ودعا المجتمعون أيضاً إلى توفير كل الأدوية والعقاقير في باقي المشافي والمراكز الصحية وسد النقص الحاصل في عدد من أصناف الأدوية مشيرين إلى أن المحافظة تدعم نقابة الصيادلة مادياً لخفض أسعار بعض الأدوية لتغطية جانب من الأجور العالية المترتبة على نقل الدواء بين المحافظات، مطالبين الجهات المعنية والمختصة بتسهيل مرور السيارات المحملة بالمواد الطبية وخاصة الشاش والقطن على الحواجز الأمنية والاستمرار في التدخل الإيجابي في الصناعات الدوائية ونقل الدواء.
ونوه محافظ حماة بالدور الرائد الذي يؤديه القطاع الصحي في المحافظة في عمليات إسعاف ومعالجة جرحى قوات الجيش وحفظ النظام والمواطنين على حد سواء وذلك انطلاقاً من مسؤوليتهم وواجبهم الوطني مشدداً على الجهوزية التامة للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف على مدار الساعة للتعامل مع أي حالة إسعافية وتقديم ما يلزم لها.
كما استعرض محافظ حماة خلال ترؤسه اجتماعاً مع المعنيين في المحافظة آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بأزمة مياه الشرب نتيجة توقف ضخ المياه من الخط الرئيسي الذي يغذي مدينة حماة وسلمية وعشرات التجمعات السكانية الأخرى وإمكانية اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لسرعة إصلاح الخط.
وأكد المحافظ أن وصول ورشات الإصلاح للمواقع المتضررة من الخط في بساتين الوعر المار فيها وإعادة تأهيله يمثل أولوية العمل في المرحلة القادمة باعتبار أن كل الإجراءات الأخرى من تجهيز آبار ارتوازية في مدينة حماة ووضع المزيد من صهاريج نقل المياه للمواطنين تمثل تدابير إسعافية ولن تكون بديلاً عن إعادة الخط الرئيسي للمياه للخدمة.
ودعا الدكتور خلف إلى اطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنابر وخطب المساجد والمدارس حول ضرورة ترشيد استخدام المياه والتقنين ما أمكن في استعمالها لمواجهة النقص الحاد في المناطق التي انقطعت عنها المياه مشدداً على ضرورة تفعيل الضبوط والمخالفات الرادعة بحق المخالفين.
وأوضح المهندس محمد الشحود المدير العام لمؤسسة المياه أنه يجري حالياً الاستعاضة عن خط المياه الرئيسي بالاعتماد على حوالي 60 بئراً ارتوازياً تعود لمؤسسة المياه ومجلس مدينة حماة وعدد من الجهات الحكومية الأخرى لسد حاجة 50 بالمئة من سكان مدينة حماة مع تسيير عدد من الصهاريج لنقل المياه إلى الأحياء التي يتعذر ضخ المياه إليها بواسطة الشبكة.
ونوه بالدعم الفني واللوجستي الذي يقدمه الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري للمؤسسة ومساعدتها في تأمين تجهيزات ومعدات ضخ المياه من الآبار لافتاً إلى أن طبيعة تضاريس مدينة حماة والوضع الطبوغرافي لها وتوزع الأحياء ووضع شبكة المياه لا يسمح بضخ المياه إلى جميع مناطق وأحياء المدينة.
من جهته أشار الدكتور فادي عياش رئيس فرع الهلال العربي السوري في حماة إلى أن الفرع يواصل التعاون والتنسيق مع كل الجهات الحكومية والأهلية في مجال وصول ورشات الإصلاح للمواقع التي سيتم خلال الأسبوع المقبل تجهيز 8 خزانات سعة كل واحد منها 95 ألف ليتر توزع في عدد من أحياء المدينة وستشكل في حال استثمارها مناهل لتعبئة مياه الشرب للمواطنين بشكل مجاني وعلى مدار الساعة.
واتفق المجتمعون على حفر أربعة آبار ارتوازية جديدة في منطقة الشومرية غزارة كل واحد منها 4000 متر مكعب يومياً لتغذية مدينة سلمية والمناطق التابعة لها مثل تل الدرة والكافات والصبورة.
حضر الاجتماعين المهندس جميل اليوسف رئيس مجلس المحافظة والمهندس خالد الخضر نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة.