تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع بداية العام الدراسي الجديد في الحسكة .. خطة لدعم عودة الطلاب إلى المدارس وإعادة تأهيل157 مدرسة من أصل 193 تعرضت للتخريب

مراسلون
الأحد 15-9-2013
يونس خلف

مع بداية العام الدراسي الجديد وخلال الإجراءات والاستعدادات التي اتخذت في وقت مبكر كان السؤال الكبير هو : كيف ستواجه العملية التربوية التحديات الأساسية وظروف العمل الصعبة .؟ ثم تتوالى الأسئلة الأخرى ذات الصلة ومنها : كيف يتم تقوية التعلم في الأماكن صعبة الوصول ؟

كيف يتعلم الأطفال في المناطق غير الآمنة ؟ كيف يمكن تقييم الاحتياجات ضمن هذه الظروف وضمان عودة الأطفال الذين تركوا المدرسة بالعودة إلى المدرسة و كيف يتم التنسيق مع المجتمعات المحلية و ماهي الصعوبات ؟ .‏

في اجتماع موسع مع الأسرة التربوية والمؤسسات والمنظمات الشريكة في القطاع التربوي أشار محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي إلى أن العملية التربوية شهدت تطوراً كبيراً سواء على صعيد إحداث المدارس و توفيرها في معظم التجمعات السكانية أو توفير الكادر التدريسي أو تأمين متطلبات التعليم المختلفة ، لكن رغم ذلك الشعور الحقيقي بالحاجة الدائمة إلى مزيد من الارتقاء بالمسؤوليات التربوية من خلال مواكبة مختلف أنواع العلوم و التقنيات و تحقيق التواصل المستمر بين جميع المؤسسات التربوية بالشكل الذي يوفر الأداء الأمثل و المتابعة المتواصلة و تجاوز العديد من الصعوبات الموجودة وأوضح المحافظ أن العملية التعليمية مستمرة على الرغم من كل التحديات وعمليات التخريب التي طالت العديد من المدارس انطلاقاً من إدراك أهمية التعليم في مواجهة هذه التحديات.‏

وقال :إننا أمام تحد كبير ولذلك الأمر يتطلب منا توحيد الجهود ومضاعفتها ومعالجة الصعوبات بالسرعة الممكنة لننطلق بالعام الدراسي متجاوزين كل العقبات فالواقع والظروف الاستثنائية التي نمر بها تتطلب منا قرارات استثنائية وجهوداً مضاعفة . وطلب من المعنيين العمل على أن يبدأ العام الدراسي على الوجه المطلوب وعدم السماح لأحد بتعطيل العملية التربوية والتعليمية واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها ضمان انطلاقة العام الدراسي بشكل ناجح منذ بداية العام وتجاوز المعوقات التي قد تواجهها ، وتشخيص الواقع والتوصيف الدقيق لكل مجمع تربوي بمدارسه وتحديد حاجة المدارس من الأثاث المدرسي وحالة وسائل التعليم في المدارس وإعادة النظر بمهام وصلاحيات كل مجمع تربوي وتفعيل دور المجمعات التربوية بحيث يكون كل مجمع مديرية تربية في منطقته تجاوزاً للروتين وتخفيفاً للأعباء و تأمين جميع المستلزمات الضرورية لبدء العملية التعليمية في جميع المدارس في مختلف أنحاء المحافظة بموعدها المحدد من كتب وقرطاسية وصيانة للمدارس وغيرها، و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية أوضاع المدارس المشغولة من قبل الأسر الوافدة من المحافظات الأخرى ومتابعة تأمين الكتب المدرسية لمختلف الصفوف بحيث يكون الكتاب بين أيدي الطلاب .‏

أضرار القطاع التربوي‏

مدير التربية بالحسكة محمد علي الحسن أوضح أن قطاع التربية قد تأثر بشكل كبير جراء الأزمة الحالية وتعرضت منشآته للعديد من الأضرار خلال الأوضاع الراهنة وتمثلت هذه الأضرار بأشكال مختلفة منها سرقة مستلزمات العملية التربوية والتعليمية من المدارس وسرقة وسائل النقل المتنوعة التابعة للتربية والعبث بالأدوات والوسائل التعليمية والترفيهية للطلاب وحرق مدارس وخطف وقتل المدرسين والعاملين في القطاع التربوي . وبين مدير التربية أن المديرية فتحت أبواب مدارسها لإيواء العديد من الأسر التي تركت منازلها جراء أعمال العنف والوضع غير الآمن حيث تحولت حوالي /57/ مدرسة في المحافظة إلى مراكز إيواء مع بداية العام الدراسي 2012-2013 وقد تضررت جراء الأحداث الأخيرة / 6/ مدارس في المحافظة خرجت عن الخدمة و تصنف الأضرار التي أصابت المدارس في ثلاث مستويات :‏

ـ مدارس أضرارها خفيفة وتقوم مديرية التربية بأعمال الصيانة والترميم لإصلاح الأضرار لإدخالها في الخدمة .‏

- مدارس أضرارها متوسطة تقوم مديرية التربية بالتعاون مع المحافظة لإصلاحها وإعادة تأهيلها .‏

- مدارس تحتاج لإعادة بناء وهي المدارس التي أصيبت بها البنية الهيكلية والجملة الإنشائية للمدارس وهي بحاجة إلى إعادة بناء .‏

ودعماً لعودة الاطفال إلى المدارس تم تقديم /23000/ حقيبة مدرسية في بداية العام الدراسي 2013 وتم تقديم الحقائب من قبل اليونسيف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويتم العمل على تزويد الطلاب بالحقائب المدرسية والقرطاسية وتزويد المدرسة بالحقائب الإبداعية والرياضية والموسيقية .‏

الكادر‏

ونتيجة الأوضاع الآنية غير المستقرة في بعض المحافظات قامت وزارة التربية بتحديد مركز عمل المعلمات والمعلمين في محافظات ومناطق أخرى آمنة ريثما يعود الاستقرار الأمني في محافظاتهم وهذا القرار الجريء ساعد بعض العاملين في القطاع التربوي على مواصلة عملهم في مكان آمن لكنه خلق بعض الخلل في توزيع القطاع التربوي فبعض المحافظات الآمنة كانت تعاني من فائض في الكوادر الإدارية والتدريسية وبعض المحافظات كانت بحاجة إلى هذه الكوادر وقد بلغ عدد العاملين الوافدين من خارج المحافظة و محدد مركز عملهم في محافظة الحسكة و حاصلون على موافقة وزارة التربية /355/ عاملاً وعاملة .‏

وتقوم مديرية التربية بخطط الصيانة والتأهيل للمدارس بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية في المحافظة (يتم العمل على تأهيل157 مدرسة من أصل 193 مدرسة بحاجة إلى صيانة طارئة) بالإضافة إلى الشراكة مع المنظمات الدولية حيث تعمل منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية على ترميم/ 20/ مدرسة قيد الانجاز- بينما قامت منظمة مكافحة الجوع بترميم /8 /مدارس و/8 / مدارس قيد الانجاز حاليا .‏

وأوضح مدير التربية أن أولويات العمل بمديرية التربية تندرج في مجالين : ( المجال التربوي ــــــ ومجال البيئة المادية ) . ففي المجال التربوي و بسبب الظروف الراهنة التي أدت إلى الانقطاع المتكرر للطلاب عن مدارسهم أصبح هناك فجوة تعليمية كبيرة لديهم لذلك كان لا بد لمديرية التربية من العمل على وضع خطة لدعم عودة الطلاب إلى المدارس و التوسع بمشروع الأندية المدرسية لتعويض الطلاب المتسربين والمنقطعين عن الدروس الفائته وإقامة الدورات المكثفة لتعويض الطلاب عن الدروس الفائتة في / 11/ مدرسة وتقديم دورات الدعم النفسي والاجتماعي للكوادر الإدارية والتدريسية والتلاميذ وإحداث الشعب الداعمة حيث أن التقصير الدراسي هو أهم أسباب التسرب والتوسع في مدارس الدوام النصفي خلال الأزمة بغية توفير التعليم لكافة الطلاب وللحد من ظاهرة التسرب وتعيين العاملين المحددة مراكز عملهم في المديرية (من ضمنهم استخدام الوافدين من المدرسين) في الشواغر حيث بلغ عدد المعلمين والمدرسين اللذين غادروا المحافظة ووضعوا تحت تصرف مديريات التربية في المحافظات الأخرى/1531/ معلماً ومدرساً وتعيين الوكلاء و المكلفين من خارج الملاك في الشواغر .‏

أما في مجال البيئة المادية و ضمن أولويات مديرية التربية لتحسين البيئة المادية للمدارس فيتم العمل على تأمين بيئة تعليمية آمنة للمعلمين والطلاب لا سيما الوافدين من خلال التواصل مع المجتمع الأهلي وتأمين احتياجاتهم . و إعداد دورات مستمرة للمعلمين الناجحين في مسابقة تشغيل الشباب و إعادة تأهيل وصيانة الأبنية المدرسية الطارئة في المناطق الآمنة الخفيفة عن طريق لجنة من المدرسة و إعادة المقاعد المدرسية إلى المدارس بعد أن تم نقلها إلى المراكز الامتحانية دورة 2013 و دراسة وضع الكادر في المناطق غير الآمنة و صعوبة المواصلات و تحديد القرى النائية و شبه النائية و أحداث مدارس ثانوية في بعض الأحياء لتخفيف الضغط على مركز المدينة و التنسيق مع مؤسسة العمران لتأمين مادة الخشب و الحديد لتصنيع المقاعد و الحاجة (10000مقعد ) و تأمين مادة المازوت للمدارس .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية