تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في دول الاغتراب يتحدّون العدوان

مجتمع
الأحد 15-9-2013
لينا ديوب

لم يقف أبناء بلدنا في المهجر مكتوفي الأيدي ضد احتمال العدوان على وطنهم الأم سورية، وهم منذ بداية الأزمة لم يدخروا جهدا ونشاطا يفضح ما يجري الا وعملوه سواء باستقدام الوفود الأجنبية حيث يعيشون ويعملون، أو بتنظيم الوقفات التضامنية وشرح الواقع،

أو بتأسيس جمعيات دعم، واليوم مع احتمال توجيه عدوان أمريكي على وطنهم الأم اجتمعوا للدفاع عن سيادته وقفوا رفضا لذلك العدوان، وتشهد ساحات مدن وعواصم العالم عشق السوري لأرضه وجذوره واستبساله في حمل قضية وطنه والدفاع عنها بوجه من يحاول الاعتداء عليه وليبعث السوريون من وسط تهديدات العدوان وممارسات الارهاب من قتل الابرياء رسالة انسانية سامية تدعو للمحبة والسلام.‏

ففي بلغاريا استمر نشاط المغتربين، الا أنه تحول ضد العدوان في اعتصام أمام السفارات الغربية، وفي جلسات حوارية تفضح حجج امريكا، ويقول محمد ابراهيم المغترب السوري هناك ما نقوم به اليوم استمرار لما كنا قد بدأناه فبل عامين من دعم لبلدنا لأننا لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي، كذلك الأمر في كندا حيث نظم أهلنا هناك وأصدقاؤهم من مختلف دول العالم المقيمين في كندا اعتصامات وتظاهرات ضد العدوان على سورية، وقال سامر عوض لن نقبل بالوقوف ساكتين ونحن بعيدين عن وطننا، وجيشنا الباسل يخوض حربا صعبة ضد الارهابيين التكفيريين واليوم أمريكا تجد الحجج الكاذبة لتشن عدوانها، لكننا نقول لها لا ونعمل كل ما بوسعنا لمنعها، ولنكون مع شعبنا وجيشنا البطل. وفي الارجنتين كان لهم نشاطات متواصلة تمثلت بمسيرة شعبية عارمة انطلقت قبل اسبوع للتضامن مع الوطن الام ورفضا للتهديدات الأميركية بشن عدوان عليه حيث وصف المغترب السوري ياسين محفوض أحد أعضاء المجلس التنفيذي للنادي السوري في الارجنتين مشاركته أبناء الجالية السورية بمسيرة بونس ايرس بالمحطة المهمة بحياته كونه لم يستطع في ظل الظروف التي يتعرض لها وطنه الام الوقوف على الحياد فكانت منبرا لايصال صوته الرافض للتدخل والعدوان الأميركي على سورية.‏

وقال.. «فوجئنا في لحظة الانطلاق بالتجاوب الشعبي الكبير فقد كان اعتقادنا ان المشاركة ستقتصر على أبناء الجالية ولكن وجدنا الشعب الأرجنتيني والمؤسسات الوطنية المحلية تشاركنا وقفتنا ورفضنا للعدوان» منوها بالتغطية الإعلامية الواسعة لهذا الحراك من قبل وسائل الإعلام الأرجنتينية المختلفة.‏

وفي الدول التي عرفت بموقفها المعادي لبلدنا كان التحدي أكبر ففي فرنسا كان لأبناء الجالية السورية ايضا العديد من الوقفات الاحتجاجية على مدار أكثر من عشرة أيام متواصلة حيث أكد المغترب باسل يونس على فعالية هذه التظاهرات التي انضم إليها فرنسيون ومتضامنون اجانب عبروا عن رفضهم للعدوان الأميركي على سورية ولسياسة فرنسا الداعمة للإرهابيين والمتطرفين في سورية.‏

وفي الولايات المتحدة الأميركية كانت ساحاتها تعج بالتواجد السوري الرافض لأي عدوان على بلده حيث قال الشاب المغترب فايز العبود: «إننا مع الوطن بفرحه وحزنه فسورية موجودة بداخلنا فهي انتماؤنا واصالتنا التي نعتز بها امام العالم» لافتا إلى أهمية حراك أبناء الجالية السورية في أمريكا الذي ساهم في ايصال الصورة الحقيقية عن الشعب السوري الحضاري من خلال الوقفات المنظمة والشعارت الراقية التي رفعت في الساحات والرسائل المبنية على الحجج والادلة التي قدمت لبعض أعضاء الكونغرس الأميركي والتي بدورها كشفت كذب ونفاق الإدارة الأميركية التي تدعي الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان.‏

ولم يغب ذلك الحراك عن اهتمام وسائل اعلام تلك الدول فسارعت لتغطيته بشكل واسع مرفقة بتحليلات وتقارير يومية مواكبة لهذا الحراك ففي أمريكا غطى العديد من الوسائل الإعلامية المحلية الحراك السوري الرافض لكل اشكال التدخل الاميركي بسورية.‏

ومن تلك الوسائل الاعلامية محطة سي ان ان الأميركية التي خصصت حلقة من اهم برامجها الحوارية لاستضافة أعضاء المنتدى السوري الاميركي الذين تحدثوا لساعة من الزمن عن نشاطاتهم وفعالياتهم ورسائلهم التي يقدمونها للشعب الأميركي والتي تعبر عن رفضها للسياسة الامريكية تجاه شعوب العالم عامة وسورية خاصة. ورافقت الكاميرات تظاهراتهم الاثنين الماضي باتجاه البيض الأبيض.‏

وفي السويد استضافت المحطة الرسمية المحلية في برنامج حواري الناشطة السورية المغتربة فاديا رستم والتي تميزت باتزانها وثقتها العالية أثناء الدفاع عن المواقف السورية وفضح جرائم وانتهاكات المجموعات الإرهابية.‏

ولايزال الحراك السوري في معظم دول العالم مستمرا في مختلف دول العالم والتي لم نذكرها جميعا، ويأخذ صدى كبيرا على نطاق واسع ليشكل ضغطا في وجه كل من يعادي سورية، وهو صوت حق بوجه التضليل والتشويه وفضح جرائم المجموعات الإرهابية التكفيرية ومن يقف وراءها من دول تدعي الديمقراطية لتقتل الشعوب وتسيطر عليها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية