واشار لاريجاني إلى ان الجانب العراقي يحمل افكارا للتعاون في المنطقة وقال لقد تم بحث المبادرة التي يحملها النجيفي بشأن سورية كما تطرقنا إلى موضوع الارهابيين والمتطرفين في العراق والمنطقة. واضاف ان الاميركيين ادركوا ان القيام بتدخل عسكري في سورية يواجه مشكلتين احدهما انه يخرج عن مجلس الامن والثانية انه يعتبر انتهاكا لاطر القوانين الدولية ما يشجع الآخرين على القيام بخروقات مماثلة.
وشدد لاريجاني على أن اي تدخل عسكري اميركي في سورية سيسفر عن ردود افعال ولن يحل المشكلة بل سيؤجج المزيد من النيران لافتا إلى أن قضايا التطرف والارهاب تشكل مبعثا للقلق وانه يجب مناقشتها.
كما اعرب لاريجاني عن امله بان يتعاطي الاميركيون بعقلانية وان يتخلوا عن التطرف وان لا يتسع نطاق هذه التصرفات في المنطقة مجددا موقف طهران الداعي إلى ضرورة اتباع اليات سياسية لحل المشكلة في سورية.
من جانبه اكد النجيفي ان الحل الامثل للازمة في سورية يتمثل بانسحاب المسلحين منها وتنظيم انتخابات حرة وقال يجب نزع فتيل الفتنة الطائفية التي بدأت تنتشر في المنطقة.
وأكد أن التدخل العسكري الاجنبي في سورية سيسبب اتساع الحرب وامتدادها إلى دول الاقليم والعراق اول من سيتأثر.
واضاف النجيفي ان الدول الغربية تريد نزع الاسلحة السورية وتقوية إسرائيل وليس انقاذ الشعب السوري وعلى المجتمع الدولي وقف نزيف الدم السوري معتبرا ان اطرافا كثيرة تشترك في الصراع في سورية وان هناك معركة عالمية.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي ان مبادرة العراق لحل الازمة في سورية تتلخص في وقف اطلاق النار وسحب القوات الاجنبية التي دخلت سورية واجراء انتخابات.
وتابع: ان الخطوة الاولى لحل الازمة في سورية تتضمن وقف اطلاق النار والثانية تتمثل بانسحاب القوى والعناصر الاجنبية من سورية والثالثة تتضمن تحديد جدول زمني لاقامة انتخابات حرة ونزيهة لكي يستطيع الفائزون تولي زمام الامور في هذا البلد. واعتبر النجيفي: ان ايران والعراق وتركيا والسعودية يستطيعون المساهمة بالتنسيق مع بلدان أخرى مثل اميركا وروسيا بصنع مستقبل ديمقراطي في سورية.
كما رأى ان التدخل العسكري في سورية من اجل القضاء على الاسلحة الكيميائية سيؤدي إلى اتساع نطاق الحرب لبلدان أخرى في المنطقة ومنها العراق.