وتنص على نشر عناصر الدرع المضادة للصواريخ على الاراضي البولندية بعد ان وافقت واشنطن على شروط وارسو رغم تهديدات روسيا التي اعتبرت المشروع موجها ضدها.
فقد وقعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس امس مع نظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي الاتفاق في مقر الحكومة البولندية بحضور الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي ورئيس وزرائه دونالد تاسك.
وفي كلمة ألقتها قبل توقيع محاضر الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين البلدين, قالت رايس إن الاتفاق سيساعد على مواجهة ما سمتها تهديدات القرن الحادي والعشرين نافية أن يكون المشروع برمته موجها ضد أي دولة.
وكانت مصادر بولندية رسمية أكدت في تصريحات سابقة أن تطور الأحداث في منطقة القوقاز هي التي أقنعت واشنطن بقبول الشروط البولندية والإسراع في التوصل لاتفاق الدرع الصاروخية.
يذكر أن نظام صواريخ باتريوت مخصص لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي يمكن أن تستهدف بولندا في دلالة عملية واضحة على التهديدات التي دأبت موسكو على إطلاقها منذ الإعلان عن المشروع.
يشار إلى أن روسيا هددت أكثر من مرة باستهداف مواقع الدرع الصاروخية الأميركية التي تعتبرها موجهة ضد أمنها القومي, وسبق أن حذرت من أنها ستعيد توجيه صواريخها إلى العواصم الأوروبية والدفع بمنظوماتها الصاروخية بعيدة المدى إلى جيب كاليننغراد الروسي المحشور بين بولندا وليتوانيا.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس انه لن تكون هناك حرب باردة ثانية بين روسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة بسبب الازمة في جورجيا . معتبرة ان المرحلة الحالية صعبة الا انه لا يجوز المبالغة في تقدير حجم الصعوبات .