لأن الحياة تستلزم الشجاعة ، والقبض على جمرها. يستوجب القوة والأنفة والإيمان ، وهنا أنت في سورية.. إذاً أنت في الحياة.
إليك سورية .. لأنك سورية وفقط ، ونقطة على السطر.
إلى أجمل كحل لمقلة سطرت على الهدب.
إلى حكمة الدهر تفيض على الدنيا.
إلى مملكة الله على أرضه ، إلى طهر الأرض في ممالك الرب.
إلى سورية .. سلام عيسى ، وكلام موسى ، وعفة يوسف ، وحكمة لقمان، وصبر أيوب على النوب، واحتراق يعقوب ولوعته على فراق يوسف.. وصدق وأمانة محمد.
إليك .. ياخمرة عشق الكرم حلاوتها.
ياوجه الشمس ، وبوصلة العز...
لأنك سورية .. فالأمل قوتنا العصية على المقايضة، والأمل سوريتنا التي يحاولون طمسها من التاريخ ، يحاولون جعلها حلماً على نافذة مفتوحة، يهرب حين نفتح العيون .. لذلك سنريهم كم هي سورية حقيقة .. حتى إذا اضطررنا لإغماض عيوننا للأبد كي تبقى الحلم الذي لايضيع.