تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جولة آستنة الجديدة تنطلق غداً... أذرع الإرهاب لتعطيل «اتفاق سوتشي».. وتركيا وأميركا في التفاصيل!!

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الثلاثاء 27-11-2018
في نظرة عامة لما يحدث داخل حدود منطقة اتفاق سوتشي بشكل خاص وما يحصل بالشمال بشكل عام يتضح بأن التصرفات العدوانية للإخواني اردوغان تهدف من قريب وبعيد الى تعطيل اتفاق سوتشي والحيلولة دون تطبيقها،

وبالتالي انعكاس الحالة لتشمل كل مناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيمات اردوغان الارهابية، في حين أن ما تنتجه الأيدي الاميركية المجرمة بشكل متكرر يعكس حالة مطابقة بنظرة أكثر عمومية ووحشية، بحيث بات الحديث عن جرائم واشنطن وتحالفها المزعوم في ريف دير الزور يفيض في شرح الغايات المبيتة للمنطقة.‏

فتركيا لم تسجل أي اعتراض على قيام المجموعات الارهابية بقصف حلب بالغازات السامة من داخل منطقة الاتفاق، وإظهارها وحشية منقطعة النظير، في حين ان اميركا غمرت رأسها في الرمال كأنها غائبة تماماً عن الحدث، على عكس التطبيل والتزمير التي تقوم به في كل مرة لإتهام الجيش العربي السوري،وعلى العكس تماماً فقد واصلت قصفها الوحشي على مدن ريف دير الزور، لتبقى اوروبا صامتة كعادتها وكأن شيئاً لم يكن.‏

أطراف مدينة حلب الغربية بقيت مسرحاً للتوتر منذ إعلان «اتفاق سوتشي» الروسي - التركي، مسجلة اشتباكات وقصفاً متقطعاً خلال الشهرين الماضيين، لم تحد منه التهدئة المضمنة في «الاتفاق» المفترض تطبيقه، والتي تشمل الريف المحاذي للمدينة من الغرب والجنوب الغربي.‏

والاعتداء على حلب الذي استخدمت فيه التنظيمات الإرهابية التابعة لأردوغان قذائف تحوي مواد كيميائية و تسبب في إصابة أكثر من 100 مدني في أحياء الخالدية وجمعية الزهراء وشارع النيل، بحالات اختناق حادة ومتوسطة كان في ذروة الاعتداءات، والخروقات، التي وضعت نظام أردوغان في مأزق التنصل من تنفيذ بنود الاتفاق مما شكل بحسب محللين نقطة مهمة في سياق الضغط الروسي على تركيا، للالتزام بتنفيذ الاتفاق الخاص بمحيط إدلب، ضمن مهل زمنية معقولة.‏

في سياق ذلك عزا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غياب رد الفعل الأميركي على استهداف الإرهابيين حلب السورية بمواد كيميائية، إلى أن واشنطن عادة ما تتبنى مواقف مسبقة في حالات كهذه، فهم أحيانا لا يهتمون بإجراء تحقيق خاص في ما حدث، إذ يكون لديهم موقف مسبق ممن يعتبر متطرفا مقبولا.‏

وذكّر لافروف بحادث خان شيخون، الذي اتهمت الولايات المتحدة دمشق به دون إجراء أي تحقيق هناك، وسارعت إلى توجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات العسكري.‏

وهذا إن دل على شيء فهو يدل على التهرب الاميركي المفضوح من مسؤولياتها عن محاسبة المجرمين الحقيقيين، ومجرد سكوتها عن الحادثة هو بمثابة ضوء أخضر أميركي للإرهابيين لإعادة الكرّة مرة أخرى، إضافة لحالة الازدواجية الكاذبة التي تسير عليها واشنطن في تعاطيها مع الملفات الحساسة.‏

ضوء أميركا الاخضر والسكوت التركي دفع بالإرهابيين للبحث عن ما يفيد إغلاق ملف اتفاق سوتشي الى غير رجعة، وطبعاً وفقاً لأوامر تلك الدول، وهذه المرة من بوابة التحضير للسيطرة على طريق دمشق - حلب الدولي والذي يمر من مدينة معرة النعمان بريف إدلب، ليكون لها السيطرة الكاملة على الجزء الذي تسيطر عليه الجماعات الإرهابية الاخرى من الطريق الدولي «حلب - دمشق» على اعتبار أنه سيفتح قريباً أمام حركة المرور التجارية والمدنية وفق اتفاق سوتشي، بحسب محللين ومتابعين.‏

يذكر أن حالة التوتر تسود بين الفصيلين الإرهابيين ما يسمى بـ «هيئة تحرير الشام»»جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام _الجبهة الوطنية للتحرير» في ريف معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، على خلفية نوايا «الهيئة» لشن عملية إرهابية واسعة في المنطقة.‏

حالة التطابق الاميركي التركي في تعطيل اتفاق سوتشي وتعميمه على الحلول السورية لم تخف حالة الغليان الذي يعصف بقوتي الاحتلال، حيث أبدت تركيا بوضوح تخوفها من توجه القوات الأميركية إلى نصب «نقاط مراقبة» على الحدود السورية - التركية في شرق الفرات.‏

وكان وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار قد أعرب عن اعتقاده بأن إنشاء نقاط مراقبة أميركية سيزيد من تعقيد الوضع المعقد أصلاً.‏

أما ريف دير الزور فلا يزال يئن تحت ضربات تحالف واشنطن الوحشي بالأسلحة المحرمة دولياً في مشهد مكرر أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكنا، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال في مجزرة جديدة ارتكبها طيران التحالف في قرية أبو الحسن التابعة لمدينة هجين بريف دير الزور ومازالت جثامين البعض تحت الأنقاض.‏

في غضون ذلك عثرت الجهات المختصة خلال عمليات تمشيط المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار في الغوطة الشرقية وبلدات في المنطقة الوسطى والجنوبية على اسلحة وذخيرة بينها صواريخ ومدافع من مخلفات الإرهابيين.‏

أما على الصعيد السياسي فجولة آستنة بنسختها الحادية عشر تنطلق غدا بحضور جميع المدعوين للجولة الجديدة، بحسب ما اعلنته وزارة الخارجية الكازاخستانية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية