تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تفخيخ الحلول

حدث وتعليق
الثلاثاء 27-11-2018
فاتن حسن عادله

تفرد كازاخستان غداً طاولتها للجولة الـ 11 من أستنة، في إطار إكمال ووضع نقاط جديدة لملفات أفرزتها الحرب العدوانية الإرهابية على سورية، وبما يتناسق مع استمرار عمليات مكافحة الإرهاب.

تنطلق أستنة، لكن هناك من لا يريد لها أن تنعقد أو تنجز أية تفاهمات أو إحداث أية مراحل متقدمة في العملية السياسية على الساحة السورية، عبر استباقها بتصعيد خطير وشد عكسي من قبل منظومة العدوان وحلف التآمر وبمجازر وجرائم تتكرر، لمحاولة كسر دوران العجلة السورية وحلف المقاومة وليس لوضع العصي فيها وعرقلتها فقط أو الإبقاء على الجو ملبداً.‏

فسلسلة تفاهمات أستنة وما أنجزته بفضل انتصارات الجيش- بعكس مسار جنيف المغتصب والمقتول أميركيا- كسرت عنجهية الصهيوأميركي وغطرسته التي يحاول استرجاعها بإعادة المراوغة بذات الألاعيب والأكاذيب والنفاق على حبال اهترأت وتفتت، وهو ما يظهر بالتسابق بين عدوان أميركا على قرى بدير الزور بالفوسفور الأبيض بشكل متواصل وبين خروقات الإرهابيين في إدلب باستهداف الجيش تارة وبين التصعيد باستخدام الكيماوي ضد الأحياء السكنية في حلب، بما يدل أيضاً على أن سكينة حلب التي أخرجها الجيش من عنق زجاجتهم المسمومة لا تزال محط أنظارهم كعقدة يحاولون استرجاعها وإعادة الضغط من خلالها، خاصة إذا ما نظرنا لما أولته الحكومة لها مؤخراً من اهتمام لإعادة ضبط عجلة الاقتصاد فيها بشكل متسارع وبما يخفف من الضغط على الشعب السوري لاستكمال مشروع الإعمار الذي انطلقت به سورية كخطوة نحو المستقبل بالتزامن مع تأكيد مواصلتها لتحرير وإخراج ما تبقى من مرتزقة أصلاء ووكلاء على أرضها.‏

فإرهاب المرتزقة هو من إرهاب سياسات أميركا التي تهدد العالم، والإرهابي الصغير يغطيه الجناح الأميركي الأكثر إجراماً منه، ما دام في بيت الطاعة ولم يخرج عن طور الهدف المحدد له، ومحاولة تفخيخ أستنة ومخرجاته نقرؤها هنا وبسرعة عبر استعداد الإرهابيين لهجمات كيماوية أخرى لمحاولة اتهام الجيش عبر نشر عشرات الصواريخ الكيماوية وبما يزيد عن خمسين منها بمعونة خوذ تقنعت بالبياض وبخبرة استخبارات ماكرون، ناكر الحقيقة وبالعها، ويشاركه في الجريمة أقطاب منظومة العدوان.‏

في ميزان أستنة رسائل تحرير تلول الصفا تضيف ثقلها، لتتآخى قريباً مع إدلب التي يعد السوريون معركتها بشغف الوطنية، وكما فشلت أميركا في الجنوب فاللص العثماني ينتظره الفشل والإفلاس في اغتصاب إدلب، فكيل الاستثمار بالإرهاب طفح وفاض حدّه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية