تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كشفت عن صور ومقاطع فيديو لهمجية ووحشية الإرهابيين في سورية.. صحف ومواقع إعلامية: لقاء سري سعودي «إسرائيلي» بحضور «الائتلاف» لتقديم تطمينات للاحتلال

عواصم
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 15-9-2013
كشفت صحف ومواقع بريطانية في تقارير لها عن مشاهد مروعة فضحتها اشرطة فيديو صورت في العديد من المدن السورية تبين وحشية وهمجية غير مسبوقة في جرائم ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية

وما تقوم به من اعدامات ميدانية وذبح وتعذيب وقطع رؤوس بحق مدنيين وعسكريين تم تنفيذ بعضها امام اطفال مدارس في حلب شمال سورية.‏

وفي مقال حمل عنوان مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة يعدمون اربعة رجال أمام الاطفال قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان مجموعة من الصور التي تقشعر لها الابدان جاءت من سورية تكشف قيام المسلحين بذبح أربعة اشخاص على يد مجموعات من المسلحين المتطرفين في اعدامات علنية منفصلة خارج حلب.‏

واضافت الصحيفة انه لا يعرف سوى القليل عن هؤلاء الضحايا لكن تهمتهم الوحيدة هي أنهم من المؤيدين للحكومة السورية.‏

واشارت ديلي تلغراف إلى ان لقطات قاتمة تنشر عن سلسلة من جرائم القتل والتعذيب والابادة التي ترتكبها هذه المجموعات على موقع يوتيوب بشكل يومي تقريبا لافتة إلى ان الصور الاخيرة التي نشرت للمرة الاولى في مجلة باري ماتش الفرنسية التقطها مصور صحفي مستقل لم يتم الكشف عن اسمه حرصا على سلامته.‏

واضافت ان هذه الصور تظهر بوضوح وحشية وهمجية المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في المناطق التي تشهد انتشارا كبيرا لهم شمال سورية والتي بدأت تطبق في كثير من انحاء حلب اسلوب ما يسمى المحاكم الشرعية بوصفها القانون على الارض.‏

وقالت :ان الشريعة وفقا لتفسير تنظيم القاعدة لها اعادت سورية إلى القرون الوسطى حين كان الحكم على اي جريمة هو الاعدام بقطع الرأس في ساحة عامة.‏

بدورها نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا مصورا عن مشاهدة مراسلها في سورية لعملية ذبح جندي سوري اختطفه عناصر من تنظيم القاعدة حيث وصف مراسل الصحيفة هذا العمل بالوحشي الذي لم يره الا في العصور الوسطى.‏

وقال المراسل باتريك ويتي انه كان في قرية كفرغان بريف حلب بعد أن دعا عناصر القاعدة انصارهم لمشاهدة عملية الذبح حيث احتشدوا بالمئات ينتظرون ما سيجري.‏

وأضاف ويتي ان جميع الحروب مفزعة ولكن يبدو أن الحرب التي تشنها القاعدة في سورية تزداد وحشية كل يوم حيث أحصيت أعداد متزايدة من الاعمال الوحشية من قبل المسلحين المتطرفين مع وجود مقاتلين يدعون أنهم يتصرفون دفاعا عن عقيدتهم.‏

وفي وقائع عملية الاعدام قال المراسل ان عناصر مما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة استقدموا جنديا يافعا وقد عصبوا عينيه، كنت أشعر بألم فظيع بداخلي لما سيجري ولكني اردت توثيق ما يجري وعدة مرات كنت على وشك التقيؤ بسبب وحشية المسلحين.‏

وأضاف :رأيت المشهد القاسي، انسان يعامل بطريقة لا انسانية أجبر على الجلوس على ركبتيه.. هو صغير في السن.. شاب يافع.. لم ير من الحياة شيئا وقد ذبحوه بكل برودة دم فقط لانه من الجيش السوري.‏

واختتم المراسل بالقول ان لدي مسؤولية لتقاسم ما رأيت في ذلك اليوم مع الجميع ليعرفوا حقيقة هؤلاء المسلحين.‏

بدورها تناولت صحيفة ميل اون لاين البريطانية جريمة قطع الرؤوس على يد المجموعات الارهابية امام الاطفال فيما وصفته بانه اكثر المناظر وحشية.‏

وقالت الصحيفة خلال سردها لما نقله مراسلها الذي لم تذكر اسمه خوفا على حياته ان السيف وضع على رقبة رجل يركع معصوب العينين وبعد لحظات رفع الجلاد ذراعه اليمنى وقطع بها رأس الرجل فيما شاهد هذه المناظر الهمجية مجموعة من المسلحين.‏

