تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قوة السياسة

نافذة على حدث
الأحد 15-9-2013
 منهل إبراهيم

محرجاً ومربكاً ومتردداً في مسيرته وخططه.. يتعثر المتهور الأميركي بسياسة القوة المعتمدة لديه منذ وقت طويل.. فطريق أوباما العسكرية نحو دمشق محفوفة بالمخاطر وحواجز السيد الروسي بقوة السياسة قطعت عليه العبور نحو الضفة الخاطئة وأتلفت موسماً حصاده لن يكون حنطة كما تدعي واشنطن بل ندامة وخيبة وأشواك .

ويقبع التابع الفرنسي.. هولاند.. فابيوس.. لا فرق في زاوية المشهد يحاول الدخول من الجحور الضيقة التي تناسب مقاسه الصغير.. ويدخل السيد الروسي مجدداً من بوابات العقل الواسعة ملاقياً المتهور الأميركي ذاته المتعلق بحبال من يحتلنا ويحرك كرة النار ليحرق بها من نجا من مجزرة الربيع.. وفي الميدان ورغم التراجع في حدة النبرة العسكرية يبقى الرئيس الأسمر لوحده مع الببغاء الفرنسي في (ديو) ثنائي يقودان أوركسترا الحرب ويرقص على سيمفونيتها بعض من كل.. جزء من كل..عربي غربي .‏

ويبدو أن اللعبة الخطرة لا تزال تعجب الفابيوس الفرنسي رغم أن الكاميرون البريطاني طار غير بعيد لكنه تنحى من اللعبة الخطرة وسجل خروجاً من صفحة الحرب من باب العموم.. وفي النقطة البعيدة القريبة من المشهد لايزال لاعب الاحتياط التركي المركون جانباً في وضعية الإحماء يحافظ على نفس المستوى من الحماس عند بداية رقصة تدمير الذات السورية و ينتظر بلهفة تعثر الحل ليرمي بثقله في لعبة الحرب.. ويبقى السيد الروسي بحنكته السياسية وحده المسيطر على الملعب كونه المتحرك بخطة واقعية نحو الهدف بقانون قوة السياسة وليس سياسة القوة التي يعتمدها الفريقان الأميركي الفرنسي.. وواشنطن مقتنعة في قرارة نفسها أن القرار لا يصنع فقط في بيتها الأبيض.. فهناك بيوت كثيرة قادرة على صناعة القرار ومصداقية واشنطن اليوم على المحك وليس مصداقية الآخرين كما يدعي كيري.. وعلى المتهور الأميركي أن ينحي مدمراته جانبا ويتجه بأنظاره نحو جنيف حيث صوت العقل لابد سينتصر على صوت المدمرات .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية