تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوساط إعلامية: داعمو الإرهاب يسعون لإفشال المبادرة الروسية .. ودعاة القتل والإبادة باتوا في حالة يرثى لها

دمشق
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 15-9-2013
يبدو أن موافقة سورية على المبادرة الروسية بشأن الكيماوي بات يقلق كلاً من دول الغرب وأميركا والدول الراعية للإرهاب ويدفعهم لابتداع حجج جديدة تبرر تدخل اميركا العسكري في الشأن السوري.

هذا ما أكده العديد من الاعلاميين والكتاب وكان لسان حال صحفهم، فقد أكدت صحيفة كيهان العربي الايرانية ان موافقة سورية على المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيماوية اسقطت الكثير من الخيارات والخطط الاجرامية التي كانت معدة من قبل الدوائر الاستخباراتية الامريكية والغربية والاقليمية والتي وجدت في هذه الاسلحة ذريعة لتحقيق اهدافها الاجرامية في المنطقة.‏

واضافت الصحيفة في مقال للكاتب مهدي منصوري تحت عنوان لإبعاد المنطقة عن دائرة الخطر ان المبادرة الروسية التي فاجأت الجميع وضعت المجتمع الدولي امام صورة جديدة يجب التعامل معها بصورة أخرى تختلف عن صرخات وضجيج الحرب وعبر توفير الحلول اللازمة لحل هذه الازمة بصورة سلمية بحتة.‏

ونبه منصوري إلى ان الدول الداعمة للارهاب في سورية وخاصة السعودية وتركيا وغيرها والتي لا تريد لسورية الامن والاستقرار وكذلك تخوفها من المجموعات الارهابية فيما اذا عادت اليها او إلى الدول التي جاءت منها لما تشكله من خطر مباشر على كياناتها فإنها سوف تسعى وبكل جهد من أجل إفشال هذه المبادرة.‏

وشددت الصحيفة على ان الحكومة السورية سعت وبذلت كل جهدها من اجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سورية مشيرة إلى أن ما بدا واضحا خلال لقاء وزيري خارجية اميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف في جنيف ان هذا اللقاء خلا من كلمة حرب ما يؤشر إلى ان الاتجاه الدولي أمس يسير نحو الحل السلمي فقط ولذا فإن دعاة القتل والابادة من المجرمين والقتلة باتوا في حالة يرثى لها.‏

كما أكدت صحيفة سياست روز الايرانية في مقال للكاتب قاسم غفوري بعنوان جدال الحلفاء القدامى ان واشنطن تدرك تماما انها ستفشل وتهزم في حال شنت عدوانا عسكريا على سورية ولذلك سعت للخروج من المستنقع الذي أحدثته بنفسها.‏

ولفت غفوري إلى ان عناصر تنظيم القاعدة ومنذ سنتين ونصف دخلوا إلى سورية وارتكبوا كل انواع الجرائم بايعاز من امريكا لتحقيق طموحها في الوصول إلى السلطة وتاسيس ما يسمي بالامارات الاسلامية.‏

وأكد غفوري ان اعداء المقاومة وخلال سنتين ونصف السنة بنوا أهدافهم وبرامجهم على مبدأ استخدام القاعدة والمجموعات الارهابية كأدوات لتدمير سورية بدعم من بعض الدول العربية وتركيا والكيان الصهيوني من خلال التفاعل والتناغم بين القاعدة وامريكا الذي اتخذ ابعادا جديدة امتد نطاقه من افغانستان وباكستان إلى سورية قلب الشرق الاوسط.‏

وربط غفوري الهجوم على القنصلية الامريكية في افغانستان بتطورات الاوضاع في سورية معتبرا ان محور هذا الهجوم ينصب في اطار انتقام القاعدة من امريكا لتراجعها عن شن العدوان على سورية.‏

هذا في حين اكدت صحيفة الوطن العمانية انه في ظل المحاولات الحكيمة الباحثة عن إبعاد شبح الحرب على سورية يستمر المتآمرون عليها من اطراف عديدة وعملاؤهم ووكلاؤهم في محاولاتهم لخلق ذرائع جديدة تسمح بالتدخل العسكري في سورية.‏

وقالت الصحيفة في مقال نشرته أمس: ان هؤلاء الحالمين بتقسيم سورية وتدميرها لن يتورعوا عن ارتكاب المزيد من الجرائم المروعة بحق المدنيين السوريين مثلما لم يتورعوا في السابق عن ارتكاب المجازر واستخدام السلاح الكيماوي ضد الابرياء في خان العسل والغوطة في محاولات يائسة لاختلاق الذرائع لجلب التدخل العسكري الاميركي.‏

وأوضحت الصحيفة ان ما يروجه هؤلاء من شائعات واكاذيب عن أن الحكومة السورية نقلت أسلحتها الكيماوية إلى العراق ولبنان وأن انضمامها إلى معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية تضليل ليس الا تكرارا للاساليب القذرة في التحريض والتأليب عبر الدعايات الكاذبة والوسائل المفضوحة.‏

ولفتت الصحيفة إلى ان هذه الاطراف تهدف بنفس الوقت إلى تجريد الدولة السورية من كل شيء من ثرواتها وتراثها وعقولها وكفاءاتها ومباعث فخرها وعزتها وقوتها وكرامتها متقنة في ذلك دور العميل رسما وختما للقوى الامبريالية الاستعمارية ولقوة الشر المغتصبة لأرض فلسطين.‏

كما اعتبرت الصحيفة ان القاسم المشترك بين جميع القوى المتنازعة على سورية هو الرغبة في تدميرها وإعادة هيكلتها وتقسيمها وفق المفهوم الصهيوني أو وفق المشروع الصهيوأميركي.‏

وأوضحت الصحيفة انه في الطرف المقابل لقوى الشر تبرز روسيا الاتحادية ومعها الصين ودول البريكس وبقية الدول المحبة للسلام والاستقرار والرخاء والتنمية كقوة تمثل مبعث الخير والامل في بلورة إمكانات وجهود خارقة لكبح جماح قوة الشر المضادة والساعية إلى تدمير النظام العالمي وتحويله إلى كتل لهب تحرق الحياة فيه.‏

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: الأزمة في سورية أعطت الصورة الكاملة للعالم مفرزة قواه الخيرة والشريرة ومعطية في الوقت ذاته إشارات قوية عن ولادة قطبية متعددة ترسي دعائم الامن والاستقرار والسلام في ربوع المعمورة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية