ولقد أشارت الدراسات الاجتماعية إلى إمكانية حصول المرء على التوازن على الصعيدين الشخصي والمهني وذلك من خلال توفر بعض المعطيات منها التأمل وتنبيه الذهن والسعي دائما إلى التخلص من الإجهاد .
وكذلك يساهم النجاح على المستوى المهني في اتخاذ قرارات جريئة وناجحة في الحياة الشخصية والمهنية لان هذه القرارات تضع المرء على المسار الصحيح وتساعد على تنشيط الذهن و تحفيز الخيال ولابد من الإشارة إلى أهمية تخصيص وقت فراغ لأخذ عطلة أو إجازة فهذا يساعد على استمرار النجاح ويعطي العقل فرصة للراحة من العمل المرهق وكذلك فإن مجالسة الأشخاص الموثوق بهم يجنب الإرهاق لأنه يتم التركيز على المواقف الايجابية وأيضا فإن السعي لإنشاء التوازن بين العمل اليومي والحياة الصحية يساعد المرء على التخلص من التعب والإحباط والاكتئاب ومن أهم الأشياء التي تساعد على الحد من ضغوط الحياة هي الحصول على الدعم العاطفي والإحساس بحالة الرضا الداخلي فهذه الأشياء تساعد بالابتعاد عن حالات التعب والإرهاق بالإضافة إلى أهمية المحافظة على الرعاية الصحية الشخصية وذلك عن طريق تناول الطعام بشكل صحيح بالإضافة إلى ضرورة القيام ببعض التمارين الرياضية والحصول على الراحة الكافية بشكل يومي .
باختصار إن تنظيم كل شيء من حولنا وترتيب كل ما يحتاج إلى ذلك يخفف من وطأة الإرهاق والقلق ويبعث في النفس الراحة والهدوء وأيضا قيام الشخص بأداء المهمات الملقاة على عاتقه بحسب أهميتها له أثر بالغ في مكافحة القلق والإرهاق بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ القرارات المناسبة بالنسبة للأمور المعلقة والتي تحتاج إلى ذلك لأن تأجيل القرارات يخلق بلبلة نفسية يمكن للمرء تجنبها وإذا كان الفرد يعاني من تراكم المسؤوليات وتعددها وكثرتها فلا بأس بأن يقوم بتفويض قسم منها إلى ذوي الاختصاص والخبرة فإن ذلك سيساعد على التخلص من الإرهاق بشكل أو بآخر .
وأخيرا يبقى التفكير الايجابي بكل ما حولنا وحسن الظن بالآخرين من البواعث الأكثر أهمية للتخلص من الإرهاق بكل أشكاله وتحقيق السلام الداخلي المنشود .