مشيراً الى انه يجب حسم تعيين قائد الجيش وقال بري إن القمة السورية اللبنانية فتحت آفاقاً جديدة للبلدين وحملت لهما الخير بينما أكدت أوساط لبنانية أخرى أن القمة عززت الروابط العميقة والمميزة بين البلدين وأظهرت بشكل أوضح التوافق بين الجانبين.
في هذه الاثناء وعلى وقع تهديداتها بمهاجمة البنى التحتية في لبنان تواصل اسرائيل خرقها للأجواء والسيادة اللبنانية حيث جدد طيرانها الحربي انتهاكاته مستطلعاً العديد من المناطق.
فقد اعلن وزير البيئة جدعون عزرا أمس أن الحكومة الاسرائيلية ستعتبر كل الدولة اللبنانية هدفاً وستهاجم كل البنى المدنية فيها علماً بأن رئيس الوزراء ايهود اولمرت هدد أيضاً بمهاجمة لبنان.
هذا في حين واصل الطيران الاسرائيلي انتهاكاته للأجواء والسيادة اللبنانية فوق بلدة كفر كلا ورميش وبنت جبيل والناقورة وصور وجنوبي الليطاني.
من جهة ثانية أكد رئيس مجلس النواب أن زيارة الرئيس ميشال سليمان الى سورية كانت ناجحة وفتحت آفاقاً نحو المستقبل وقال إن الحوار الوطني الذي بدأ في العام 2006 في لبنان سيتواصل وعلى جدول أعماله بناء الاستراتيجية الدفاعية لحماية البلاد وردع الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة كما دعا الى عقد جلسة تشريعية في 26 الجاري وذلك لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول أعمال الجلسة ورأى بري بعد لقائه الرئيس سليمان أن هناك امكانية كبيرة لحسم موضوع تعيين قائد الجيش اليوم على أبعد حد أو في الجلسة الثانية لمجلس الوزراء الذي يجب أن يبعد الادارة عن السياسة.
بدورها اكدت كتلة الوفاء للمقاومة اهمية القمة التي عقدت بين السيد الرئيس بشار الاسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان في دمشق ودورها في تأكيد الروابط العميقة والمميزة بين البلدين الشقيقين.
وقالت في بيان لها بعد اجتماعها امس برئاسة النائب محمد رعد رئيس الكتلة ان النتائج الايجابية والمهمة التي تمخضت عنها القمة اسست لمرحلة جديدة من التنسيق والتعاون بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة. بدورها اكدت اللجنة السياسية المشتركة بين جبهة العمل الاسلامي في لبنان وحركة امل ان القمة ونتائجها الايجابية تصب في مصلحة البلدين الشقيقين.
في غضون ذلك أكدت أوساط لبنانية أن هناك مواقف تدعو الحكومة لانجاز الملف الأمني مشيرة الى أنه لامجال لأن يكون منصب قائد الجيش موضع تجاذب سياسي بعد ما أثبتت هذه المؤسسة أن الجيش للوطن والمواطنين وليس لفئة معينة من الناس حيث ناشد الوزير السابق وديع الخازن ورئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله والنائب علي حسن خليل لاخراج تعيين قائد الجيش من السجال السياسي والاسراع في تعيينه كون هذا الموضوع يطول أمن واستقرار لبنان وأكدوا رغبة القوى الوطنية بالحوار لتطبيق ما تبقى من اتفاق الدوحة وخاصة إقرار قانون الانتخابات.
من جهة اخرى اعتبر حزب الله أن المواقف المؤيدة لتفاهمه مع الجمعيات الاسلامية أظهر أهميته بشكله ومضمونه ومدى تأثيره في تعزيز التعاون والحوار بين الفرقاء كافة.