فلسفة موليير
صفحة ساخرة الخميس 21/8/2008 يقول الدكتور علي درويش في المجلد الثاني من »تراث الإنسانية« وكان جزءاً من سلسلة تصدر في القاهرة إن موليير كتب زهاء ثلاثين مسرحية أجودها: البخيل, المتحذلقات المضحكات, طرطوف, المتزمت, البورجوازي النبيل أو الشريف, النساء العالمات, مريض بالوهم.
ويؤكد على الجانب الإنساني في مسرحه ويرى أن ذلك يرجع إلى أنه يؤسس سخريته على فكرة مؤداها أن الطبيعة خيرة وحكيمة.
ألا يذكرنا هذا بفلسفة جان جاك روسو? وأن الرذائل والعيوب تشوهها, في حين أن هذه الطبيعة إذا اتبعت , كانت مصدر الصواب ودعامة الاعتدال وينبغي النظر إلى الفضائل التي توحي بها »الطبيعة« على أنها ضرورات تقتضيها حاجة الناس إلى التعايش.
يقول موليير في مسرحيته »مدرسة الأزواج«:ينبغي على الإنسان ألا يشذ بسلوكه عن أنداده ومن الأفضل أن يتبع عن طيب خاطر فئة المجانين, إن كانت تشكل الكثرة, على أن يقف ضد الجميع وحيدا في معسكر العقلاء ألا يذكرنا هذا أيضاً بالمثل الدارج: إذا جن ربعك جنَّ معه-وينتهي د.درويش إلى أن كوميديا موليير تريد أن تكفل التوازن في حياة الفرد مع الجماعة وتبعاً لذلك فإنها تهدف إلى تحقيق نوع من النظام.
يقول أندريه روسو: يزعم بعض الناس أن الحياة حلم ويرى آخرون أنها خرافة لكنها بالنسبة إلى موليير نظام مفقود, ووسط هذا النظام المتناثر على أرض البشر ترسم الكوميديا طريقها.
موليير: جان بابتيست بوكلين 1622-1673 سيد الكوميديا الفرنسية والعالمية في كل العصور.
|