المرئية والمسموعة والمكتوبة على مدرج دار البعث بدمشق بين الحلقي أن الاعلام الوطني بفضل ايمانه بالثوابت الوطنية ومصداقيته استطاع التصدي لاعتى حرب اعلامية شاركت فيها قنوات اعلامية عالمية وعربية تمتلك أحدث التقنيات والامكانيات ومليارات الدولارات لتزوير الحقائق عن الوضع في سورية،
معربا عن تقديره لما قدمه الاعلام السوري من شهداء وجرحى من أجل أن تبقى سورية قوية صامدة، مشيرا إلى دور المكاتب الصحفية في الوزارات في التعاون مع وسائل الاعلام وتوفير المعلومات الدقيقة والصحيحة في مجال عملها.
واستعرض الحلقي الاجراءات الحكومية لضبط الاسعار والرقابة على الاسواق وتطوير مشروع التأمين الصحي والمدن الصناعية وخطة الاستجابة الانسانية وتحقيق عدالة التقنين الكهربائي والمضي بمشروع الطاقة البديلة كحل لنقص المحروقات اضافة إلى تطوير آليات معالجة جرحى الجيش وقضايا تثبيت العاملين المؤقتين ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة وضبط أسعار صرف الليرة من خلال اجراءات مجلس النقد والتسليف ومصرف سورية المركزي.
وأكد الحلقي ان التحديات اليومية التي تواجهها الحكومة لتوفير المشتقات النفطية والمواد الاساسية لتعزيز صمود الشعب السوري سببها الاستهداف الإرهابي الممنهج للبنى التحتية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية وليس تقصيرها أو عجزها، مبينا أن الحكومة وضعت خططا اسعافية ومستقبلية وبرامج لمرحلة اعادة البناء والاعمار اضافة إلى مشروع عقلنة الدعم الذي يهدف إلى مكافحة الهدر والفساد وتقليص كتلة الانفاق وتعزيز موارد الدولة ودعم العملية الانتاجية وستسخر مخرجاته لتحسين المستوى المعيشي والخدمي ودعم مقومات صمود الشعب والجيش.
وحول ملف الهجرة لفت الحلقي إلى أنه مشروع سياسي منظم ذو أبعاد استراتيجية عميقة لتفريغ سورية من كوادرها الكفوءة المتميزة وشريحة الشباب التي يعول عليها في بناء سورية، داعيا الاعلاميين إلى نشر التوعية في هذا المجال.
وبالنسبة لقطاع النقل بين الحلقي أن لدى الحكومة عقودا لشراء 200 حافلة نقل داخلي وصلت منها 50 ومع بداية الشهر القادم ستصل 50 أخرى وبداية العام القادم 100 حافلة فضلا عن عقد شراء مباشر لنحو 107 حافلات لرفد منظومة النقل الداخلي ولا سيما في مراكز المدن في دمشق واللاذقية.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء سعي الحكومة الدائم إلى تقييم التعويض المعيشي، مشيرا إلى ان تكلفة الدعم الاجتماعي خلال عام 2015 بلغت 984 مليار ليرة، اي ما نسبته 44 بالمئة من الموازنة العامة وان تكلفة الدعم الاغاثي هي 7ر2 مليار دولار وتدفع منها الحكومة 70 بالمئة بينما المنظمات الدولية 30 بالمئة فقط لافتا إلى استمرار الحكومة بتوظيف أسر الشهداء وتخصيصهم بنسبة 50 بالمئة من الاعداد المطلوبة في كل مسابقة تعلنها الجهات العامة حيث تم حتى تاريخه تعيين 15500 من ذوي الشهداء فضلا عن الاهتمام بجرحى الجيش وتقديم الدعم لهم.
وحول واقع قطاعي النفط والكهرباء أشار الحلقي إلى انخفاض انتاج النفط من 360 الف برميل يوميا قبل الازمة الراهنة إلى 9300 برميل يوميا في الفترة الحالية ما ادى إلى تحول قطاع النفط من مساهم بنسبة 33 بالمئة من الموازنة إلى قطاع خاسر يكلف 6ر3 مليارات دولار سنويا عازيا زيادة ساعات التقنين في المنطقة الجنوبية إلى خروج نحو 2300 ميغا واط من اجمالي الطاقة المولدة نتيجة الاستهداف الإرهابي لحقول الغاز والنفط في مدينة تدمر وقطع الخطوط المغذية لمحطات التوليد في القريتين بريف حمص.
وكشف رئيس مجلس الوزراء أن 210 الاف أسرة استلمت مازوت تدفئة بحد اعلى 200 ليتر كدفعة أولى ومع نهاية العام ستصل المادة إلى جميع الاسر مبينا أن السخان الشمسي يوفر على كل أسرة 80 الف ليرة سنويا تأتي من استهلاك 300 ليتر مازوت و1800 كيلوواط ساعي وفيما يخص واقع مياه الشرب بحلب أشار إلى وجود خطة اسعافية لتأمين مياه الشرب بتكلفة 16 مليار ليرة.
ولفت الحلقي إلى خروج 5 الاف مدرسة من أصل 22 الفا وبعض فروع الجامعات من الخدمة نتيجة الإرهاب بينما يبلغ عدد الشركات والمعامل المنتجة حاليا 26 من أصل 118 في القطاع العام وهناك 475 منشأة حرفية وصناعية خاصة بدأت العمل مؤخرا، مجددا تأكيده على الدعم الحكومي لقطاع الصناعة والتركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأمين المواد الاولية والاهتمام بالمدن والمناطق الصناعية.
وتحدث الحلقي عن الاجراءات الحكومية لمكافحة الفساد وحالات الترهل الاداري، مشيرا إلى دور الاعلام الاستقصائي الذي وجه به السيد الرئيس بشار الأسد في الكشف عن مواقع الخلل والفساد بعيدا عن القدح والذم والابتزاز.
وردا على اسئلة سانا اعتبر الحلقي أن سعر الصرف الحالي هو سعر متوازن مؤكدا أن أعداء الوطن راهنوا على تحقيق الدولار قفزات هائلة مقابل الليرة الا انه من خلال آليات تدخلية بسيطة استطعنا أن نقف عند حدود مقبولة حيث فشلت المواقع الالكترونية المعادية والمضاربات والمراهنون على العامل النفسي أمام انجازات قواتنا المسلحة والاعلام الوطني واجراءات مجلس النقد والتسليف الذين تصدوا لهذه الظاهرة.
وأكد الحلقي أن الحكومة تقوم بتعزيز المخزون من القطع الاجنبي وأن مصرف سورية المركزي يمول كل مستوردات القطاع العام، اضافة إلى مستوردات القطاع الخاص الضرورية ومستلزمات الصناعة ومنها الدوائية والزراعة مشيراً إلى ان مصرف التوفير مستمر بمنح القروض كما سيقدم المصرف التجاري السوري ومصرف التسليف قروضاً تشغيلية قيمة الواحد منها 5 ملايين ليرة لمدة عام.
وبين في سياق آخر أن الحكومة تتحمل أعباء كبيرة لتأمين احتياجات الاسر في مراكز الاقامة المؤقتة البالغة 513 مركزاً من غذاء ودواء ومستلزمات معيشية، لافتاً إلى أن تطبيق عملية تحويل الاغاثة من طارئة إلى انتاجية وتنموية يتم عبر ادخال ورشات مهنية إلى بعض المراكز لتعميمها فيما بعد.
حضر اللقاء وزير الاعلام عمران الزعبي ورئيس المجلس الوطني للاعلام ورئيس اتحاد الصحفيين والمديرون العامون للمؤسسات الاعلامية وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين.