وتستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الحالي فيما ستخصص الحملة الثانية لإعطاء لقاح الشلل للأطفال دون الخامسة من العمر وكذلك استكمال باقي اللقاحات وتبدأ في 10 تشرين الثاني وتستمر حتى غاية 21 منه.
وحول أهمية هذه الحملة قال الدكتور سعد النايف وزير الصحة في تصريح «للثورة» إن المرحلة الثالثة من حملة التلقيح ضد الحصبة والشلل تأتي في إطار الجهود المستمرة لتوفير الحماية للأطفال والمجتمع بأسره من أمراض خطرة تضر بصحة الأطفال وتؤثر سلباً على نموهم وتطورهم لاسيما وأن مرض الحصبة والشلل هما من الأمراض الخطرة والسريعة الانتشار والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة الدائمة كما تأتي هذه الحملة إكمالاً للجهود السابقة للمحافظة على صحة الأطفال ولتحقيق مجموعة من الأهداف ومن أبرزها إيصال خدمات اللقاح للأطفال المستهدفين في المناطق النائية والعالية الخطورة ومراكز الإيواء وباقي التجمعات السكانية بهدف تحصينهم الأطفال المستهدفين ضد الحصبة والشلل والوقاية من حدوث وباء الحصبة وكذلك الوقاية من حدوث حالات شلل وكذلك زيادة الوعي الصحي في المجتمع حول أهمية اللقاح في حماية الأطفال من الأمراض.
ولفت وزير الصحة أنه سيتم تقديم اللقاحات عبر المراكز الصحية القائمة حالياً والبالغ عددها قرابة 1300 مركز من أصل 1921 مركزاً صحياً بعد أن خرج 600 مركز صحي عن الخدمة تماماً نتيجة استهدافها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة مبيناً أنه سيتم سد النقص عن طريق قيام مديريات الصحة بتوفير الفرق الجوالة وكذلك العيادات الطبية المتنقلة بالتعاون مع القطاع الأهلي ولا سيما منظمة الهلال الأحمر العربي السوري. وسيطلب من الأهالي اصطحاب أطفالهم دون الخامسة من العمر مع بطاقات لقاحاتهم (إن وجدت) إلى أقرب مركز صحي أو فريق جوال خلال فترة الحملة وضمن أوقات الدوام الرسمي وفي حال عدم توفر بطاقة التلقيح للطفل سيتم تزويد الأهالي ببطاقة جديدة عند أخذ اللقاح.
ونوه النايف بأهمية التشاركية مع الجهات العامة والأهلية والدولية في إنجاح هذه الحملة لافتاً إلى أنه سيتم التعاون في تنفيذها مع العديد من الجهات ولاسيما وزارة التربية - وزارة التعليم العالي - وزارة الاعلام - وزارة الأوقاف - اللجنة الاستشارية لبرامج التلقيح - إدارة الخدمات الطبية العسكرية - نقابة الأطباء - والاتحاد العام النسائي واتحاد شبيبة الثورة وجمعية طب الأطفال السورية بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية.
وكشف وزير الصحة في تصريحه أن قرابة 200 ألف طفل يعتبرون متسربين عن أخذ اللقاحات المقررة لهم ضمن برنامج التلقيح في وزارة الصحة وأن العاملين في قطاع الرعاية الصحية الأولية يبذلون قصارى جهودهم للوصول إلى هؤلاء الأطفال وتغطيتهم باللقاحات ولاسيما الأطفال في مراكز الإيواء المؤقت والمناطق المتضررة والساخنة كما يتم التواصل مع المنظمات الدولية بغية تأمين اللقاحات للأطفال السوريين في دول جوار سورية والذين أجبرتهم المجموعات الإرهابية على مغادرة البلاد.