واضافت الصحيفة : انه على بعد أقدام سمح المسلحون لمجموعة من الاطفال بالجلوس على جدار منخفض لمشاهدة ما يجري من عنف وكانوا لا يزالون هناك عندما القى الجلاد برأس الضحية فوق جسده.‏

وقالت ان من بين تلك الصور المروعة التي التقطها مراسلها صورا تظهر المسلحين الجلادين وهم مصطفون بينما يقوم احدهم بقطع رأس الضحية ثم يقوم برفعه وسط ابتهاج انصاره.‏

وتابعت الصحيفة ان احد الشهود اخبر المراسل ان القتلة ينتمون إلى تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية التابع للقاعدة.‏

وقال المصور ان رجلا آخر احضر إلى المربع كان معصوب العينين وكانت هذه رابع عملية اعدام يتم تنفيذها في ذلك اليوم كنت أشعر بفظاعة الامر حيث كنت قد صورت ثلاث جرائم لقطع رؤوس نفذها المسلحون في ذلك اليوم في ثلاثة مواقع أخرى خارج حلب وبعد انتهاء الجريمة بدأ الحشد بالهتاف.‏

وتنضم هذه الجرائم بحق الانسانية إلى جرائم أخرى قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة في انحاء متفرقة من سورية حيث لم يسلم منها طفل او شيخ او امراة اضافة إلى ما تقوم به من تدمير البنى التحتية وسرقة ونهب موارد الدولة والقيام بتفجيرات ازهقت حياة الآلاف من المواطنين.‏

من جانبها كشفت صحيفة المنار المقدسية عن لقاء سري سعودي إسرائيلي عقد في العاصمة الايطالية روما بترتيب من الجانب السعودي وبحضور ثلاثة من قادة ائتلاف الدوحة ومسؤولين سياسيين وأمنيين على مستوى عال من الجانبين السعودي والإسرائيلي.‏

ونقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الاطلاع قولها ان الرسالة التي حاولت السعودية تمريرها في هذا اللقاء هو أن أكثر من 70 بالمئة من المجموعات الارهابية المسلحة في سورية يرتبط بقاؤها واستمراريتها بالدعم المالي والعسكري الذي تقدمه سلطات آل سعود وهذا التغيير حصل في العام الاخير بعد أن تمكنت الاستخبارات السعودية من الامساك بخيوط المجموعات الارهابية التي تعمل وفق خطط وتعليمات تتلقاها من غرف العمليات التي تشرف عليها السلطات السعودية في ساحات مجاورة ويديرها سلمان بن سلطان الذي عين مؤخرا نائبا لوزير الدفاع السعودي.‏

وذكرت المصادر أن الوفد السعودي في اللقاء طمأن الوفد الإسرائيلي بامكانية ضبط المناطق الحدودية ومنع تعرض إسرائيل لاي هجمات والعمل على اغلاق تام للمناطق الحدودية مع لبنان في اطار مساعي تجفيف قوة حزب الله العسكرية في حال سقطت الدولة السورية.‏

وأضافت المصادر ان الوفد «الإسرائيلي» أبلغ المشاركين في لقاء روما السري بأن الضربة العسكرية التي كان يجري الحديث عنها ضد سورية قد خرجت من أيدي الدول الاقليمية وباتت اليوم في الملعب الروسي الأميركي وأصبح هناك تداخل كبير للعديد من القضايا العالقة في المنطقة وأصبحت القدرة على التأثير بعد المبادرة الروسية فيما يتعلق بالاقتراح حول الاسلحة الكيماوية محدودة جدا وأن مستقبل الاحداث في المنطقة بما فيها مستقبل ما يدور في الساحة السورية سينجز على طاولة المحادثات الامريكية الروسية وأنه يجب ادراك هذه الحقيقة.‏

وفيما يتعلق بالمساعدات التي تقدمها إسرائيل للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية من خلال تقديم السلاح ومعالجة الارهابيين في مستشفياتها والدعم الاستخباري بمختلف اشكاله فان الوفد الإسرائيلي أبلغ الوفد السعودي بأن إسرائيل ستواصل هذا الدعم الا أن الامور بالتأكيد لن تسير في نفس المجرى والمسار الذي من أجله اشتعلت أزمة استخدام الكيماوي في ريف دمشق وعلى جميع الاطراف المتورطة في الملف السوري أن تدرك هذا التحول وحقيقة مصادرة المبادرة الروسية لجميع الذرائع الممكنة التي كان الرئيس الأميركي باراك اوباما يرتكز ويعتمد عليها في تبرير أي عمل عسكري على سورية.‏

يذكر ان تقارير صحفية افادت خلال الاشهر الماضية ان سلطات آل سعود تسلمت من مشيخة قطر ملف دعم وتمويل المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وانها قامت بامداد تلك المجموعات بالمال والسلاح لتواصل اجرامها من قتل وخطف وتخريب وتدمير على الارض السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية