الأستاذ أسعد عبود المحترم
اشارة إلى المقال المنشور في صحيفة الثورة في عددها الصادر رقم 13688 تاريخ 14/8/2008 تحت عنوان بالقطع السوري.. الحرة..!
يشير الكاتب إلى تضارب الآراء حول قرار مصرف سورية المركزي بشأن إلغاء المصارف الخاصة في المناطق الحرة, وبأن هذا القرار جاء لمصلحة بعض هذه البنوك وان هناك خرقا للقانون الذي اعتبر ايضا بأن أرض المناطق الحرة اراض غير سورية »على حد قول الكاتب« ويعبر الكاتب عن خشيته من فتح الحدود بيننا وبين المناطق الحرة.
نوضح لكاتب المقال بأن أربعة من المصارف الستة المرخص لها العمل في المناطق الحرة قد طبقت القرار وأرسلت إشعارات خطية وتعهدات بذلك وطلبت ان تصبح هذه المصارف مقرات لفروع مصارف تمتلك جزءا منها ,مرخصة وفق أحكام القانون رقم 28 لعام 2003 وما زال المصرف المركزي يتابع ا لاجراءات القانونية لتطبيق قرار مجلس النقد والتسليف رقم 344 تاريخ 12/12/2007.
كما نؤكد للكاتب ايضا بأن المصارف العاملة في المناطق الحرة تخضع لأحكام الرقابة المصرفية التي يحددها مجلس النقد والتسليف, والتعليمات التي يصدرها وينفذها مصرف سورية المركزي حسب منطوق أحكام القانون رقم 32 لعام 2002 على عكس ما جاء في المقالة بأن المناطق الحرة لا يحكمها اي قانون سوى قانون المناطق الحرة ذاتها فليس من حق أي جهة , وبالمطلق, ان تجعل من قراراتها تنسحب على انشطة المناطق الحرة, وعن خشية الكاتب من ان يكون البنك المركزي قد تمكن من فتح هذا الباب امام غيره من الجهات الحكومية الأخرى ننصح الكاتب ألا يطلق العنان لقلمه ويطلق الأحكام دون ان يكون متأكدا من المعلومات التي بين يديه, ونؤكد له بأن المصرف المركزي في ظل توجيهات القيادة السياسية وتوجهات الحكومة تمكن ويتمكن ويفتح ابواباً كثيرة تقود الى التطور والتقدم وما عليه سوى ان يلحظ التغيرات والتطورات التي طرأت خلال السنوات القليلة الماضية والتي غيرت من شكل ونظام الجهاز المصرفي و المالي في سورية لا مجال هنا لذكرها في هذه المناسب,ة ولمزيد من المعلومات يمكن الدخول الى موقع مصرف سورية المركزي على شبكة الانترنت .
وعن التعبير المبطن ان القرار المذكور جاء لمصلحة بعض البنوك المرجو من الكاتب التوضيح لنستطيع الرد.
يرجى الاطلاع .
دمشق في 16/8/2008
الدكتور أديب ميالة