تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكد أن الحكومة بصدد إعداد برامج تهتم بذوي الشهداء وإطلاق صيغة جديدة لتكريم الشهيد والشهادة .. الحلقي خلال لقائه جبريل: سورية تدفع ثمن مواقفها الوطنية والقومية

دمشق
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 15-9-2013
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أهمية دور الاحزاب والتيارات السياسية الوطنية والقومية العربية في الدفاع عن الامة العربية وقضاياها العادلة وتنبيه الرأي العام العربي لخطورة ما يحاك ضده بزعامة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لتجزئة المنطقة ونهب ثرواتها.

ونوه الحلقي خلال لقائه أمس أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وأعضاء الجبهة بموقف الجبهة الشعبية ومساندتها ودعمها للشعب السوري في الازمة الراهنة لافتا إلى أن سورية تدفع اليوم ثمن مواقفها الوطنية والقومية ووقوفها في وجه المخططات الصهيوأمريكية والغربية باعتبارها رأس المقاومة التي تتحطم على أسوارها أحلام الغرب وعملائه من الانظمة العربية.‏

وتناول الحديث خلال اللقاء آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية والمواقف الدولية والشعبية مما تتعرض له سورية من تخريب وتدمير وقتل على يد المجموعات الارهابية المسلحة والتصعيد والتهديدات الامريكية والذرائع الكاذبة التي تشنها ضد الدولة السورية حيث أشار الحلقي إلى أن المظاهرات التي خرجت في معظم دول العالم تؤكد تفهم الرأي العام العالمي لطبيعة المؤامرة التي تتعرض لها سورية وعدم تأييده لشن عدوان على سورية منوها بدور الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا وايران بنزع فتيل الحرب بما يراعي السيادة والثوابت الوطنية السورية.‏

وجدد رئيس مجلس الوزراء تأكيد ان السوريين مصرون على تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة باعتباره المخرج الوحيد معربا عن ترحيب سورية بالمبادرات الدولية ذات المصداقية التي تسهم في الحل السياسي ومنها عقد مؤتمر جنيف2 ما يسهم في خلق الاجواء المناسبة لعقد حوار وطني بين السوريين وعلى الارض السورية دون تدخل أو املاءات خارجية.‏

من جهته أعرب جبريل عن ثقته بنصر سورية الذي سيكون نصرا لشرفاء الامة العربية والعالم لان سورية الحاضن الاول للثورة الفلسطينية والكفاح المسلح ضد إسرائيل وأن سورية كانت ومازالت عصية على الاحتواء من الاعداء لافتا إلى ان الشعب الفلسطيني يقف مع سورية في هذا الظرف الذي نشهد فيه محاولة لتدميرها وحرفها عن مسارها ونهجها المقاوم ووقوف جميع حركات التحرر العربية إلى جانب سورية التي كان لها الفضل في دعم هذه الحركات.‏

وأشار جبريل في تصريح للصحفيين عقب اللقاء إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الية تقديم المساعدات للفلسطينيين المهجرين من المخيمات نتيجة اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة عليهم وتلبية احتياجات مراكز الايواء معبرا عن ثقته بتحقيق القوى المقاومة والممانعة النصر على أعداء الامة العربية وأدوات الولايات المتحدة في المنطقة.‏

من جهة ثانية أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الحكومة بصدد اعداد برامج وخطط تهتم بذوي الشهداء المدنيين والعسكريين والجرحى من خلال ايجاد مشاريع تنموية صغيرة تساعد الجرحى والمصابين على الانخراط والاندماج بالمجتمع ومشاريع تنموية أخرى تدعم مؤسسة ذوي الشهداء.‏

وجاء ذلك خلال لقاء الحلقي أمس أعضاء جمعية الوفاء لذوي الشهداء والجرحى برئاسة الدكتور نبيل طعمة تم خلاله بحث الاليات المناسبة لدعم الجمعيات العاملة في اطار خدمة ذوي الشهداء وتأطيرها في مؤسسة واحدة بالتنسيق مع الحكومة حيث أكد الحلقي اهتمام الحكومة بواقع أبناء الشهداء الدراسي ومنحهم مقاعد اضافية في القبول الجامعي وتوظيف أحد أقارب الشهيد وايجاد صيغ جديدة لتكريم الشهيد والشهادة.‏

وجدد رئيس مجلس الوزراء تأكيد أن الحكومة تثمن وتقدر ولن تنسى تضحيات شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل عزة ومنعة سورية وأن أبناءهم وذويهم أمانة في أعناق الحكومة والشعب السوري مبينا أن صمود سورية ومواجهتها للارهابيين تحقق بفضل تضحيات السوريين واستبسالهم وامتزاج دمائهم الطاهرة بتراب الوطن وأن الصمود والممانعة سيبقيان ميزة سورية مهما تعرضت لاعتداءات ومؤامرات اجرامية شرسة.‏

ولفت الحلقي إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني والاهلي والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية في تعزيز روح التعاضد والتكاتف الاجتماعي بين أبناء الوطن من خلال تخفيف التداعيات السلبية والنفسية للازمة على المواطن ومساعدته على تجاوز هذه المحنة التي يمر بها مشيرا إلى الدور التكاملي بين هذه الفعاليات والحكومة لايجاد اليات الدعم المادي والمعنوي لذوي الشهداء والجرحى وقدم الحلقي خلال اللقاء عرضا للواقع الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة أكد خلاله أن الحكومة لا تتهاون مع سارقي قوت الشعب والمتلاعبين بسعر الصرف وأن الاجراءات الاقتصادية الاخيرة استطاعت تعزيز سعر الصرف في السوق وأن التدابير مستمرة لاعادته إلى وضعه الطبيعي قريبا رغم الحرب الشرسة التي تشن على القطاع الاقتصادي من خلال التدمير الممنهج للمنشآت الاقتصادية والتنموية والتعليمية والصحية واستهداف الليرة السورية.‏

بدورهم عبر أعضاء الجمعية عن استعدادهم للتعاون مع الحكومة ووضع برامج مشتركة لمساعدة ذوي الشهداء في مختلف المجالات المهنية والتربوية والعملية مؤكدين ان الجمعية تعمل على رعاية ذوي الشهداء والجرحى نفسيا ومعنويا وماديا والتواصل مع أهاليهم وتأمين احتياجاتهم الضرورية ورعاية المسنين من ذويهم صحيا وماديا وطرح المبادرات والندوات التثقيفية الداعمة لهم.‏

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أكد طعمة أن اللقاء اتسم بالنوعية والاستثنائية لمناقشته اليات تكريم الشهداء وأسر الجرحي من خلال الجمعية التي بدأت أعمالها تثمر على أرض الواقع مشيرا إلى أن العمل في الجمعية وطني ونوعي ويهدف إلى تكريس المحبة والوفاء للشهداء والعمل لنصرة الطريق الذي رسموه بدمهم في المحافل العالمية والدولية والعربية ورعاية ذويهم وتأمين احتياجاتهم وتأهيل المصابين نتيجة الظروف الحالية واعادة حضورهم الفعال والقادر على البناء والعطاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية